أحد المقاولين المراكشيين الشباب الذين شقوا طريقهم في عالم المقاولة، حيث لا يذكر اسم مقاول ناجح إلا ويذكر اسم هذا المقاول الشاب الذي انشغل بمجال آخر يتعلق بالفحص التقني للسيارات، يقول أداب الذي اشتغل في الإدارة المغربية كمسؤول عن الفحص التقني للسيارات، إحداث مقاولة صناعية عصرية متخصصة في الفحص التقني للسيارات، بعد قراءته لمتطلبات السوق المراكشي، وبعد دراسة أنجزها رفقة متخصصين في عالم المال والأعمال وإنشاء المقاولات، قبل أن يصل العدد اليوم إلى 12 عاملا في مختلف التخصصات، وليست لها علاقة بلونه أو جنسه أو عاداته وتقاليده. الحاصل على دبلوم الهندسة في ميكانيك السيارات والإجازة في الطيران المدني، والذي يشغل في الوقت نفسه رئيس الجامعة الوطنية لمراكز الفحص التقني للعربات والسلامة الطرقية بالمغرب، أن هناك دورا مهما يمكن أن تقوم به منظومة التربية والتكوين للنهوض بالفكر المقاولاتي لدى الشباب، شريطة أن تكون المقاربة مندمجة ومتكاملة وعلمية، لأن النهوض بالفكر المقاولاتي مسؤولية تقع على عاتق جميع المتدخلين كل من موقع مسؤوليته. وأكد أداب أن هناك العديد من التجارب الشبابية الناجحة التي يمكن تسليط الضوء عليها لكي تكون محفزا ومصدرا لإلهام الشباب، إلى جانب هيكلة وتدعيم دور وآليات مشاكل المقاولة، بالإضافة إلى تكثيف عملية احتضان المقاولات. وأن من يتميز سلوكا وأخلاقا لابد أن يكون متميزا بطبعه في جميع أعماله، وأكثر ما يميز المقاول الناجح هو قدرته على تحمل الصعوبات والمعوقات وقدرته على مواجهة ما يقابله من تحديات. يرى المقاول رشيد أداب أن النجاح ليس أمرا سهلا، خصوصا في هذه الظروف المرتبطة بالأزمة الاقتصادية العالمية، فلا بد للمقاول الشاب، الذي يملك الثقة في النفس وإمكانيات خلق الأنشطة الاقتصادية في قطاعي الصناعة والخدمات، أن يدرس السوق جيدا قبل أن يغامر في إنشاء مقاولة. وتابع قوله إن عدد المقاولات الشبابية يمكن أن يتضاعف مستقبلا، وتتطلب ترجمة هذه المؤهلات وهذه الطاقات الشبابية خلق أنشطة اقتصادية وفرص جديدة للشغل قوامها تحسين المناخ الإنتاجي عبر تحسين المناخ الإداري والعقاري والمالي والتكوين المهني والتجهيزي، حتى يتمكن الاقتصاد الوطني من أن يتوفر على المكونات الضرورية لإنعاش المبادرات الفردية والجماعية والمحلية والجهوية الوطنية والأجنبية، وأن هذا المناخ الإنتاجي هو الكفيل بدعم الاستثمار المنتج، راسما بذلك قواعد صلبة ودائمة لخلق ثروات جديدة ذات آثار جذب مهمة من زاوية التشغيل وتحسين الفعالية العامة للاقتصاد الوطني، إلى جانب خلق مناخ ماكرو اقتصادي يضمن للفاعلين الاقتصاديين إمكانية قراءة مستقبلية لوضعية الأسواق يحفز على المخاطرة ويشجع على أخذ المبادرة في أفق الإدماج الذاتي. وأبرز أداب أن إنعاش المبادرات في جميع جهات المملكة أمر محمود وسيعطي ثماره في الآجال القريبة، لأن المقاول المغربي يتميز بالطموح والاجتهاد والمثابرة من أجل أن يكون ذا شأن وقيمة وسط عائلته ومحيطه المجتمعي. وذكر المقاول أداب أن التنافسية في العمل لها إيجابيات كثيرة، وبالتالي الرفع من الإنتاجية وظهور فرص شغل كثيرة ستدفع لا محالة بالتنمية في إطار مؤسسي قوامه الرفع من قيمة ميزات المقاولة ومن الميزات التنافسية للمجالات الترابية المحلية والجهوية. وبقناعة علمية يرى المقاول الشاب أداب أنه مهما كانت أهمية الإمكانيات المادية المرتبطة بالسياسة الاقتصادية، وإن هذا الإيمان الجماعي والمشترك لمن شأنه أن يخلق مناخا نفسانيا وثقة عامة كفيلين بالارتقاء بمغرب الشباب إلى مغرب قوي اقتصاديا ومتضامن اجتماعيا، يعتمد على اقتصاد المعرفة والمقاولة في تحقيق هذا الهدف.