فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ } أي: أظهر وأعلن وصرح بما أمرت به غير خائف عن ابن عباس وابن جريج ومجاهد وابن زيد وقيل: معناه فافرق بين الحق والباطل بما أمرت به عن الجبائي والأخفش وقيل: أبن ما تؤمر به وأظهره عن الزجاج قال: وتأويل الصدع في الزجاج وفي الحائط أن تبين بعض الشيء عن بعض{ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} أي: لا تخاصمهم إلى أن تؤمر بقتالهم وقيل: معناه لا تلتفت إليهم ولا تخف عنهم عن أبي مسلم وقيل: وأعرض عن مجاوبتهم إذا آذوك عن الجبائي{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} أي: كفيناك شر المستهزءين واستهزاءهم بأن أهلكناهم وكانوا خمسة نفر من قريش العاص بن وائل والوليد بن المغيرة وأبو زمعة وهو الأسود بن المطلب والأسود بن عبد يغوث والحرث بن قيس عن ابن عباس وسعيد بن جبير.