ذبحة قبية حدثت في ليلة ما بين 14 أكتوبر و15 أكتوبر من عام 1953 عندما قام جنود إسرائيليون تحت قيادة أرئيل شارون بمهاجمة قرية قبية الواقعة في الضفة الغربية (التي كانت حينها تحت السيادة الأردنية). شجب العملية مجلس الأمن الدولي، ووزارة الخارجية الأمريكية وتم تعليق المعونات الأمريكية لإسرائيل بشكل مؤقت. تعود أسباب المذبحة إلى عملية تسلل في 12 أكتوبر 1953 قام بها متسللون من الأردن إلى مستوطنة يهود، وقام المتسللون بإلقاء قنبلة داخل بيت ((كنياس)) قتلت الأم وولديها (18 شهر، في 14 أكتوبر أدانت لجنة الهدنة الإسرائيلية الأردنية الجريمة، ووعد جون غلوب قائد الفيلق العربي بالقبض على الفاعلين. ومُرر بشكل مباشر إلى قسم العمليات والتنفيذ، ونص الأمر على: المذبحة تم قصف قرية بُدرس وقامت بعض خلايا الوحدة 101 إطلاق النار على قريتي شُقبا ونعلين، وتم في قبية هزم حفنة ضئيلة من الحرس الوطني، وأخذت الوحدة تتنقل من بيت إلى آخر في عملية حربية في منطقة مدنية، تم فيها قذف قنابل عبر الثغرات وإطلاق النار عشوائيا عبر الأبواب والنوافذ المفتوحة، بعد ذلك فجر المظليون خمسة وأربعين من بيوت القرية ومسجد وخزان مياه القرية. ردود الفعل المملكة المتحدة أرسلت سلاحا لتقوية الحرس الوطني الأردني. جميع الصحف الإسرائيلية استخدمت عناوين حيادية عن عملية قبية ما عدا صحيفة كول هعام (صحيفة الحزب الشيوعي الإسرائيلي باللغة العبرية). صحيفة هآرتس عنونة عن عملية المتسللين في مستوطنة يهود «قتل لمجرد القتل» صحيفة يديعوت أحرنوت عنونة عن عملية المتسللين في مستوطنة يهود «ألقوا قنبلة على البيت ! الجميع قتلوا» أنفردت صحيفة كول هعام بعنوان حاسم «ارتكاب عملية قتل جماعية في قرية قبية العربية» 16/10/1953، صحيفة كول هعام في مقال افتت احي «ضد القتل: القتل الجماعي على أيدي إسرائيليين مسلحين جريمة رهيبة. في 19 أكتوبر وجه بن غوريون عبر راديو صوت إسرائيل خطابه أكد فيه «أن سكان الحدود هم من قام بالعملية وليس الجيش» أكد الجنرال فان بيتيكه كبير مراقبي الأمم المتحدة في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي في 27 أكتوبر 1953 أن الهجوم كان مدبراً ونفذته قوات نظامية.