ن تطور الرعاية الطبية واندماجها مع الرعاية الاجتماعية، أدت إلى تبلور الفكرة العلاجية الحديثة بالنظر إلى المريض كوحدة علاجية متكاملة، قوامها العوامل الجسمية والاجتماعية والنفسية، أي انها تربط بين العوامل الذاتية للمرض والبيئة المحيطة به. فقد أصبح الاتجاه الحديث يؤكد على ضرورة وجود الأخصائي الاجتماعي والطبيب جنبا إلى جنب، وصولاً إلى أكبر استفادة ممكنة من الفرص العلاجية المقدمة للمريض حتى يصل إلى العلاج الكامل. لقد برزت الحاجة للأخصائيين الاجتماعيين بعد الحرب التي حدثت في اليمن عام 2015م ولا زالت، حيث شهدت اليمن تدهوراً في شتى المجالات وبخاصة الاقتصادية والاجتماعية والصحية، ليس على نطاق العالم العربي فحسب بل على مستوى العالم أيضاً، فظهرت القضايا الصحية والمشاكل الاجتماعية وتعقدها، وهنا برزت أهمية الأخصائي الاجتماعي ودوره في اليمن، حيث قامت المنظمات الدولية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني بتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي في عدد من المجمعات الصحية بعد حرب 2015م تحديداً في عام 2017م، وإذ لعب الاخصائيون الاجتماعيون في اليمن دوراً مهماً في العمل الاجتماعي في ظل الظروف الصحية الراهنة، لذا لابد من العمل على من قانون تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي الطبي في المؤسسات الطبية بصورة دائمة وهذا يتطلب من الأخصائي الاجتماعي الإلمام بالأمراض، وكيفية تشخيصها وطرق علاجها، ان مينة الاخصائي الاجتماعي تعد من المهن الطبية المساندة وذات الأهمية التي لا يمكن تجاهلها، انطلاقاً من ذلك تحاول أن نسلط الضوء على دور الأخصائي الاجتماعي الذي ما زال يعاني من عدم الاعتراف بدوره في المستشفيات العامة، في الوقت الذي أكد فيه العاملون في القطاعات الصحية المختلفة على الدور المباشر للأخصائي الاجتماعي بالتشاركية مع الفريق الطبي في عملية العلاج الاجتماعي للحالات المرضية في المصحة العقلية وعدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية في محافظة عدن. دور الأخصائي الاجتماعي الذي يتمثل في الموقف العلاجي خلال عملية المساعدة في المجال الطبي. وكذلك بيان وجهة نظر الأطباء نحو دور الأخصائي الاجتماعي في العلاج الطبي للمريض كجزء مكمل للتشخيص ومساعدته على تحقيق خطة العلاج.