الجنس الأدبي الخطابي هو نوع من الأنواع الأدبية يتميز بتركيزه على الخطابة والكلام العام والإقناع. ويستخدم في مجموعة متنوعة من السياقات بما في ذلك التجمعات العامة، الخطاب الأدبي يستخدم اللغة بشكل فني وجمالي لجذب الانتباه وإثارة المشاعر والتأثير على الجمهور المستمع أو القارئ. يتضمن الجنس الأدبي الخطابي استخدام الشعر والنثر والمقالات والخطب والمواعظ والمناظرات والمحاضرات والمسرحيات وغيرها من أشكال الخطاب العام. يعتبر الجنس الأدبي الخطابي مهارة مهمة للمتحدثين العامين والسياسيين والأكاديميين والدعاة والكتاب والشعراء. إذ يساعد في نقل الأفكار بشكل فعال وإقناع الجمهور وتأثيره على الآخرين. يتم استخدام الأساليب اللغوية المتقنة مثل الاستعارة والتشبيه والتركيب الجملي المتقن واختيار الكلمات المؤثرة لإثارة المشاعر والاهتمام وتحقيق الغرض المقصود من الخطاب. يعتبر الجنس الأدبي الخطابي أداة قوية للتأثير والتغيير الاجتماعي والثقافي والسياسي. وهدفي لأختيار الخطابة هو قوة الاقناع حيث يعتبر الجنس الأدبي الخطابي وسيلة فعالة للإقناع وتأثير الجمهور. ومن بين الأهميات التي يمكن أن نذكرها: تنمية مهارات الاتصال يعتبر الخطاب الأدبي وسيلة فعالة لتنمية مهارات الاتصال لدى الطلاب. يتعلم الطلاب كيفية تنظيم الأفكار وترتيبها بشكل منطقي، واختيار الكلمات المناسبة والتعبيرات الجذابة، هذه المهارات الاتصالية القوية تفيد الطلاب في مختلف جوانب حياتهم الأكاديمية والمهنية. فن الخطابة (وتسمى أيضًا الخطابة العامة أو إلقاء الخطب أمام الجمهور) هي عملية أو فعل إلقاء خطاب أمام جمهور بشكل مباشر. ويُفهم إلقاء الخطب أمام الجمهور عموما على أنه أمر رسمي، يكون وجهاً لوجه أمام الجمهور يخاطب فيه شخص واحد مجموعة من المستمعين. كان فن الخطابة يشكل جزءا من فن الإقناع. كما يمكن أيضا استخدام أساليب وطرق وقواعد مختلفة حسب سياق الخطاب. استخدم النبي محمد الخطابة في نشر وتبليغ مفاهيم الإسلام؛ ومن الشواهد المشهورة على ذلك خطبة حجة الوداع التي ألقاها النبي محمد في السنة العاشرة من الهجرة في حوالي مائة ألف من المسلمين، كما تلقى الخطب في أيام الجمع، وقد ورد عن النبي محمد الكثير من هذه الخطب، وكذلك وردت عن الصحابة والتابعين كلمة مُشتقّة من الخطبة، وهي إحدى أنواع النثر الفني التي ذاع صيتها في الأدب العربي عامةً وفي العصر الجاهلي خاصةً؛ لِما كان في هذا العصر من موضوعات وأمور قد استدعت ظهور الخطبة فيها. إذ اتّخذت موضوعاتها من مشكلاتهم ومن ظروف حياتهم، فكانت خطب الوصايا والرثاء والزواج والحث على الحروب وغير ذلك من أنواع الخطب المختلفة، فقد كانت الخطابة لغةً وفنًا قائمًا بذاته. دواعي الخطابة في العصر الجاهلي تهيّأت للخطابة أسباب عديدة جعلتها مؤهلةً للانتشار في العصر الجاهلي، وهي كالآتي:حريّة الرأي والتّعبير تمتّع بها الجاهليون، المجالس الفنية كانت تُقام في الخيام وفي الأسواق وفي ساحات الأُمراء؛ لإظهار الموهبة القوليّة والمقدرة البيانيّة لدى الجاهليين. المقدرة البيانية امتلك الجاهليون مقدرةً بيانيةً كبيرةً، إضافةً إلى فطرتهم على الأدب والبيان وحُسن القول. قد يكون الهدف إقناع الجمهور، أو توجيه الجمهور لاتخاذ إجراء محدد. يجب أن يكون الهدف محددًا وواضحًا لتوجيه الخطاب بشكل فعال. يجب أن يتم تحليل الجمهور وفهم احتياجاتهم واهتماماتهم وقيمهم من أجل توجيه الخطاب بشكل يتفاعل معهم. 4. التنظيم: يشير إلى ترتيب الأفكار والحجج في الخطاب بشكل منطقي ومنظم. واستنتاج قوي يلخص النقاط الرئيسية. وهذه بعض المكونات الأساسية للخطابة. ١- المشافهة. التي كتبت منذ أكثر من 2000 عام، وشكل فن الخطابة في كل من اليونان وروما الكلاسيكية مكونا رئيسا للتكوين وإلقاء الخطب، وكلاهما شكلا مهارات حاسمة للمواطنين الذين وظفوها في الحياة العامة والخاصة. وفي اليونان القديمة، كان المواطنون يلقون الخطب بأنفسهم بدلا عن توكيل محترفين عنهم، ليتحدثوا نيابة عنهم. وبصورة منفصلة عن السوفيسطائين، فقد طور كل من سقراط وأفلاطون وأرسطو نظرياتهم الخاصة بخصوص الخطابة أمام الجمهور وقاموا بتدريس هذه المبادئ للطلاب الذين يريدون تعلم مهارات في الخطابة. خاصة الأكاديمية وليقيون، وقد كان يخطب بالعرب عامةً، وبكنانة خاصةً، وكان من المعمّرين. علقمة بن علاثة علقمة بن علاثة الكلابي، وهو من أشراف الجاهليين، لا تزال أفضل الأمثلة المعروفة للخطابة القوية تدرس بعد سنوات من تقديمها. خطبة جنازة بريكليس في عام 427 قبل الميلاد مخاطبا أولئك الذين لقوا حتفهم خلال الحرب البيلوبونية خطبة سوجورنر تروث حول المشاكل العرقية وحقوق المرأة "ألست أنا امرأة؟ رسالة المهاتما غاندي حول المقاومة باللاعنف في الهند، في خطاب «لدي حلم» في نصب واشنطن التذكاري في عام 1963. وجعل لنا بلدًا حرامًا، وله في خديجة بنت خويلد رغبة، يتم تعليم الطلاب أساسيات الخطابة وتقنياتها من خلال تحليل الخطابات، وتمارين الكتابة والممارسة العملية للخطابة. 2. المناظرات والمناقشات المنظمة: يمكن تنظيم مناظرات ومناقشات في الصفوف لتعزيز مهارات الخطابة والاستدلال اللغوي. يتعلم الطلاب كيفية صياغة حجج قوية والتعبير عن آرائهم بشكل منهجي ومقنع. يتعلم الطلاب كيفية تنسيق وتقديم المعلومات بشكل جذاب ومؤثر، وكيفية التعامل مع الجمهور والاستجابة لأسئلتهم. 5. العمل الجماعي والمشاريع البحثية: يمكن للطلاب العمل معًا في مشاريع بحثية تتضمن تقديم النتائج والاستنتاجات عبر الخطاب العلني. يتعلم الطلاب كيفية تنظيم وتقديم المعلومات بشكل منظم ومقنع، 6. الندوات وورش العمل: يمكن دعوة خبراء أو متحدثين ضيوف لتنظيم ندوات أو ورش عمل تركز على الخطابة والتواصل العلني. من خلال تبني استراتيجيات وأساليب متنوعة، كما يساهم ذلك في تنمية قدراتهم الشخصية والاجتماعية وإعدادهم للتواصل بثقة وفعالية في المجتمع. إليك بعض الفوائد وتأثيراتها المحتملة: 1. تطوير مهارات الاتصال: يساعد استخدام الخطابة في التعليم على تحسين مهارات الاتصال لدى الطلاب. من خلال تعلم فنون الخطابة وتنفيذ التمارين العملية، يمكن للطلاب تحسين قدراتهم على التواصل الفعّال، والتعبير عن الأفكار والآراء بوضوح وقوة، وإقناع الجمهور. 2. تعزيز الثقة بالنفس: يساهم استخدام الخطابة في بناء ثقة الطلاب بأنفسهم. فإن ذلك يعزز ثقتهم بقدراتهم الشخصية ويساعدهم على التغلب على مخاوف العامة والتحدث أمام الآخرين. 3. تعزيز مهارات التفكير النقدي: يمكن للخطابة أن تساهم في تنمية مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب. عندما يتعلم الطلاب كيفية بناء حجج قوية واستدلال مقنع، عندما يقوم الطلاب بإعداد خطاباتهم، فإنهم يحتاجون إلى جمع المعلومات والأدلة وتقييمها واستخدامها بشكل فعال. عندما يتعلم الطلاب كيفية استخدام الإيماءات والتعابير الوجهية والتنغيم والأسلوب اللفظي الصحيح، فإنهم يكتسبون قدرات تواصل قوية ويصبحون قادرين على التأثير على الآخرين بشكل أفضل.