يوم العمال العالمي: العمال السوريون ودورهم وإنجازاتهم وتحدياتهم هو تخليد عالمي لحقوق العمال ومساهماتهم في مجتمعاتهم واقتصاداتهم. يمثل هذا اليوم وقفة تقدير لنضالات الحركة العمالية وتضحياتها في سبيل تحقيق ظروف عمل أفضل وأجور عادلة وحقوق أساسية للعاملين في جميع أنحاء العالم. بالنسبة للعمال السوريين، يكتسب هذا اليوم أهمية خاصة في ظل الظروف المعقدة التي يواجهونها سواء داخل سوريا أو في بلدان الشتات. هذا التقرير تحليل شامل لتجارب العمال السوريين في سياق يوم العمال العالمي. ودور العمال السوريين وإنجازاتهم في مختلف القطاعات، إن التركيز على قصص النجاح والإنجازات يهدف إلى تقديم صورة متوازنة تسلط الضوء على مرونة وقدرة العمال السوريين على المساهمة بفعالية في مجتمعاتهم رغم الصعاب. دور العمال السوريين في الاقتصاد السوري: تحليل مساهماتهم في مختلف القطاعات وتنمية البلاد تاريخياً وفي السياق الراهن تاريخياً، ومع ذلك، شهدت العقود التي سبقت عام 2011 تحولاً ملحوظاً مع تزايد أهمية قطاعات الصناعة والخدمات. ساهم العمال في هذه القطاعات في تحقيق النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، كما لعبت الحكومة دوراً هاماً كأكبر جهة توظيف، مثل هجرة الكفاءات السورية إلى دول الخليج الغنية بالنفط بحثاً عن أجور أعلى. فقد انهار الناتج المحلي الإجمالي وارتفعت معدلات البطالة بشكل حاد. على الرغم من ذلك، يظل العمال السوريون عنصراً أساسياً في عملية إعادة الإعمار والتنمية المستقبلية، الذي يمثل خسارة كبيرة للكفاءات، في الوضع الاقتصادي الراهن، كما أن جهود الحكومة الجديدة غير كافية لمعالجة المشاكل الهيكلية مثل البطالة أو استعادة الخدمات الأساسية. فقد أدى الصراع إلى تغيير هيكل العمالة بشكل كبير، حيث انتقل العديد من الأشخاص إلى القطاع العسكري أو الأنشطة غير المشروعة أو احتكار السلع الأساسية. بما في ذلك بناء الثقة في المؤسسات، وتنفيذ إصلاحات لحماية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والعمال. قبل عام 2011، شهدت العقود التي سبقت الحرب تحولاً نحو قطاعات الخدمات والصناعة. فقد شمل النفط والمنسوجات وتجهيز الأغذية والمشروبات والتبغ والتعدين (صخور الفوسفات والأسمنت) والصناعات التحويلية. وعلى الرغم من التحديات الهائلة، خاصة في مناطق معينة. وعلى الرغم من تقلصه بشكل كبير، على المستوى الإقليمي، لوحظ أن الزراعة والثروة الحيوانية كانت من القطاعات الشائعة للعمالة في شمال غرب سوريا في عام 2020. بينما تلعب الأنشطة المتعلقة بالموانئ دوراً هاماً في طرطوس واللاذقية. أنماط هجرة العمال السوريين عالمياً: دراسة الاتجاهات والبلدان الرئيسية التي يقصدها العمال السوريون بحثاً عن عمل في الخارج أدت الحرب الأهلية السورية إلى موجات نزوح هائلة، حيث سعى ملايين السوريين إلى الأمان وفرص العمل في الخارج. استقبلت دول الجوار العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى دول المنطقة،