ووسيلة يتعرف بها الطالب الجامعي على العديد من الأشخاص القادمين من بيئات وخلفيات اجتماعية وثقافية واقتصادية وحتى سياسية مختلفة، ولقد لمستُ هذا كثيرًا في حياتي الجامعية التي فتحت أمامي آفاقًا كثيرة من تكوين الصداقات، الحياة الجامعية وفرت لي بيئةً مليئةً بكلّ ما هو جديد، وهذا جعل الحياة الجامعية جميلة تستحق التجربة، علّني أخرج من حياتي الجامعية بتميزٌ يفتخر به أمي وأبي. في الحياة الجامعية استطعتُ أن أمارس حياتي الاجتماعية بطريقة رائعة وكأنني أُسلِّطُ مجهرًا على المجتمعات المختلفة، فالطالب الجامعي يأخذ العلم في مكان يضمُّ طلبة من مختلف الجنسيات والأماكن، بعض الجامعات تهتم بتنمية الجانب الثقافي لمختلف طلبة الجاليات الذين يدرسون في الجامعة، وزادت مستوى اندماجي الاجتماعي، الجامعة تعلم الطالب فنَّ الحياة وليس فقط تعلمنا الدروس، إذ كثير من الطلاب الجامعيين يجدون في الجامعة طريق المستقبل، لأنهم يجدون أيادٍ تمتدّ لهم وتُساعدهم في الوصول إلى مرادهم كالأساتذة الجامعيين وبعض الزملاء. ينظر الناس إلى المجتمع الجامعي نظرةً مليئةً بالأمل لأنهم يعلمون جيدًا أنّ المستقبل كلّه يعتمد على هؤلاء الطلبة الذين تميزوا في المدرسة وواصلوا حياتهم الدراسية في الجامعة كي يثبتوا أحلامهم، والرائع فيها أنها تجمع جميع التخصصات في نفس المكان، لهذا من الرائع حقًًا أن أجالس في الجامعة زملاء من مختلف الميول والتخصصات العلمية. كي تكون الحياة الجامعية مليئةً بكلّ ما هو مفيد ورائع، كالمشاركة في انتخابات مجلس الطلبة الجامعي والرياضات وأن نحرص على أن نكون أعضاء فاعلين في اللجان الثقافية والاجتماعية، أحببت حياتي الجامعية كثيرًا لأنها جعلتني أكثر نضجًا، فسنوات الحياة الجامعية من أجمل ذكريات العمر التي لا تمحوها السنين من الذاكرة مهما طالت، لهذا من الرائع أن يكون الطالب في هذه السنوات متميزًا دراسيًا واجتماعيًا، حرصت في حياتي الجامعية أن أكون أنموذجًا للطالب المثالي في كلّ شيء، على الرغم من أنّ الحياة الجامعية تكون محملة بالمسؤوليات الكبيرة، لكنها تصبح أسلسَ إذ أحب كلّ واحدٍ فينا جامعته وكان مندمجًا مع أجوائها، المطلوب منا اليوم من حيث كونُنا طلبة جامعيين أن نكون أكثر وعيًا،