المجاورة له أو البعيدة عنه؟ هنا يأتي دور التاريخ الذي يبدأ بتسجيل الوقائع بمعرفة تسجيل ما يقع من أحداث أولا بأول دون فمثلا يقول انه في يوم كذا من شهر كذا أيا كان عددها يذكر أحداثا أخرى شاهدها الوسيلة الوحيدة الممكنة والمتاحة للأجيال التالية للتعرف على أحداث البلد الذي حدث أن تم نسخ هذه المذكرات في أكثر من نسخة يحتفظ بها كل من يقتنيها، التوصل إلى فن الطباعة بدأ طبع هذه المذكرات ونشرها على نطاق واسع فعمت أصبح هناك ما يعرف بالأرشيف الذي يتعلق بالإجراءات والقرارات والمراسلات. إلخ، ويصبح هذا (الأرشيف) مع (مذكرات تاريخية معينة. وعلى أساس تلك المصادر تبدأ مهمة الباحث وفي هذا الخصوص ليست مهمة لكن عليه أن يقوم بتفسير وليس الحكم لأن هذا الحكم من العنوان يعد مصادرة على القارئ في فهمه للأحداث التي يقرؤها في ضوء الظروف الموضوعية والمفروض أن من القراءة. ولمساعدة الباحث في التاريخ على فهم وقائع التاريخ وتفسيرها توصل الفكر البشري المثالية) و(المادية). تلك النظريات في القرن الثامن عشر كان عام 1377)، حيث ميز بين الظاهر والباطن في أحداث التاريخ بقوله: ففي ظاهره: لا القرون. وخليق. وهذا يعني ببساطة ووضوح أن إلى تعليلها وتفسيرها. على أن المشكلة التي أصبحت إشكالية في حيث قاموا بتوظيف ما أو (التقليدي)، الفائدة. التفسير العلمي ومن نماذج هذا الشطط الكتابة عن تاريخ الأتراك العثمانيين في إطار عاطفي ليس وكل منهم يكتب بعيدا عن قائمة آنذاك، فالدولة العثمانية احتلت بلاد ويكفي وقد ذكر محمد أحمد كتابه (بدائع الزهور في وقائع الدهور أن السلطان سليم قال بعض مجالسه بین قاطبة وألعب في أهلها بالسيف. العثمانيين مصر أصبحت ولاية عثمانية تابعة، ومنها انطلقوا يفرضون سيادتهم العربية (نجد) وجنوب اليمن، كذلك زهاء أربعة قرون حتى نهاية الحرب ومع ذلك هناك باحثون في التاريخ يقولون إن العثمانيين مسلمون، وأنه لا يصح أن نطلق عليهم الغزاة شأنهم من الأكاديميين أصحاب التوجهات الإسلامية ليكتبوا عن الدولة العثمانية باعتبارها دولة إسلامية بجامعة الأزهر)، والدكتور عبد الجليل في القاهرة وغير ذلك. وتعقد المؤتمرات إذا ما أبعدنا التاريخ عن السياسة ونظرنا إليه في إطار ظروفه الموضوعية أو سياق الزمن. والاحتلال، على نشر الإسلام، فهل كان أهل مصر العثمانيون لهم بالهداية. وإذا كنا نستكبر وأن وحدة العقيدة تمنعنا من وصفهم لماذا تختل المعايير العلمية لحساب السياسة؟ الأمريكيين أو الأوروبيين في تعظيم العصر والقول بأنه شهد تطورات عظيمة، لولا الغزو الفرنسي في 1798؛ فهذا الأمر لو تعلمون جاء من باب الاستشراق الذي يخدم دوائر استعمارية قديمة ومتجددة، يسعى أصحابه للتعظيم من شأن الحكم بين البلاد العربية من ناحية،