بات من مألوف التواصل الحديث أن يعمد واحدنا إلى التنقيب عن اسم شخص لنعرف من هو أو ماذا يفعل أو ماذا يقال عنه في محرك البحث «غوغل» أو محركات بحث أخرى. مؤسسات كبرى باتت تراجع مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر» لترصد كيف يقدم الأشخاص أنفسهم قبل أن توافق على طلبات التحاقهم بوظيفة ما، إذ تظهر أساليب تعريف الشخص لنفسه على موقعه الاجتماعي الخاص مقومات أساسية في شخصيته قد تشكل عاملا حاسما في توظيفه. لكن الأكيد أيضا أن النتيجة نفسها تصحّ لدى البحث بالعربية عن قوميات أخرى وعن أديان وطوائف ومذاهب. فالبحث الذي هو عملية تقنية خالصة يُظهِر معلومات اعتمدت في عمليات البحث السابقة التي جرت عن الكلمة نفسها. لا يزال وسيلة إيصال سلبية هي أقرب إلى التلصص واستراق النظر منها إلى البحث.