كانت روما تُسيطر على الجزء الشّمالي الكامل من قارة إفريقيا، ولكن خلال غزو الرومان للشمال الإفريقية سقط نوميديا تحت سيطرة الرومان، وكانت لشيوخ روما علاقاتٌ قويةٌ مع الملك مكيسبا عمّ يوغرطة، وقبل هذا كان ليوغرطة تأثيرٌ واضحٌ على المواطنين الذين يسكنون نوميديا، ٣] كان هناك تحالف بين نوميديا والرومان، ولهذا بعثه عمّه للمشاركة مع الرومان في حصار إسبانيا أو نومانتيتا، وهذا ما زاد من التفاف شيوخ روما حول يوغرطة، وقاموا بالضغط على الملك لمشاركة الحكم مع يوغرطة. بعد تولّي يوغرطة الحكم أراد تحقيق حلمه وهو توحيد نوميديا من جديد، ولهذا قاد حملاتٍ كثيرة وقاوم سيطرة الرومان، ولقد استمرّت فترة المقاومة الأمازيغيّة للرومان سبع سنوات، وبعدها قُتل الملك يوغرطة خيانةً وغدراً من قِبَل والد زوجته؛ ثمّ سلّمه لِملك الرومان ماريوس سولا. ٣] كان يوغرطة مثالًا واضحًا للمقاوم الحرّ؛ فخلال نقل يوغرطة إلى روما من أجل تسليمه إلى عامّة الرومان قام الحراس بقطع أذنيه لسرقة الذهب المعلّق عليهما،