النظام الإداري في مصر في العصر الروماني لقد حدد استرابون هرم السلطة المركزية في مصر في العصر الروماني كان الوالي يرأس السلطة المركزية في مصر ويعينه الإمبراطور من طبقة الفرسان ليكون وكيلا عنه في إدارة شئون الولاية ويقوم مقام الملك، ولقد حمل الوالي عدة ألقاب أهمها والي مصر وأحيانا والي الأسكندرية وAegypti(±-AA et Alexandreae Praefectus) واقاب أخري مثل كانت هناك بعض الإستثناءات طولا و قصرا. والمحاجر ومعسكرات الجيش بل وإسقاطها. ويذكر تاكيتوس أن أوكتافيوس أغسطس جعل الأحكام التي يصدرها الفرسان الذين يحكمون مصر معادلة للأحكام التي يصدرها قضاة الرومان الذين كانوا يملكون سلطة الإمبريوم أو السلطة المطلقة سواء كانوا قناصل أو ممن في حكمهم أي البروقنصل أو نائب القنصل، ولم يكن مسموحا لوالي مصر أن يتنحي عن ولايتة قبل أن يصل من ى وصول الإمبراطور بنفسه إلي مصر كان يجعل سلطة الوالي مجمده لحين مغادرته الإمبراطور مصر، خروج الوالي من مصر يبطل سلطتة، كانت مستمده من سلطه الإمبراطور، الإمبراطور من تعليمات بل كان هناك مسائل لا يستطيع الوالي إتخاذ القرار قبل الرجوع إلي الإمبراطور شخصيا مثل تحديد حجم الضرائب وإسقاط الضرائب المتأخره عن الفلاحين والإعفاء من الخدمات الإلزامية ليتورجيا. ويمكننا أن نجمل سلطات الوالي فيما يلي: 1- الشئون الإدارية والمالية: فقد كان الوالي يقوم بتعيين جميع موظفي الإدارة المحلية وبصفة خاصة من الوالي أو ممن ينوب عنه، الوالي يصدر قرارات الإحصاء وتحديد ضريبة الرأس، المالية من أهم إختصاصات الوالي وخاصة الإشراف علي جمع الجزية والضرائب النقدية والعينية وإرسالها إلي روما. كانت السلطة القضائية العليا في كافة القضايا المدنية والجنائية في يد الو الى وكان ذلك بشكل، (Conventus) أو الجولة التفتيشية ثلاث مرات في العام، تعقد في الأسكندرية وتخصص للنظر في قضايا غرب الدلتا وكانت تعقد في الدلتا وكانت تعقد في الخريف ، وذلك للنظر في قضايا الصعيد وكانت تعقد في الشتاء. هناك شهري يناير وفبراير لمراجعة السجلات المالية والمشاكل الإدارية فقد كان يحيل الكثير منها إلي الموظفين التابعين له مثل القاضي الأعظم كان عدد جيش الإحتلال الذي نشره الإمبراطور أغسطس في مصر يبلغ حاكمها مفاتيح البحر والبر (فاروس وبلوزيوم) وبذلك يستطيع أن يتحكم في غذاء الشعب الروماني المنتظر للقمح المجاني القادم من مصر، إلي أن شعب الأسكندرية كان يثور بشكل سريع، المقاومه ضد الإحتلال البطلمي، بفرقه وكتائبه في جميع أنحاء البلاد حتي يكون العصا الغليظه ضد الثوار، ولذلك منح الوالي سلطانا بروقنصليا نائب قنصل، خارج روما لأن الوالي كان من طبقة الفرسان. ومن الولاه الذين تولوا قيادة الجيش الروماني في القيام بالعمليات العسكرية خارج مصر الوالي كورنيلليوس جاللوس، قام بحملة ضد طيبة والتى قامت بثوره ضده ورفضت دفع الضرائب، إستطاع أن يقضي عليها في مدة لا تتعدي خمسة عشر يوما. آيللوس جاللوس ثاني ولاة مصر والذي قام بحملة عسكرية علي اليمن، عن مصر وهذه الحملة تعتبر آخر حملة عسكرية قادها والي مصر خارجها. والوالي أوفيليوس فلاكوس والذي كان قد إستخدم الجيش في القضاء علي الفتنة التي قام بها اليهود عام 38 م. ثانيا: الإديولوجوس - (Logos ldios : كان الإديولوجوس أو المشرف علي الحساب الخاص يمثل الضلع الثاني في مثلث السلطه في مصر في العصر الروماني، عصر بطليموس السادس فيلوميتور 162 ق. هذا الموظف في البحث والتحري عن الأموال التي لا مالك لها. عما ينبغي منها أن تكون لصالح الخزانه، الثاني الميلادي له الحق في الإشراف علي المعابد، الكاهن الأعظم مع وظيفة الإديولوجوس منذ عصر سبتيميوس سفيريوس في غير العادية أو التي لا ترد إلي الخزانه بين حين وآخر ومنها الأموال وكان الإديدلو جوس مختص أيضا بحيازة الأراضي البور غير المنتجة وذلك إلي أن يتم بيعها أو التصرف فيها، يختص بشئون المعابد وبيع الوظائف الكهنوتية وتحصيل رسوم التنصيب، مع الإشراف علي تنفيد السياسه الواجب إتباعها في المراسم والطقوس الدينية وسلوك رجال الدين رفي مقدمتهم الكاهن الأعظم قبل دمجه مع ثالثا: اليوريديكيـ- الرئيس القضائي- وزير العدل: يعتبر الرئيس القضائي أو وزير العدل مع الوالي أهم تجديد أدخلهما الرومان علي نظام الموظفين في مصر، هذه الوظيفة الجديدة هو تزويد الإدارة الرومانية في مصر بخبير قانوني نظرا لأن الوالي كان من طبقة الفرسان التي لا يشتغل معظم أفرادها عادة مستشار قانوني ورقيب في نفس الوقت علي تصرفات الوالي ، تتعارض أحكامة وإجراءاته مع مبادئ القانون العام في روما، الأحيان كان الوالي يستشيره في الأحكام قبل إصدارها أو ينيبه عن نفسه في النظر في القضايا الكثيره التي كانت ترفع إليه. عدا هذين المنصبين بقي النظام الإداري لمصر في أساسه دون تغيير هام، وإن قد أصاب إختصاصات بعض الموظفين شيئ من الزيادة أو النقصان يشرف عليها وزير المالية أو الديوكيتيس (Dioicetes) ورئيس ديوان المالي من تقدير الضرائب سنويا أو جمعها وذلك لأن الوالي أصبح هو المسئول الأول عن مالية البلاد. رغم اللقب الفخم الذي كان يطلق علي شاغل هذا المنصب إلا انه لم يكن طقوس عبادة الأباطرة والأسرة الإمبراطورية. الكلمة بل كان موظفا مدنيا روماني الجنسية يؤدي سلطه دقيقة خاصة بكل ما يتصل بشئون العبادة والمعابد، الاقليم الإستراتيجوس قائمه بأسماء كهنته وممتلكاته وحساباته، إعفاء عدد محدد من الكهنة من كهنة كل معبد من دفع ضريبة الرأس، الباقين كانوا ملزمين بدفعها كغيرهم من الخاضعين لها، خامسا: الإبستراتيجوس الحاكم العام: لقد أبقي أغسطس علي وظيفة الإبستراتيجوس في مصر في العصر الروماني ولكن إختلفت إختصاصاتها عما كانت عليه في العصر البطلمي، ذلك لأنه أصبح موظفا مدنيا ذو إختصاصات مدنية بحته لا علاقة له 1- أنه منذ عام 4 ق. 2- استحدث هذه الوظيفة في المحافظات السبع والفيوم وكان ذلك في وكان يتم تعين الإبستراتيجوس من قبل الإمبراطور مباشرة ولم يكن الإبستيراتيجوس بتزكيه من الوالي وكانت أطول فترة بقي الإبستيراتيجوس في وظيفته هي عامان وتسعة أشهر وقد إختفت هذه الوظيفه في عام ثانيا - الإدارة المحلية. أولا - التقسيم الإداري: يحدث الرومان تغييرا مهما في محيط النظم الإدارية التي كان معمول بها في مصر في العصر البطلمي فبقيت المحافظه أو الإقليم (Nome) هي وقد عرفت مصر التقسيم الإداري الثنائي والثلاثي والرباعي، يقسم مصر إلي قسمين رئيسيين هما الجنوب أو مصر العليا- الصعيد (Aigyptos Ano) والشمال أو مصر السفلي- 3L. وكان هذا التقسيم معروفا منذ العصر الفرعوني وكان يضم اثنان وعشرون إقليما في مصر العليا وعشرون إقليما في مصر السفلى، الحد الفاصل بين الجنوب والشمال وإستمر ذلك التقسيم فى العصر النطلمي، وفي العصر الروماني كانت هيرموبوليس هي الحد الفاصل بين مصر البطالمه الأواخر والذي كان يضم إلي جانب قسمي مصر العليا ومصر تعرف التقسيم الثلاثي في العصر البطلمي، الوسطي (هيبتانوميا) فيرجع إنشاؤها لعام ?12/11، وكان يضم سبع أقاليم أو محافظات وهي ( ممفيس، ضافة إلي أرسينوي أو الفيوم، بعد أن أضيفت إليه مدينة أنتينوبوليس بعد أن أصبحت محافظه عام 137 م. وإحدي عشرة محافظة في الهيبتانوميا أو مصر الوسطي، محافظة في الجزء الشرقي من مصر السفلي، مصر السفلي في وسط وغرب الدلتا، 2- شرق مصر السفلي أو الدلتا أقسام إدارية علي النحو التالي: 1- غرب و وسط الدلتا 3- الأقاليم السبع والفيوم ولكن مع بداية العصر البيزنطي الباكر أصبحت مصر ثلاثة أقسام فقط بعد أن تم إدماج الجزء الشرقي من مصر السفلي مع الأقاليم السبع والفيوم و ن مع رأس كل قسم من هذه الأقسام مدير عام يدعي إبستيراتيجوس، كما أن كل قسم كان يضم مجموعة من الأقاليم أو المحافظات علي رأس كل منها حاكم عام يدعي إستراتيجوس والذي يعمل تحت إمرة الإبستراتيجوس وهي ناوكراتيس والإسكندرية وبطلمية بالإضافة لمدينة أنتينوبوليس (الشيخ عباده في المنيا) والتي أنشأها الإمبراطور هادريان تخليدا لذكري صديقه أسسينوس الذي غرق في صعيد مصر. لقد أبقي أغسطس علي النظام الإداري المعمول به في الإدارة المحلية في المحافظة والذي كان متبعا في مصر في عصر البطالمه، المادية التي كانت تقع علي كاهل عمال الحكومة في دوائر أعمالهم، ذلك تحويل الموظفين والملتزميين تدريجيا إلي عمال مسئوليين أمام الحكومة ولكنها لا تدفع لهم أجور. الوفظتف للهشلفقة: يشول علي وظائف تمثيل الإدارة المركزية العامة في البلاد أهمها وظيفتا الإستراتيجوس والكاتب الملكي كان هو الرئيس الفعلي لإدارة المحافظة وممثل الوالي فيها ويشرف علي السنوية علي الأراضي والأفراد حسب الإحصاءات التى يجمعها بمعاونة المحافظه إلا إنه لم يكن له سلطة النظر في القضايا وإصدار الأحكام إلا بناء عن تفويض رسمي من الوالي أو أحد كبار الموظفين القانونين في الإدارة إليه من مظالم أو ما يقع من خلاف في منطقة إختصاصه ثم يرفع الأمر إلي المصرية من أهل العاصمة متروبوليس (Metropolis)، يعين الإستراتيجوس في المحافظة التي ينتمي إليها، الوظيفة يصدر من الوالي بناء علي ترشيح الإبستراتيجوس، وكان للإستراتيجوس دور مهم في إجراءات التقاضي في مصر في العصر الروماني ويتمثل هذا الدور في ثلاثة إجراءات مهمة وهي: إستدعاء المتهمين وإحضار الشهود: بمعني أنه هو المكلف بإحضار المتهمين والشهود للمثول أمام المحكمة سواء كانت محكمة الوالي (Conventus)' أو محكمة الإبستراتيجوس وذلك تنفيذ الأحكام: لقد جاء في العديد من الشكاوي والالتماسات التي تقدم بها أصحابها إما إلي الوالي أو إلي الإبستراتيجوس بصفتهما إليه ليرفع الظلم عن المظلومين ويحقق العدالة بين الجميع. النظر في بعض القضايا: إما بتفويض من الوالي مباشرة أو من البطلمي رغم زوال الملكية ويعتبر الكاتب الملكي أهم من يمثل البيروقراطية كانت تكتب عن المحافظة وترفع إلي الإستراتيجوس كانت تخرج من مكتب هذا الموظف ومن ثم تظهر أهميته الإدارية وخاصة في مسألة الضرائب الملكي كان هو الموظف المختص بعمل قوائم المرشحين المناسبين للأعمال ونظرا لأهمية هذا الموظف فقد كان له راتب سنوي، مثل الإستراتيجوس من بين أفراد الطبقة الإغريقية المصرية في عاصمة الرسمية يشرف عليها موظف أرشيف، (Bibliophylakes) ويعتبر هو المساعد المباشر للكاتب الملكي، سر س رشته ررشده لمده باسن إلي جانب هاتين الوظيفتين اللتين كانتا تمثلان السلطه المركزية في محلية في عاصمة المحافظه أو المتروبوليس كان الغرض الأساسي من وجودها هو أن يهتم مواطنو كل متروبوليس أو عاصمة بشئون مدينتهم الخاصة، وهذه الوظائف لم تكن تؤدي بأجر، هنا لقب أصحابها بلقب حكا الوظائف لم تظهر في العاصمة مرة واحده، هو التخفيف عن الإدارة المركزية وعدم تطبيق نظام الحكم المحلي في لما كان الجمنازيوم من أبرز ملامح الحضارة الإغريقية في مصر ومن أهم ما يميز عواصم الأقاليم ويضم كل الإغريق بمقتضي حق المولد. منصب مدير معهد التربية أو الجمنازيارخوس من أهم المناصب البلدية خصص لصاحبه أربعه حراس مثل مدير عواصم الأقاليم سنه 188 / 200 م. وقد وضعت شروط معينه لتولي هذا المنصب الهام تتلخص في أن شاغله لابد أن يكون أحد مواطني المدن الإغريقية، دائما لأثرياء الأقاليم حتي يكون في إستطاعتهم تحمل أعبائه المالية، تولت السيدات هذا المنصب في بعض الأحيان، مدير للإشراف علي معهد التربية مما يدل علي ثقل أعباء هذا المنصب، للغت مدة تولى هذا المنصب سنة واحدة. وكان يساعد مدير المعهد مجموعة من الحكام والموظفيين للإشراف علي للإنتماء إلي الشبيبه بمعهد التربية، علي تعليم الشبيبه ونشاطهم الرياضي، علي مد المعهد بالزيت والوقود. تبعا لأهمية المعهد وحجمه. كما كان لكل جمنازيوم أملاكه وأوقافه الخاصه، بعض المساعدات خلال القرن الأول الميلادي، نفقاته هذا إلي جانب إشتراك مديري المعهد في سد بعض النفقات، تقسيم أوجه الصرف علي معهد التربية علي النحو التالي: 1- إمداد المعهد بالزيوت والمراهم وتوزيعها علي 2- تدفئة الحمامات التي كانت من أهم منشأت المعهد ومدها بالوقود وخصوصا في فصل الشتاء. 3- مد المعهد بمسارج الزيت أو الشموع لإضاءته. 4- إمداد المعهد بالمياه، خزان المدينة وبين المعهد في عاصمة كل إقليم. تمثلت مهمة الرقيب أو الإكسجيتيس (Exgetes)، القانونية لسكان عاصمة الإقليم، إدراج الصبي في قائمة رجال الجمنازيوم، الوصي عليه و أحقيته الوراثية في عضوية هذه الفئة أبا عن جد، السلطة القانونية مثل حقه في إختيار الأوصياء علي النساء والقصر وذلك بالنسبة لمواطني عاصمة الإقليم، الأصلي يحل الرقيب محله. 3- المشرف علي التعليم: كان المشرف العام علي التعليم أو الكرزميتيس (Kosmetes)، الدرجة الثالثة في سلم المناصب البلدية، بتعليم الشبيبه وأنشطتهم الرياضية في معهد التربية، 4- المشرف علي السوق: كان منصب المشرف علي السوق (المحتسب) أو الأجورانوموس (AgoranomOS) يختص بالإشراف علي الأسواق، تسجيل عقود اليونانيين وتوثيقها في عواصم الأقاليم، المشرفين علي الأسواق من إقليم لآخر تبعا لحجم كل إقليم ومساحته، وخصص لكل منهم حارس واحد. 5- المشرف علي التموين: المشرف علي التموين أو اليوثينارخوس (Euthenarchos)، البعض أنه كان يشرف علي تموين المدينة بالغلال، إختصاص هؤلاء المشرفون كان يقتصر علي الشئون البلدية فقط، لكون الإشراف علي التموين من إختصاص الحكومة المركزية وممثليها فإن مهمة هذا الموظف كانت مقتصرة علي توزيع هبات القمح المجانية فقط. القرية أصغر وحدة إدارية أساسية لها مؤسساتها الخاصة بها، بزمام زراعي خاضع لإدارتها، وكذلك زمام الأراضي التي تحيط بها. أغلبية المصريين الذين يزاولون الأعمال الزراعية والحرفية. وكان النظام الإداري في القرية يقتضي بأن توجد بها وظائف إدارية و مالية يتبع شاغلوها من يماثلهم في الوحدات الإدارية الأكبر منها كالمراكز يأتي على رأس جهازها الإداري حاكم إداري يطلق عليه مشرف القرية، ويعاونه العمده ورئيس شرطتها وكاتبها، ومديرو المصارف والخزانة الملكية في القرية. وكان كاتب القرية يعرف باسم كوموجر اماتيوس (Komogrammateus) وهو المسئول عن إمداد الإدارة المركزية بالمعلومات الضرورية عن القرية والمتعلقة بالضرائب أو بالأعباء الإلزامية. بأهل القرية وعدد الرجال البالغين فيها ومقدار ملكية كل شخص وما يقع من ضرائب أو القيام بالخدمات الإجبارية مثل بناء الجسور وحفر الترع وتنظيف القنوات وغير ذلك. المحاصيل التي تنتجها كل أرض حتي يمكن تقدير الضرائب السنوية تقديرا وإلي جانب كاتب القرية كان يوجد بكل قرية لجنة مكونة من كبار رجالها كانت تعرف بإسم لجنة شيوخ القرية وكانوا يختصون بالإشراف علي شئون الرئيسية هي قيامهم بدور الوسطاء بين الدولة والأهالي في مسألة الضرائب وإمداد الدولة بالعمال للأغراض المختلفة عند الضرورة، أن العضوية في لجنة الشيوخ القرية كانت ضمن الأعباء الإلزامية التي كانت تقع علي طبقة ملاك الأراضي من الأهالي وتستمر العضوية لمدة سنة ويوجد بكل قرية مجموعة من الحراس يعرفون بإسم فيلاكس ويعرف رئيسهم بإسم رئيس شرطة القرية أو أرخيفودوس، اللقب البطلمي القديم أرخيفلاكس، القرية كل السلطة القضائية التي كانت لسابقه، عرف بإسم حارس القانون أو نوموفلاكس. عددهم من قرية إلي أخري، لمناصبهم يتعهدون فيه بتأدية عملهم بأمانة و إخلاص. وقد إختص حراس القرية بالمحافظة علي الأمن والنظام في القرية و حراء التحقيقات في بعض القضايا البسيطة، يصدرون الأوامر لهم ولرئيسهم بإلقاء القبض علي المتهمين أو الإفراج عن اوائل العصر الروماني وأغلب الشكاوي كانت عبارة عن منازعات ومشاجرات من النوع السيط مثل سرقة المحاصيل الزراعية والمواشي و وكان يعهد لبعض الحراس بالقيا بأعمال معينة أثناء الفيضان لمراقبة بحراسة صوامع الغلال العمومية بالإضافة إلي العديد من الحراسات الأخرى مثل حراسة النهر والقانون والسجون والمحاصيل والشون والمخازن والسجلات والموانيء والسفن والابراج. لم تكن الإدارة الرومانية أكثر حرصا من الحكومة الطلمية علي وجود نظام المدن اليونانية في مصر، مائة وخمسين عاما علي حكمهم أي في عام 133 م، هادريانوس مدينة أنتينوبوليس في الصعيد. ورغم ندرة المعلومات عن ثلاثة من المدن اليونانية الأربع القديمة، جعيف (بمحافظة البحيرة حاليا)، ما عن مدينة الأسكندرية فقد أصاب نظامها ووضعها بعض التغير، تتمتع منذ العصر البطلمي بنظام المدينة اليونانية بالشكل الكامل، في ذلك المجلس التشريعي (Boule) الذي ألغي في بداية العصر الروماني، فالمصادر الأدبية والوثائق البردية، أمر السكندريين بتدبير الحياة العامة في مدينتهم دون مجلس تشريعي، الأباطرة من بعده رفضوا إجابة مطلب السكندريين بإقامة المجس، أغسطس أقر نظام المدينة بدون مجلس تشريعي، ذلك هو إشعار مواطنيها بتبعيتهم الاسكندرية المدينة الأولي في مصر. الأسكندرية أهمية خاصة في العصر الرومانى لأن مواطنو الأسكندرية كانوا يعفون من ضريبة الرأس، يحصل علي المواطنة الرومانية أن يحصل علي المواطنة السكندرية أولا. أما عن نظام الحكم فيها وإدارتها، ذكر الإمبراطور كلوديوس في خطابه لأهل الأسكندرية، ظيفة الكاهن فقط بالإقتراع بين المتقدمين لها، المناصب الأخري كان يتم شغلها بالإنتخاب بواسطة المواطنين، هادريانوس في صعيد مصر عام ?133، أقدم مدينة يونانية في مصر وهي ناوكراتيس، عن طريق الموظفين المدنيين المنتخبين، حرمت منه مدينة الأسكندرية وسائر العواصم الاخري. أما مواطني هذه المدينة فقد جاءوا من غريق مدينة بطلمية، إقليم الفيوم وكذلك من الجنود المسرحين من الجيش الروماني. بالأعباء الإلزامية خارج نطاق مدينتهم، لأنها كانت واقعة علي الطريق التجاري الذي أنشائه الإمبراطور هادريان