العربية لغة نزل القران الكريم بلسانها وعرفتها اقوام الجزيرة العربية وهي قبائل عربية بائدة وتحدثوا بها، وعلى هذا فان العربية في الاصل ليست لغة العرب التي يأتي معناها اللسان المبين الواضح كما ورد في قوله تعالى (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)) النحل، وقوله تعالى (إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) وعلى هذا فقد اطلقت تسمية العرب على الاقوام الذين تحدثوا العربية بلسانها الواضح المبين ، فمعنى الفصاحة في تسمية اللغة بالفصحى مأخوذًا اصلا من اللَّبن باعتبار الفصح هو (خلوص الشيء مما يشوبه وأصله في اللبن ، اذا تعرى من الرغوة) واما ما جاء في قوله تعالى (قرآنا عربيا) فالمقصود به صفة البيان والوضوح واللسان المبين وليس ما يظنه الكثيرين العرق والنسب أو انتماءه للعرب حيث نزل فيهم وانما جاء بلسانهم وهم الأصل من بطون البوادي ( اهل الوبر ) واصحاب اللسان الفصيح المبين الواضح . ولو سلمنا لهذا المفهوم فان العربية ليست عرقا او عنصرا ولا انتماء اقليميا او محليا ، انما العربية اللسان المبين وكل من يتحدث بها فهو عربي. ولو اخذنا بنظريات المفكرين والعلماء على ان الانسان يولد بنظام فطري وهو القول الامثل فاللغة موجودة بولادة الانسان وبلسان العربية الذي يتغير لسانها عند تعرض المولود الى مجتمعات لغوية مغايرة فيتحدث بعد تعلمه بلغتها ، وهذا مصداق لقوله تعالى ( واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم وذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين ) ، والعربية لغة خالدة لا تموت كما هو حال اللغات الأخرى بالرغم من ضعف العرب ووهنهم حاليا بين الأمم ، والعربية لغة غزيرة جزيلة في مادتها اللغوية وبناءها في (٢٨) حرفا مكتوبًا ولربما يضاف اليها حرف الهمزة يوماً لتصبح اللغة الاكثر حروفا بين اللغات . إنَّ للعربيَّة دور في تأكيد شخصيَّة هذه الأمّة وصياغة فكرها وإثبات أصالتها وتميّزها وفاعليتها في توحيد الأمّة والإسهام في حركة نهضتها وتقدّمها الحضاري. فاختلاف الألسنة في الآية وُصِف بأنَّه طارئ على الأصل الَّذي يقتضي وحدة اللُّغة الأوَّلى، ويقتضي تعدُّد الفروع وتنوّعها كما تعدَّدت القبائل وتفرَّعت واختلفت مع أنَّها ترجع في الأصل إلى مجتمع واحد. وقال  : { إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } قال الإِمام ابن كثير ما ملخصه : وذلك لأنَّ لغة العرب أفصح اللغات ، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم بالنفوس ، وللعربيَّة خصوصيَّة أبرزتها آيات القرآن الكريم (الَّذي هو المعجزة الإلهيَّة البيانيَّة) الَّتي تحدّى الله تعالى بها أرباب الفصاحة والبلاغة فاستسلموا أمام إعجازها الباهر. ويرى عبد الرحمن أحمد البُوريْني أنَّ اللُّغة إلهام من الله تعالى علَّمها لآدم ، وأنَّ اللُّغة الَّتي تعلَّمها آدم من ربِّه هي لغة الأرض الأوَّلى، وكما هو معروف أنَّ معجزة بنيِّنا محمدٍ  القرآن الكريم، إذْ جاء كلّام الله تعالى بألفاظٍ عربيَّة في صورة آيات باهرة معجزة، فقد حازت العربيَّة الشرف ذاته الَّذي حازته لغة آدم  من الله ، وخرجت كلّتا اللُّغتين مِن النَّبع ذاته، وهذا ما يومِئ إلى أنَّ العربيَّة قد تكون هي لغة آدم، فدراسة "اللُّغة العربيَّة عبر التاريخ" يشير إلى ابتداء الحياة البشريَّة الأوَّلى على الأرض بآدم أبي البشر ، ويمكن أنْ نفهم من الآيات القرآنيَّة أنَّ آدم عاش في مكَّة، قال ابن عاشور: ((وَظَاهِرُ الْآيَةِ أَنَّ الْكَعْبَةَ أوَّلُ الْبُيُوتِ الْمَبْنِيَّةِ فِي الْأَرْضِ، وَقَالُوا: أَنَّهَا كَانَتْ مَبْنِيَّةً مِنْ عَهْدِ آدَمَ  ثُمَّ دُرِسَتْ، فمَنْ الَّذي وضعه؟ والله سبحانه وتعالى يقول عن هذا البيت إنَّه: "هُدًى لِلْعَالَمِينَ"، نعرف أنَّه ساعة إسكان إبراهيم لذرِّيَّته كان هناك بيت، وعندما نقرأ عن رفع البيت الحرام نجد أنَّ إبراهيم  لم يرفع قواعد البيت بمفرده، بل شاركه ابنه إسماعيل ، ((وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القواعد مِنَ البيت وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ إِنَّكَ أَنتَ السميع العليم)) ، هكذا نعلم أنَّ إسماعيل  كان قد نضج بصورة تسمح له أن يساعد والده خليل الرحمن في إقامة قواعد البيت الحرام، وهذا يدلّنا على أنَّ إسماعيل نشأ طفلًا في هذا المكان عندما أسكنه والده إبراهيم عند البيت المحرَّم، هكذا نتيقَّن أنَّ البيت المحرَّم كان موجودًا من قبل إبراهيم  . حيث تبدأ رحلة التفرعُّ والانقسام اللُّغويَّة تبعًا لرحلة التفرُّع والانقسام الاجتماعيّ، وآخذة في الابتعاد مع الزمن ومع تنوّع التجربة الحياتيَّة والبيئيَّة عن الأصول الأوَّلى: لتتولَّد بذلك لهجات يظهر اختلافها، فنشأت بعد ذلك اللَّهجات العاميَّة، وهذا يُعدُّ أساسًا في نشوء اللُّغات من اللُّغة الأوَّلى، ودليلاً على صحَّة انتساب لغات البشر للُغة أصليَّة واحدة، وتتنوَّع اللَّهجات بتنوّع البيئات، الأمّر الَّذي يساعد فهمه على إنجاح الدِّراسة اللُّغويَّة في هذا المجال. واستحداث مخارج جديدة واحدة عند الجميع" وهذا يدلُّ على ما يوجد من تشابه بين اللَّهجات العربيَّة العاميَّة المنبثقة من اللُّغة الفصحى أصلاً، وبين اللُّغة الإنجليزيَّة باعتبارها لهجة عربيَّة قديمة جدًا من وجهة نظر بعض الدَّارسين ، فمثلًا عند النَّظر إلى الكلّمة العربيَّة "كهف" ستجدها: في الإنجليزية (cave)، فيتبادر إلى الذِّهن إيِّ اللُّغات أخذت من الأخرى، فترى كلّا يقول: إنَّ لغته هي الأصل. فلغتنا تعدُّ واحدة من اللُّغات المتميَّزة في العالم، بل يرى بعضُ العلماءِ أنَّها لغة البشريَّة الأوَّلى، إلى العربيَّة ربَّما يُعدُّ دليلًا علميًّا ماديًّا ملموسًا على أنَّ الأسرة اللُّغويَّة الَّتي تعدّ الإنجليزية إحدى بناتها قد تنتمي إلى الأصل العربيِّ. وتستحثَّ المختصِّين في الدراسات اللُّغويَّة على النَّظر إلى هذه الدراسة، دراسة مقارنة بين اللُّغة العربيَّة وغيرها من اللُّغات إنَّ للدِّراسة المعجميَّة الَّتي تتقصَّى تاريخ الكلّمات وتنظر في تراكيبها وتردَّها إلى أصولها العربيَّة، دور مهمّ في كشف كثير من الأمّور عن اللُّغة العربيَّة ودورها في الأسبقيَّة اللُّغويَّة. ويرى بعض الباحثين أنَّ مخرجات البحث المقارن تشير إلى أنَّ اللُّغات الساميَّة هي لهجات عربيَّة قديمة لم تزل معظم خصائصها اللُّغويَّة موجودة إلى اليوم في لهجات الجزيرة العربيَّة، فموطن العرب الأصلي هو وسط شبه الجزيرة العربيَّة، من خلال دراسة مقارنة بين اللغة العربيَّة واللغات القديمة، لتبيَّن لنا أنَّ الجاهليَّة الأخيرة لم تكن إلاَّ مرحلة ضئيلة جدًّا من حياة العرب في أمِّيَّتهم هذه قبل الإسلام بزمن سحيق يصعب علينا الحدس ببدايته، ففي القرن السادس بعد الميلاد يتراءى هناك عالمٌ زاخرٌ بالحياة وبالشعر وبالرقي الفكري، شعر فطريٌّ في مضمونه، بينما هو من حيث الشكل في غاية الأناقة، وبفتح نصف العالم ثمَّ تعود من جديد فتنطوي في النسيان . تشذُّ أكثر الشذوذ عن كل القوانين التي نحاول بمقتضاها تفسير تطوّر الفكر الإنساني؟ ومن بين الظواهر التي اقترن بها هذا الانبثاق غير المنتظر لوعي جديد في الجنس البشري، تبدو لنا فجأة بكل كمالها ومرونتها وثروتها التي لا تنتهي. لقد كانت قبل من الكمال منذ بدايتها بدرجة تدفعنا إلى القول بإيجاز إنَّها منذ ذاك الوقت حتى العصر الحديث لم تتعرَّض لأيِّ تعديل ذي بال. ومنذ انتصاراتها المعجزة، قيل كل ما يمكن أن يقال عنها، ) . والاحتمالات اللفظيَّة لكلّ حرف يشير ذلك إلى أصالة لغة القرآن الكريم، وأصبحت حتى لغير المسلمين من العرب، منهم: الدكتورة تحيَّة عبد العزيز إسماعيل، ألَّفت كتابًا بعنوان، محاولة في أصل اللغات، وألَّف الدَّكتور ناصر محي الدَّين ملوحي، والباحث عبد الرحمن أحمد البُوريْني، ألَّف كتابًا بعنوان، اللُّغة العربيَّة أصل اللُّغات كلّها . ويمكننا هنا أنَّ نُعرِّجَ على دراستين الأولى دراسة عبد الرحمن البوريني, وهي أستاذة متخصِّصة في علم اللُّغويَّات، وقد بُنِي هذا الكتاب على بحثٍ استغرق منها عشر سنوات، إذْ تناول الكتاب المقارنة بين ثلاث لغات قديمة؛ وهي: "اللُّغة الجرمانيَّة الَّتي بُنِيَت عليها الإنجليزيَّة الحديثة"، وتوصَّلت إلى أنَّ ثمانين في المائة من أفعال اللُّغة السكسونيَّة من أصل عربيٍّ، و "ودًّا" "Woden"، وقد تأثَّرت كثيرًا باللاتينيَّة، "هيل" "hail". فما هو الأصل. 000)، وفي الأفعال والحروف، 140)، وفي السكسونيَّة تسعُمائةٍ وألفٌ. ومن خلال هذا الإحصاء يتبادر إلى الذِّهن أنَّ اللُّغةَ السكسونيَّة، فيحتمل أنّ هذه اللُّغات قد طرأ عليها ضعف، فكلّمة "harbour" الإنجليزيَّة، فكلّمة "برج" لم تتغيَّر في الجرمانيَّة القديمة، أمَّا كلّمة "هنا" فقد تغيَّرت حسب قانون يقضي بتغيّر المدّ في آخر الكلّمة إلى حرف "ن"، إذا وجد حرف أنقى في نفس الكلّمة [by dissimilation]، وما عداها لهجاتٍ منبثقةٍ منها، ) . وكلمات اللغة الإنجليزيَّة في 1986، بعد أن ترسَّخت في ذهنه فكرة انتساب اللغات إلى العربيَّة؛ ليثبت فكرته بأنَّ لغة آدم عليه السلام هي العربيَّة . وجمع ما يزيد عن (1500) كلمة في معظمها كلمات تستطيع أي قبيلة عاشت في العصور القديمة أن تستعملها، وهذه الكلمات تمثِّل في معظمها جذورًا بالنسبة لغيرها . فأجرى دراسته على ما يقرب من خمسمائة كلّمة إنجليزيَّة متسلسلة حسب التَّرتيب الهجائي في قاموس المورد، وليست هذه الكلّمات هي كلّ ما ورد في القاموس تحت هذه الأحرف، بل هي على الأغلب الجذور الَّتي تشتّق منها صيغَها الأخرى، كما أنَّ الدراسة استبعدت الكلّمات الدَّالة على مسمَّيات المخترعات، وأسماء العلوم والمصطلحات العلميَّة المشتركة بين كثير من اللُّغات، وركَّزت الجهد على دراسة الكلّمات الأصليَّة والجذور اللُّغويَّة. ولكنَّ هذه الغرابة سرعان ما تزول، مدركًا مدى التحوّل الَّذي طرأ على الحروف والكلّمات عبر التَّاريخ، ناظرًا إلى احتمالات انحراف اللِّسان عن اللَّفظ الأصلي للحروف والكلّمات . فالحروف ذات المخارج المتقاربة قد يحل بعضها محل بعض، ومن طبائع النَّاس قلب الكلمة أو إسقاط شيء منها أو الزيادة عليها. وهكذا تظلُّ اللهجات يخرج بعضها من بعض بعد خروجها من اللغة الأولى؛ لذلك فيمكننا بالدراسات اللغويَّة المقارنة من إعادتها إلى أصلها الأوَّل إذا راعينا التغييرات التي تطرأ على الألفاظ وأساليب التعبير . وما قد يعتريه المعنى من تغيير عبر الزمن، فقد نظر إلى الكلمة الإنجليزيَّة أنَّها الشكل الأخير الذي وصلت إليه الكلمة العربيَّة، فاللغة الإنجليزيَّة في نظره هي في الأصل لهجة تمثِّل الحلقة الأخيرة في سلسلة الحلقات التي تبدأ عند اللغة الأولى وهي اللغة العربيَّة، وأنَّ قانون تكوُّن اللهجات ينطبق عليها كما ينطبق على غيرها، لاتحاد النَّاس في تكوين أعضاء النطق؛ فمثلاً: ( طريق: Road) كتبها (روُد)، بينما تعني (الرَّوْدُ): المشيَ نفسه، وكلمة (سَيِّء : Bad) بعد كتابتها بالعربيَّة والعودة إلى المعجم وجد أنَّ صلها هو باذّ، فسفه بذيء. وكلمة ( فشل : Fail) فكانت (فال: أي أخطأ رأيه وضعف)، وليست هذه الطريقة ببعيدة في الدراسات المقارنة للبحث في اللغات من حيث تشابهها واختلافها، وقد صنع مثل هذا عندم درس اللغويون الغربيون السنسكريتية واللغات الأوربيَّة في القرن التاسع عشر، فخرجوا بنتيجة مفاده أنَّ اللغة السنسكريتيَّة هي أصل اللغة اللاتينيَّة واللغات الأوربيَّة، وأنَّ مجموعة اللغات الآريَّة (الهندو أوربيَّة) تشكِّل أسرة لغويَّة واحدة . فليس غريبًا أن يعتري المعنى وجود بعض التغيير المساير لطبيعة العصر والحياة الاجتماعيَّة، ليتمّ التعرُّف على الألفاظ . وأنَّ الكلمات المكوّنة لها في رحلتها عبر الزمن قديمة، فقد كانت من قبل في اللاتينيَّة أو في اللغات البريطانيَّة القديمة أو في السنسكريتيَّة، وهي التي تعيدها هذه الدراسة لأصلها العربي؛ والقطن) وغيرها، ويتعيَّن التركيز على الكلمات التي تمثِّل جذورًا بالنسبة لغيرها، ومحبّة، فهذه الكلمات القديمة في اللغة الإنجليزيَّة هي أكثر إثباتًا لصحَّة انتساب الإنجليزيَّة للعربيَّة، وأقلّ تحوّلاً عنه من الكلمات الحديثة. مع أنَّها قد لا تخلوا من جذور بعض الكلمات، إلاَّ أنَّ لنا في الكلمات القديمة ما يغني عن الاستشهاد بها . ومن الأمّور الَّتي ترجِّح أنَّ اللُّغة العربيَّة قد تكون أصل اللُّغات سعتها في التَّفعيل والاشتقاق والتركيب . ففي الانجليزيَّة مثلا لفظ "Tall" بمعنى طويل، فترى التَّشابه بين الكلّمتين في النَّطق واضح، و "رضى ورضوان"، وإذا احتاج الأمّر لا يجد الإنجليزيّ بدا من استخدام كلّمتين مثل Good & Very Good للتَّعبير عن الجيَّد والأجود . ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملةً من غير تدرّج وبقيت حافظةً لكيانها من كلّ شائبة". فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية، وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان، أما السعة فالأمر فيها واضح، ويُضاف جمال الصوت إلى ثروتها المدهشة في المترادفات. وتزيّن الدقة ووجازة التعبير لغة العرب، وتمتاز العربية بما ليس له ضريب من اليسر في استعمال المجاز، وإن ما بها من كنايات ومجازات واستعارات ليرفعها كثيراً فوق كل لغة بشرية أخرى، وللغة خصائص جمّة في الأسلوب والنحو ليس من المستطاع أن يكتشف له نظائر في أي لغة أخرى،