ذكر قصتي الخضر وإلياس عليهما السلام وذكرنا في تفسير ذلك هنالك، وأوردنا هنا ذكر الحديث المصرح بذكر الخضر عليه السلام وأن الذي رحل إليه هو موسى بن عمران نبي بني إسرائيل عليه السلام الذي أنزلت عليه التوراة‏. وقد اختلف في الخضر في اسمه ونسبه ونبوته وحياته إلى الآن - على أقوال - سأذكرها لك ههنا إن شاء الله وبحوله وقوته‏. ‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 1/ 380‏)‏ قال الحافظ ابن عساكر‏:‏ يقال‏:‏ إنه الخضر بن آدم عليه السلام لصلبه‏. حدثنا رواد بن الجراح، عن ابن عباس قال‏:‏ الخضر بن آدم لصلبه، ونسيء له في أجله حتى يكذب الدجال، وهذا منقطع وغريب‏. وقال أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني‏:‏ سمعت مشيختنا منهم أبو عبيدة وغيره قالوا‏:‏ إن أطول بني آدم عمراً الخضر، وأن يدفنوه معهم في مكان عينه لهم‏. فهابوا المسير إلى ذلك الموضع في ذلك الوقت، فلم يزل جسده عندهم حتى كان الخضر هو الذي تولى دفنه، وأنجز الله ما وعده فهو يحيى إلى ما شاء الله له أن يحيى‏. وذكر ابن قتيبة في المعارف عن وهب بن منبه‏:‏ أن اسم الخضر ‏{‏بليا‏}‏ ويقال‏:‏ إيليا بن ملكان بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام، وقال إسماعيل بن أبي أويس‏:‏ اسم الخضر فيما بلغنا والله أعلم‏:‏ المعمر بن مالك بن عبد الله بن نصر بن لازد‏. ويقال‏:‏ هو أرميا بن خلقيا فالله أعلم‏. عن ابن لهيعة وهما ضعيفان‏. وقيل‏:‏ إنه ابن مالك،