ولديه ثماني قوائم تنتهي كل واحدة منها بمخالب. وهو يعيش في البر والبحر وفي المناطق المحيطة بالقطبين الشمالي والجنوبي. ويعيش على أكل الأعشاب أو البكتيريات أو اللحوم. وتؤكد الدراسة الجديدة التي أعدها بشأنه فريق من باحثي جامعتي " أكسفورد " البريطانية و" هارفارد" الأمريكية نتائج كثير من الدراسات السابقة حول قدرة هذا الحيوان العجيبة على الثبات أمام درجات الحرارة القصوى والدنيا وأشعة الشمس القاتلة والكوارث الطبيعية والكونية والتكيف معها بهدف البقاء على قيد الحياة. وتخلص الدراسة الجديدة حول دب الماء أو حيوان "التارديغرادا" المجهري إلى أنه قادر من جهة على تحمل الحرارة إلى درجات تصل إلى مائة وخمسين درجة. يستطيع دب الماء البقاء على قيد الحياة من خلال الاكتفاء بكميات من المياه لا تزيد عن واحد في المائة من تلك التي يحتاج إليها جسمه. فقد عثر على عينة من هذا الحيوان حية في كتلة من الجليد المتجمد لمدة عشر سنوات في منطقة القارة القطبية الجنوبية. وفي عام 2007 نقلت عينة من أفراده إلى الجو عبر مركبة فضائية روسية. واتضح من التجارب التي أجريت عليها أنها قادرة على البقاء حية والتكاثر في الفضاء بدون أن تكون بحاجة إلى أجهزة تحميها من الأشعة فوق البنفسجية أو الإشعاعات الأخرى القاتلة بالنسبة إلى الحيوانات الأخرى أو الإنسان. وهو أيضا قادر على التأقلم مع درجات الضغط المرتفعة جدا في أعماق المحيطات والبحار أو في أعالي الجبال. وثمة اليوم فرضية لدى الباحثين مفادها أن دب الماء قادر حتى على العيش حتى بعد اختفاء الشمس. تكثف فرق الأبحاث المهتمة بهذا الحيوان الذي يصل طوله في أقصى الحالات إلى مليمتر باتجاه عدة محاور تتعلق مثلا بقدرته على الدخول في سبات طويل لتجنب حالات التسمم القاتلة وعلى البقاء حيا في كوكب المريخ مثلا إذا أرسل إليه في العقود المقبلة. وفي السنوات الأخيرة اتسع نطاق الأبحاث المتصلة بقدرة الإنسان على الاستفادة من مورثات دب الماء وجهازه المناعي في عدة مجالات منها بشكل خاص المجال الطبي.