لم يكتف العرب يفنون القول للتعبير عن تقديرهم الخاص للصقر وانما تعدوا ذلك الى الرسم والنحت والتصوير ، عدا عن الاهتمام بوسائل علاج الصقور ومداواتها. ولعلاج الصقور خبراء من الشعب ، وقد تستخدم العقاقير الشعبية في العلاج وهذا الاهتمام ليس جديدا على اى حال ففي كتب القدماء الكثير من ( الوصفات الطبية ) للطيور وغيرها وكان الجاحظ في كتابه ( الحيوان ( ابرز من سجل هذه الوصفات وشرحها ونجد مثل ذلك في كتاب ( البيطرة ) لابن الاحنف ، وفي بحثي عن أهم واخطر أمراض الصقور في الوقت الحاضر ، علمت أن مرض ( الرداد ) اخطرها وسببه تقديم اللحم المتعفن الصقر وهو يضرب في الرئة او المنقار ومن الصعوبة بمكان علاجه ، وان صح الصقر بعد العلاج فانه يفقد الكثير من مرونته وقيمته ، ومن الأمراض ايضا ( السامور ) وهو من انواع السرطان الذي يصيب الانسان ، وغالبا ما يكون سببه ربط الصقر من رجله بحيث ينحبس الدم ويتخثر داخل الجلد ، ومن الأمراض أيضا ( القرحة ) وتضرب الصقر في مختلف انحاء جسمه ، الانف والرجل والراس وتعالج بوضع مزيج الصبر والماء المغلي على المكان المصاب حتى تجف القرحة .