عام 1891 تولى رئاسة أركان الجيش الألماني الكونت ألفريد فون شليفن قرر وضع خطة تحقق الهدف بهزيمة روسيا وفرنسا في الوقت نفسه. افترض شليفن أن الجيش الروسي يحتاج أشهراً لكي يتم تعبئته، لذلك يجب توجيه ضربة سريعة نحو القوات الفرنسية، قبل أن يتم تعبئة القوات الروسية، وعندما تتم هذه الأخيرة استعداداتها، لم يستبعد الألمان احتمال تعبئة الروس قواتهم بسرعة، ولكنهم إن فعلوا فإنهم سيشنون هجوماً على إقليم بروسيا الشرقية من بولندا (التي كانت مقسمة بين روسيا وألمانيا). فستقوم القوات الألمانية بحركة التفافية تبدأ بهجوم نحو هولندا، فستقوم بهجوم نحو الحدود الألمانية الفرنسية، تم اعتماد هذه الخطة عام 1906، العام الذي ترك فيه فون شليفن رئاسة الأركان، وفي العام التالي تولى رئاسة الأركان هيلموت فون مولتكه الأصغر. الذي سيطبق هذه الخطة في بداية الحرب العالمية الأولى، إلاّ أن فون شليفن لن يحضر هذا التطبيق إذ توفي في عام 1913. كان لهذه الخطة عيب أخلاقي يتمثل في مهاجمة الدول هولندا،