شهدت الأنظمة الرأسمالية تطوراً هائلاً بفضل الثورة الصناعية التي أحدثتها الآلة البخارية، مُسجّلةً تقدماً في الصناعة، المواصلات، التجارة، والمصارف، مما زاد الطلب على المواد الخام والأسواق، فاشتد التنافس بين الدول الرأسمالية، مُؤدياً إلى الامبريالية، والتي بدورها أدت إلى تشكيل تحالفات، سباق تسلح، واستعمار العديد من الدول، مُنتهيةً بالحربين العالميتين. وقد أسفرت هاتان الحربان عن تقسيم العالم إلى معسكرين: رأسمالي غربي واشتراكي شرقي، لكنهار الأخير بسقوط جدار برلين، مُشكّلاً قطباً سياسياً واحداً، بعد أن نالت الدول المُستعمرة استقلالها.