يعرف حب الوطن بالإحساس بالارتباط والالتزام نحو بلد أو أمة أو مجتمع سياسي، وغالبًا ما ينظر حب الوطن والولاء للأمة على أنهما كلمتان مترادفان، فقد نشأ حب الوطن قبل حوالي 2000 عام من ظهور القومية في القرن التاسع عشر وهو حب مرتبط بحب القانون والحرية العامة، كما يساعد حب الوطن على مقاومة الفساد والظلم، ويكون ممزوجًا عادةً بالفخر بقوة الدولة العسكرية وتفوقها الثقافي. مفهوم الانتماء للوطن يعرف الانتماء للوطن بأنه:[٢] الانتماء لغة: الانتساب، الانتماء الوطني اصطلاحًا: هو الانتساب الحقيقي من الشخص لوطنه فكرًا من خلال التصرفات والأفعال، وقد يوصف أو يُعبر عنه بالجنسية؛ لأن الانتماء الوطني يرتكز على أساس فكـرة التبادل بين الفرد والدولة في الحقـوق والواجبات، ونصرتها والدفاع عنها بكل ما يملك. أشكال الانتماء للوطن توجد العديد من الأشكال للانتماء للوطن، منها:[٣] المحافظة على نظافة الطرقات والأماكن والمرافق العامة. التشارك والتطوع في الأعمال التطوعيّة والخيريّة التي تقوم على خدمة المجتمع. الالتزام بالقوانين الموجودة داخل الوطن والضوابط السلوكية. الانضباط والالتزام وعدم الاستهتار في العمل. كالنشيد الوطني، واسمه، مشاركة أفراد الوطن بأفراحهم، وأحزانهم. منها:[٤] الانتماء يعد مفهومًا نفسيًا، اجتماعيًا، فلسفيًا، وهو ينتج عن طريق العملية الجدلية بين الفرد والمجتمع أو الجماعة التي ينتمي إليها الفرد في الوطن. يعد الانتماء ذا طبيعة نفسية اجتماعية، فوجود المجتمع أو الجماعة هام جدًا كعالم ينتمي إليه الفرد. الحاجة إلى الانتماء حاجة عامة بين أفراد البشر. الانتماء هو كيان الفرد وهو مصدر فخر واعتزاز للفرد. ومصدرًا مهمًا لتقويم أهدافه الشخصية. على المنتمي الوثوق واعتناق معايير ومبادئ وقيم الجماعة التي ينتمي إليها ثم يحترمها ويلتزم بها. أن يقوم الفرد داخل الوطن وخارجه بنصرة الجماعة التي ينتمي إليها، والتضحية في سبيلها إذا لزم الأمر مقابل أن تقوم الجماعة بتوفير الحماية والأمن والمساعدة للفرد. الانتماء بمثابة حاجة أساسية إنسانية في البناء النفسي، باعتباره خاصية نفسية اجتماعية. الانتماء متعدد الأشكال، فهو واسع وضيق تباعدًا وتكاملًا، الانتماء متأثر بالظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الموجودة داخل الوطن، لذلك فأشكال السلوك التي لا يمكن تفسيرها أحيانًا تكون نتيجة فشل الفرد في الشعور بالانتماء. لذا فالحب جوهر الانتماء. كما يؤدي إلى تميز الفرد، الانتماء يدعم الهوية باعتبارها الإدراك الوجداني الذاتي للفرد. للانتماء عناصر ثمانية، هي: الشعور بالأمان، والقدرة على المشاركة، والإطار المرجعي. كما أنه سلوكي؛ بأن يتخذ الفرد مواقف سلوكية تُعبر عن انتمائه. أهمية الانتماء للوطن توجد أهمية كبرى للانتماء للوطن، يقوم على إعداد الإنسان على نحو جيد للعيش في وطنه، وتكيفه تكيفًا سليمًا مع قوانين وضوابط المجتمع. يقوم على تعزيز روح الوطن بين الأفراد. يعمل على تنظيم العلاقات بين الأجناس والثقافات المتنوعة في الوطن، ويحول دون تصادمها. تُعـد التربية الوطنية على الانتماء جزءًا من عملية كبرى هي التربية الاجتماعية. يعد ضميرًا داخليًا يقوم على توجيه الفرد وإرشاده إلى صالح وطنه، فكلما تم توجيه الانتماء للوطن توجيهًا صحيحًا كان ذلك عاملًا مهمًا من عوامل بناء المجتمع. يعمل الانتماء للوطن على حماية المجتمع من عوامل الفساد والانحراف، والتصرفات السلبية كالفساد والتجسس، وعمليات التخريب والإرهاب وغيرها التي تظهر في عدم وجوده؛ لأن الفرد الذي يشعر بالولاء والانتماء لوطنه يبتعد عن كل ما يسبب الضرر للمصلحة الوطنية. صلابة المجتمع وتكامله وترابطها يعتمد على درجة انتماء الشخص داخله، فالوطن الذي ينتمي أفراده إليه يكون أكثر قوةً وتماسكًا من غيره. يؤدي الانتماء إلى وجود الحس الوجداني بين أفراد الوطن وحب الفرد على تقديم المحبة والعطاء والإيثار، مما يحقق الوحدة والتماسك الوطني، ويقوم على تنمية الشعور لدى الفرد تطوير ذاته وعلمه بمكانته داخل الوطن. طرق تعزيز الانتماء للوطن توجد عدة طرق لتعزيز الانتماء للوطن، ومنها:[٦] تثبيت مفهوم حب الوطن في مراحل صغيرة من عمر الأبناء، بدايةً من المنزل والمدرسة وأماكن العبادة. تفعيل دور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في تثبيت مفاهيم الولاء والانتماء للوطن لما له من أثر كبير على المجتمع في العصر الحالي. التركيز والحفاظ على التعليم واللغة وتعزيز الثقافة الوطنية وترسيخ حب الوطن لدى الشباب والأطفال والمراهقين، لذلك يعد التعليم هو الأساس في رفعة وحضارة الأمم والتي بكل تأكيد ستنعكس على نحو إيجابي على حب الوطن والانتماء إليه. وذلك عن طريق تقديم العون والمساعدة للآخرين، والمشاركة في المناسبات الوطنية المختلفة. آثار الانتماء للوطن توجد العديد من الآثار للانتماء للوطن، والدعوات الهدامة، والمناهج الدخيلة التي تضلل الأفراد وتهدم المجتمع. وجود القدوة من ولاة الأمر والعلماء الثابتين، وعـدم البحث عن قـدوات مـن الثقافات الخارجية. الاعتراف بدور الوطن والوفاء له، والافتخار به، والعمل على رفعته، وهـو متروك لقدرات الفرد وتخصصاته ومؤهلاته، وهذا ينتج مجتمعًا متكاملًا في العطاء، مما ينتج عنه نجاحه ونموه وازدهاره. لتقـديم كل ما يقوم على رفع مستوى الأفراد، والشعور به لمحاربة كـل أمـر يترتـب عليـه، مثل إرباك أمن الوطن وسلامته، والعمل على إبعاد ذلك بجميع الطرق والقدرات الممكنة والمسموحة.