42 عاماً ولم ننسى… مجزرة حماة الألم الغائب الحاضر في تاريخ السوريين42 عاماً ولم ننسى… مجزرة حماة الألم الغائب الحاضر في تاريخ السوريين ٢ فبراير ٢٠٢٤ 42 عاماً ولم ننسى… مجزرة حماة الألم الغائب الحاضر في تاريخ السوريين لتعيد للذاكرة حوادث غيبها التاريخ، حول مجزرة حماة عام 1982، هذه الذاكرة المليئة بجرائم عائلة الأسد، ربما لم يمر عليها يوم بدون أن تشهد مجزرة هنا وتدمير هنا، وكيف للذاكرة أصلا أن تنسى كل مآسيها… محال. ففي مثل هذا اليوم طوقت محافظة حماة من الجهات الأربعة، كما دمر 63 مسجد إضافة إلى 4 كنائس. واللواء (21) دبابات، والفرقة الانتحارية (22) من سرايا الدفاع، وعشرات الطائرات المروحية}. و بدأ بقتل الجميع بلا استثناء بالأخص فئة الشباب، من خلال إعدامات جماعية وميدانية، وفقد أكثر من 15 الف، تجد أغلبهم اما مهجر يتجرع مرارة الألم، كما فعل بداية الثورة في مجزرة الحصوية ومجزرة الحولة . دون وجود رقم حقيقي، فالآلاف الذين غيبهم إجرام الأسد الأب، لازالت أرواحهم تائهة في سماء سوريا التي تغص بالشهداء نتيجة الاستبداد والظلم الذي أحاق منذ وصول الأسد إلى الحكم في سبعينيات القرن الماضي. عدا عن المفقودين الذين لا يعرف أهلهم هل هم أحياء أم أموات، والتحقيق في أعمال التنكيل التي وقعت ضد الأهالي، فقد عمد إلى مكافأة العسكريين الضالعين في ارتكاب الجرائم ومن بين هؤلاء القاتل المجرم أخيه الذي عُين نائباً لرئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي، و تعيين محافظ حماة آنذاك محمد حربة في منصب وزير الداخلية. وزير الدفاع آنذاك، بانقلابه في عام 1970 وتولى مقاليد الحكم. حيث بدأ الفساد ينخر في جسد الدولة لاستغلال الأسد منصبه ليقرب طائفته من سدة الحكم بعد السيطرة على الجيش والأمن وفرض الدولة الأمنية القمعية، مما أدى ذلك إلى تزايد السخط في البلاد، بين كافة فئات المجتمع وشرائحه الاجتماعية والدينية وبعض الجماعات السياسية المتضررة من الحكم الطائفي البغيض، شكل كل هذا الإحباط التربة الخصبة للرفض الشعبي للحكم الجديد، وبقيت هذه الأوضاع تتنامى إلى أن انفجرت عام 1982م في مدينة حماة بعد أن ارتكب نظام الأب حافظ مجازر متعددة في كل من حلب ودير الزور وإدلب لتكون مجزرة حماة أشدها وأكثرها هولا. ذكرى مؤلمة جدا هزت كل من عاشها أو سمع بها، ولازال أشهر المجرمين الذين شاركوا في المجزرة بعيدين عن الحساب، وهو الذي أدخل "سرايا الدفاع " التي كان لها الدور الأكبر في المجزرة. وحتى اليوم يتجرع الشعب السوري بكل أطيافه وفئاته، في عهد الابن بشار، والذي أكمل مسيرة والده "حافظ" في سفك واستباحة الدم السوري، وقتل مئات الآلاف واعتقل بعددهم،