تدل كلمة الإسلام باشتقاقها اللغوي على معنى الخضوع والانقياد، والإسلام يقوم على ركنين أساسيين هما: العقيدة والعمل، وأهم أصل في وتنبثق عن هذا الأصل أصول سری هي ولم يرسم القرآن الكريم للمسلمين معالم عقيدتهم وفروضها العملية فحسب، يقول تبارك وتعالى : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما: ، ، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا » ، وأمر بالمعروف وانه عن المنكر و اصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ولا تصغر حدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور واقصد في مشبك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير». وقد حرم الإسلام جملة من الفواحش ما كبر منها وما صغر ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن) ومما حرمه تحريما باتا آفة الخمر و آفة القمار ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رج من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)، وبهذه القيم الروحية جميعا يقوم الإسلام، فهو ليس عقيدة سماوية وفروضا دينية فحسب، بل هو أيضا سلوك خلقي قويم، إذ يدعو إلى طهارة النفس ونبذ الفواحش والرذائل، و مراقبة الإنسان لربه في كل ما يأتي من قول أو فعل. يشعر كل واحد منهم بمشاعر أخيه،