يقول الفقيه يحيى بن هبيرة:[١] والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع بل هو أغلى ما يجب على الإنسان أن يحافظ عليه، ويستفيد منه دون تبديد أو إضاعة، حيث يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس، وسواء شعر بقيمة هذه النعمة، أو أنه أهملمها، ولا يُستعار، والوقت أساس الراحة والسعادة، ويتصل بمجتمعه فيتعلم مهارات جديدة تُحسن من حياته الاجتماعية والوظيفية، بممارسة النشاطات الرياضية المنتظمة. تمكّن من تحقيق كل ما ظنّ أنه لن يحققه في حياته، فهو أغلى من المال، وأغلى من كل أمور مادية قد نملكها، فلنستغله استغلالًا تامًا يجعلنا بعد سنوات ننظر إلى الوراء، قيل في ضرورة استغلال الوقت: (الوقت كالسيف، فالوقت إن لم تملأه بالخير والنفع ولّد الفراغ الذي يضر بالإنسان؛ وسبّبَ المشاكل الصحية نتيجة للكسل والخمول، وأسفر عن المشاكل الاجتماعية نتيجة لقلة التواصل والتراحم، والمشاكل النفسية نتيجة للشعور بعدم الرضا عن النفس والغاية من وجودها في الحياة، فلنحرص على استغلال أوقاتنا بما ينفعنا وينفع مجتمعاتنا، ويعود عليه بالنفع في الدنيا بالتيسير والصلاح والرزق، وبالأجر ودخول الجنة ورضا الله عنا في الآخرة. أقسم الله تعالى في كتابه الكريم بالوقت في مواضع عديدة، ففي سورة العصر أقسم بالعصر: {والعصر () إن الإنسان لفي خسر}، ٤] وفي ذلك القسم دلالة على أهمية الوقت وثمنه، ونشعر بقيمته ولذته تقربًا من الله تعالى، فقد حثنا الإسلام على استغلال الوقت في عمل الطاعات والعبادات والإعمار الأرض وجلب المنافع للنفس والأهل والمجتمع والبلاد، فالوقت الذي يفوت لا يعود،