بالنظر لمسميات موضوعات الفصول نجد أن الكاتب اعتمد على أسباب واقعية تعاش والاستمرار فى التفكير فيها بشكل خاطئ اعتدنا عليه يؤدى بنا إلى التعاسة لذلك نحتاج للامبالاة نبه الكاتب فى بداية كتابة عن ضرورة التخلى عن عنصر القلق في حياتنا وذلك بعد أن عرض سؤال للقارئ وقال ما هو الشئ الذي تستحق القلق من أجله قال الكاتب أن القلق يأتى من التفكير فيما حدث في الماضي أو التفكير لما سوف يأتى فى المستقبل، ثم يأخذنا ليعرض لنا الخدعة التي خدعونا بها من حولنا من قبل وتصديقها لم يكن في صالحنا، حيث اعتدنا على سماع جملة انت تقدر على فعل كل شئ دون أن ندرك أن بتصديقها ظلمنا أنفسنا فى لحظات كان علينا الادرك ان هذا الأمر أكبر من قدرتنا قال الكاتب أن السعادة نشاط تأتي من حل المشاكل ولا تأتي ونحن في حالة سلبية وان على الانسان أن يقتنع بذاته وانه فى حين ارتفاع ثقته بنفسه سوف ينجز شيئا عظيم وهذا لا يأتى بالنظر الي التجارب الإيجابية التي قمنا بها كما نظن بل يأتى من النظر للتجارب السلبية والاعتراف بضعفنا وعدم اختلاق نجاح وهمي للهروب.قام الكاتب بعرض عدة قصص فى الفصل السابع ينصوا على أن حجم النجاح في شئ ما معتمد على عدد مرات الفشل فى فعل هذا الشئ بحيث اننا لا نكون ناجحين الا فى الأشياء التي نحن مستعدون للفشل فيها وفي حالة عدم استعدادنا للفشل نكون غير مستعدين للنجاح من الأساس فالفشل يستطيع أن يدفعك للأمام. تحدث الكاتب عن أهمية قول لا فنحن اعتدنا على قول نعم ظنا منا أن هذه الكلمة تحمل الراحة لنا ولمن أمامنا وهذا اعتقاد خاطئ فمن حق نفسك عليك أن تقول لا فاحيانا رفض بعض الخيارات وقول لا هو. الطريق الوحيد لتحقيق المعنى والوصول إلى الشعور بأهمية الحياة. ثم يعرض الكاتب في الفصل التاسع موضوع فى غاية الواقعية وهو أن نهاية كل شئ هو الموت فعليك تقبل ذلك وفى حين الاهتمام والتركيز على هذه النقطة نستطيع أن نختار الأشياء التي يفضل أن نركز عليها والتي نتعامل معاها بالكثير من اللامبالاة. الكتاب به الكثير من المفردات التى تشجعك على التفكير والاعتراف بأهمية اللامبالاة في حياتنا مثل " إن الخوف من الموت نابع من الخوف من الحياة، والإنسان الذي يعيش ملء حياته مستعدا للموت في أية لحظة" "لا يستطيع كل شخص أن يكون متميزا متفوقا، ففي المجتمع ناجحين وفاشلين وقسم من هذا الواقع ليس عادلا وليس نتيجة غلطتك أنت. وصحيح أن المال شيء حسن، لكن اهتمامك بما تفعله بحياتك أحسن كثيرا فالتجربة هي الثروة الحقيقية" "هناك أشخاص كثير لديهم هاجس أن يكونوا على صواب في حياتهم إلى حد يجعلهم لا يعيشون تلك الحياة أبدا" "إذا لم يكن لدى الشخص مشكلات، فإن عقله يبحث تلقائيا عن طريقة لاختراعها " - "تأتى المرونة والسعادة والحرية من معرفة ما يجب الاهتمام به والأهم من هذا أنها تأتى من معرفة ما ينبغي عدم الاهتمام به - " إذا كنت قادرا على شيء من اللامبالاة تجاه الألم، فإنك تصير شخصا لا يمكن أن يقهر " - " إن السفر أداة رائعة لتطوير الذات لأنها تنتزعك من قيم ثقافتك وتجعلك ترى أن هنالك مجتمعا آخر يستطيع العيش بقيم مختلفة تمام الاختلاف وينجح فى ذلك من غير أن يكره أفراده أنفسهم " - " لا يمكننا أن نكون ناجحين حقا إلا فى الأشياء التي نحن مستعدون للفشل فيها، فإننا غير مستعدين للنجاح أصلى "يعتبر هذا الكتاب مصدرا مهما للبحث عن السعادة الحقيقية ويعرض كيفية تحقيقها عبر تغيير النظرة الشخصية واختيار الأولويات الصحيحة في الحياة حيث إنه يعتمد على الفلسفة البسيطة المريحة في التعامل مع الحياة، كما انه يشجع القراء على التفكير بصورة أكثر إيجابية وينصح بعدم الاهتمام الزائد بالأمور التي ليست لها قيمة واستبدالها بالأمور التي تستحق الاهتمام بالإضافة للاستغناء عن التقاليد الهابطة التي تضر أكثر ما تنفع.جاء أسلوب الكاتب سهل بسيط يمكن للقارئ أن يفهمه بسهولة بالإضافة لعرضه النماذج الواقعية والبسيطة داخل هذا الكتاب.لقطت الكاميرات من قبل صورة للاعب المصرى محمد صلاح وهو يقتنى هذا الكتاب وعبر الكاتب عن سعادته باقتناء اللاعب لكتابه من خلال منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به حقق الكتاب شهرة عالية وأصبح من ضمن الكتب الأكثر مبيعا في وقت قصير قد تكون الاستعانة باللامبالاة هي الحل الأمثل أمام الأشياء التي تؤدى إلى عرقلة حياتنا أو الوقوف بها عند نقطة معينة فهنيئا لك إذا استخدمت فن اللامبالاة في الأشياء التي تتسبب في تأخيرك على الانطلاق.