األنظمة الدكتاتورية في أوربا لا أو - الفاشية (Fascism) في إيطاليا. 1(نشأة الفاشية. 1945-1883( Benito Mussolini موسوليني بينيتو)3( 4(السياسة اإليطالية في العهد الفاشستي ) 1945-1922(. ثان - النازية (Nazism) في ألمانيا. 1933-1919 ( Weimar فيمار جمهورية)2( 1945-1889( Adolf Hitler هتلر أدولف)3( 4(السياسية األلمانية في العهد النازي )1945-19اعتقد كثير من الساسة والمفكرين في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين أن خير النظم السياسية التي تكفل سعادة المجتمع ورخاء الفردية في الفكر والعمل لجميع أفراد الشعب، ديمقراطية تستمد سلطتها وسياستها من البرلمانات، ممثلي الشعب، وتبقى في الحكم ما بقيت ثقة تلك البرلمانات بها. وبطء االجراءات التخلص من الفترة االنهزامية التي مّرت بها بعض الشعوب بعض أن وضعت الحرب أوزارها، وجعلت الدول المنتصرة تفرض شرو ًطا قاسية على الدول المنهزمة، ولذلك سعت هذه الشعوب إلى التطلع إلى زعيم يركز في يديه كافة السلطات ، إيذانًا بظهور الدكتاتوريات وظهور أنظمة الحكم الشمولية في أوربا. ّد وقد استج ثالثة أشكال من الحكومات في القرن العشرين، والفاشية اإليطالية، وماركس، فلسفات لوك وروسو. فقد كان للحزب السوفيتي قوته في فرض سياس ته وهما: الفاشية في إيطاليا، ألمانيا. أولا- الفاشية (Fascism) في إيطاليا: 1(نشأة الفاشية: إلى الكلمة اإليطال للحركة الفاشية، حيث أطلقها الزعيم األول لهذه فكر ًّ ، القر وأعطت للسلطة التنفيذية وف لتها على بقية السلطات، مبادئ الدولة إلى حد االنتخابية والتعددات السياسية، وتعصبها للوطن وتمجيد القائد، كما آمنت بالتسلسل 1918 كها سوف يعود عليها بخير كثي ولكن بنهاية الحرب، 1919 ل لبحر األدرياتيك، وفي الشرق األدني، موه من تضحيات، وازدادت الضرائب، واضمحلت تجارتهم في الداخل والخارج. هذا، وقد تعاقبت - بعد الحرب - خمس وزارات في أربع سنوات، أالقوة وال فانتشر التذمر والغضب في البالد، وأصبح جميع الناس على احت ويقوم بتطهير اإلدارة، ظهر موسوليني، وتق ولد في 29 يوليو 1883 ا معد ِّمة، وكانت بطبيعتها مفكرة وديعة تميل إلى الصمت والعزلة، إيطاليا، إلى سويسرا، حيث اشتغل صبي بناء، إلى ثم خرج من سويس ده؛ فرجع إلى بالد وهو في سن الحادية باريس، ثم انخرط في سلك الجيش لقضاء والعشرين، ض العمال على تخريب السكك الحديدية لمنع إرسال الجنود والمؤن، وح عِّ ي ُ بجريدة الحزب االشتراكي اإليطالي أفانتي Avanti ًّ فأخذت طاب كان موسوليني من المعارضين ر وجهة نظره بعد ذلك، ولك جانب فرنسا ضد ألمانيا والنمسا، وتولى تحرير جريدة البوبولو ديتاليا Popolo d واشترك في الحرب، وعاد إلى كتبه في الصحيفة يهاجم االشتراكيين والحياديين، شامالً". ًا الذيوبعد انتهاء الحرب 1918، ب وك عام 1919 ما أسماه: الصعبة المناضلة Fasci Italiani di Comfattimento، و هي التي صارت و الذي كان من أهم مبادئه معارضة األحزاب الرأسمالية، والوقوف ضد الشيوعية، وتنظيم إيطاليا والدفاع عن مصالحها القومية واالستعمارية. و هكذا ظهر إلى حيز الوجود "الحزب الفاشي"، خاصة، يكسب إلى جانبه كثير من أطياف الشعب اإليطالي، و ا أجربت انتخابات عام مجلس النواب ، ورغم أن الحزب الفاشستي كان قلة في البرلمان؛ طغت على جميع األحزب. ته، دعا في أكتوبر 1922 إلى عقد مؤتمر ة، وزحفت ر أن يلجأ الحزب إلى استعمال الق الفاشست الوطني في مدينة نابلي، الميليشيا ال نة من عدة آالف من فاشتستية المك الشبان المسلحين على روما، طلب رئيس الوزارء لويجي فاكتا Luigi Facta من الملك فيكتور عمانويل بإعالن األحكام العرفية، ولكن الملك خشي من أن يؤدي ذلك إلى قيام حرب أهلية، فقام فاكتا بتقديم استقالته، فطلب الملك من موسوليني أن يألف وزارة جديدة، ما كانت تقوم وزحف بعض الفالحين من قراهم على الضياع كيين مئات المصانع في المدن الكبيرة، واحت بقصد إدارتها بأنفسه م ولحسابهم؛ سماليو وال أصح اب وتستولي على أموالهم، ولذلك فقد قام هؤالء بتدعيم موسوليني وحزبه الفاشستي بكل والقادر فعند ما تولى موسوليني قام ببعض األعمال ليعيد النظام حيث عمل على الحصول على وقامت عصابات الفاشست بكثير العمليات اإلرهابية، اإلرهاب التي قام بها أصحاب القمصان السودا، من البرلمان، وبذلك تحقق ما كان يرمي إليه موسوليني، حيث قال: "يجب أن تسقط كل األحزاب ويتنهي أرها، ب السياسية حولي، وعندئ اهتم موسوليني بالشباب، وك ا كامالً، وقد بلغ عدد أف هذه الجماعات عام 193] المظاهرات التي تهتف باسم "لينين"، كيين مئات المصانع في المدن نصف مليون عامل من العمال االشت بقصد إدارتها بأنفسه م ولحسابهم؛ أصح اب ى اإليطاليون في موسوليني المنقذ لهم من األزمة، الفوضى التي وقعت في البالد وقتئ على أية حال، وينفرد بالسلطة المطلقة في إيطاليا، التخلص من أعدائه والنفراد بالسلطة؛ واغتيال زعيم الحزب االشتراكي، وازدادت موجة اإلرهاب التي قام بها أصحاب القمصان السودا، وبانحالل النظام البرلماني في إيطاليا، صار المجلس األعلى للحزب الفاشستي هو مصدر السلطات، وبذلك تحقق ما كان يرمي إليه موسوليني، حيث قال: "يجب أن تسقط كل األحزاب ويتنهي أرها، ب السياسية حولي، تلك األح الدائمة". وعنى بتدريبه على النظام والكفاح المسلح، ا كامالً، وقد بلغ عدد أف هذه الجماعات عام 1939 حواليقام بتأسيس أول دولة نقابية، تعتمد على تعاون الهيئات النقابية والهيئات المستنيرة في البالد، بوسائل غير طبيعية، أما االنتخابات المثالية فهي التي تُمثل مصالح أل توقيع اتفاقية لتران 1929 Lateran مع البابوية، إيطاليا بدولة الفاتيكان، وب ا على البحر، أن لها منف وأن للبابا فيها حقوق السيادة، وأكدت حكومة موسوليني على عدم ًا ا كبي لى ذلك م بقاءها واستم ود إلى توفيقه في مساسيرة الحبر األعظم". البحر المتوسط، وكذلك الدخول في مجال االستعمار اإلفريقي، وعمل موسوليني على وقد بدأ أولى خطواته التوسعية في شرق أوربا، ففي عام 1923 ضم جزر المستنيرة في البالد، ا نجح في االنتخابات تقسيم البالد إلى دوائر إقليمية جغ بوسائل غير طبيعية، اهتمام المواطن ينصب على حياته االقتصادية البالد االقتصادية؛ أل توقيع اتفاقية لتران 1929 Lateran مع البابوية، وفيها اعترفت حكومة إيطاليا بدولة الفاتيكان، وب أن لها منف وله شخصية دولية، وأكدت حكومة موسوليني على عدم تدخلها في تعيين األساقفة، ًا لى ذلك رها بصورة لم يكن في استطاعة أي حاكم آخر أن يأتي بمثلها، وال م بقاءها واستم الفضل فيه وفيما يتعلق بسياسته الخارجية، كان أن تعود إلى مجدها القديم، البحر المتوسط، ة برية وبحرية وجوية تتناسب مع آماله الكبيرة؛ القوات المسلحة تحت سيطرته. وقد بدأ أولى خطواته التوسعية في شرق أوربا، ففي عام 1923 ضم جزر وفي عام 1924 استولى على فيوم Fiume الواقعة على ساحل دالماشيا، 1] وعقد عدة معاهدات للصداقة والحياد وبعض االتفاقيات التجارية مع عدد من حكومات المصرية على توقيع اتفاق تنازل عن واحة جغبوب المصرية الواقعة على حدود مصر وبرقة. وفي عام 1935 بدأت قوات اإليطالية من الصومال اإليطالي، باجتياح أراضي الحبشة )إثيوبيا(، ول ا استنجد اإلمبرطور هيالسالسي بعصبة األمم، لم تستجب له؛ وهرب اإلمبراطور إلى خارج البالد عام 1936، وأعلنت إيطاليا ضم الحبشة، وصدر مرسوم بتوحيد الحبشة واريتريا ِّ ميت جميعها بـ "إفريقيا اإليطالية الشر قية"، وأضيف إلى الملك ا، حيث أعلنت خروجها من عصبة األمم عام 1937، النازية، بينما توترت عالقاتهما مع بريطاينا، وفي عام 1938 وصل الفريقان عرف باسم محور روما – برلين والذي قضى بتو ألمانيا في وسط و شرقي وجنوبي القارة األوربية] - النازية (Nazism) في ألمانيا: 1(نشأة النازية: ترجع أصل كلمة ناز إلى الحروف األربعة األولى لكلمة Nazioal األلمانية والتي تعني قومي أو وطني، و النازية أحد أنظمة الحكم الدكتاتورية الشمولية، اآلر وأبدت النازية وأق ت الحكم إذ ألغت التعددية في ألمانيا وركزت الحكم في يد هتلر، شعا كانت نهاية الحرب العالمية األولى 1918 مأساة عنيفة على األلمان، اعتقدوا أنهم قبلوا بالهدنة ولك هم لم يهزموا؛ حيث كانت فرق الجيش األلماني ال ت ا على األرض األلمانية، وعاد ا واح ًّ في حين ال تجد جند األلمان إلى بالدهم عقب إعالن الهدنة دون أي إد وعقب ذلك انتهى النظام الحاكم القديم، ة ثو وحدثت ع وقام بعض الزعماء األلمان المعتدلين بوضع دستور للبالد يبتعد بها ومن هؤالء الزعماء إيبرت Ebert الحكم الجمهوري في الذي أق فيمار Weimar وبعد ذلك تم انتخابه رئي وتعود أهمية حكومة فيما إلى أنها ر ومع هذا كانت وه األعباء ثقيلة على حكومة فيما، التي وجدت ن ناحية نتائج مؤتمر الصلح 1919 الظالمة أللمانيا، ومن ناحية أخرى األزمة االقتصادية، ومؤامرات الشيوعيين، ومحاوالت الملكيين العودة للحكم. و نجحت جمهورية فيمار خالل عهدها أن تقدم خدمات جليلة أللمانيا، حيث استطاعت أن ترجع للعملة قيمتها، فرضت عليها، على تخفيض التعويضات المفروضة لفرنسا. حكومة فيمار لم يكن سير األحداث في وأي ما كان األمر فإ ففي عام 1929 بدأت األزمة االقتصادية العالمية، فسحبت الواليات المتحدة أموالها من ألمانيا، مما أدى إلى حدوث أكبر نكبة في دوائر األعمال األلمانية؛ حيث أغلقت وطردت المصانع عمالها، وعجزت حكومة فيمار عن األمر الذي أدى إلى سطوع نجم ذكر ه.