أو نقله بأي شكل من الأشكال، قال الشعبي رحمه الله : إذا قرأت "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانِ" فلا تسكت حتى تقرأ " وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ". الآيات الكريمة السابقة من سورة الرّحمنِ ذكرت بعضَ نَعَمِ اللهِ سُبحانه وتعالى على الناس، وقد أعطى الله تعالى الإنسان القدرة على التمتع بهذهِ النَّعَمِ والانتفاع بها، فقد عَلَمَهُ الْبَيَانَ ﴾ ليبينَ ما يريد، ويتبين عظمة الخالق الرازق سبحانه وتعالى ، قال تعالى : { وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )). وقد جعل الله سبحانه وتعالى هذهِ النّعَمَ سبيل المؤمنين إلى نعيم الجنّة الدائم، وفتح باب التوبة لمن ابتعد منهم عن الحق ليعود إلى ربّه، فإن أصر على تمرّدِهِ وعناده، تحوّلت النعمة إلى نِقْمَةٍ على صاحبها، ليحاسبهم على أعمالهم بعدله ورحمته كما يشاء سبحانه وتعالى، وكدره لا يفارقهافهم دلالة الآيات ابن ماجة ولذلك قال تعليما لنا: "إذا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ الله وإذا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بالله" (مسند احمد)، فهو القادر والمنعم سبحانه وتعالى، فأي نعمة يُنكرها الخلق وكلها تدل على الله رب العالمين فإنه سوف يُحاسبهم يوم القيامة جميعا إنسَهُمْ وَجِنْهُمْ، فمن أطاع أوامره واجتنب نواهيه، فلَهُ الثواب العظيم والنعيم الدائم، والله سبحانه وتعالى لا يظلم أحدًاالعلم وأسرار الكون: يخاطب الله عالى الجن والإنس أن يبحثوا ويتعلموا بكل طاقاتهم سواء في الأرض أو في السماء، وخاصة العلم الشرعي الذي يعرف به المؤمن ما أمر اللهُ بِهِ وما نهى عنه، وعلوم الحياة التي يُحقق بها الإنسان لنفسه السعادة والرقي والأمن والاستقرار، فيدرك عظمة الخالق سعال وتعالى وفضله، ويدرك أنه مهما بلغت قوة الإنسان وعلمه فقدراته أنَّ اللهَ تَعَالَى إذا أراد أمرًا فليس بمقدور الخلق أن يمنعوا ذلك، ويتوجه النَّاسُ إلى المحشر للحساب وتكون آثار أعمالهم بادية على وجوههم، فالمجرمون الذين لم يؤمنوا بربهم، على أرواحهم وأعراضهم، منْ نِعَمِهِ ماله وعلى أنَّهُ بَيْنَ ما يترتب على الإيمان؛ ليثبت المؤمن على الإيمان وعمل الخير واحترام ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة"، الترمذي) ادلج سار الليل كله بلغ المنزل: كتابة من تحقيق هدفه. ويقال لهم: "هذه جهنم التي كذَّبْتُم بها في الدنيا". سلحة الله ثوابه ورحمته. فقد أعد الله تعالى له بستانين من بساتين الجنة وارفي الظلال، في كل منهما عين تجري بالماء الزلال، وكل ما يتمتع به المؤمن وما يتمناه،