تكتسي فلسفة القانون أهمية متزايدة في مجال دراسة القانون، سواء لجهة فهم عملية خلق القواعد القانونية أم لجهة تطبيق هذه القواعد على يد المشتغلين في القانون من النواحي التالية: من الناحية القانونية فهي تساهم في فهم أسس ومبادئ القانون، والفضول بفهم كيفية عمل القانون وتأثيره على المجتمع. إشكالية الموضوع: يثير موضوع فلسفة القانون إشكالا محوريا يعتمد على التساؤل التالي: وتتفرع على هذه الإشكالية المحورية إلى اسئلة ثانوية كالتالي: -ماهي المذاهب المعتمدة في فلسفة القانون؟ بحكم الطبيعة، العيش المشترك مع غيره من الناس داخل الجماعة، وسنحاول من خلال هذا المبحث تسليط الضوء على ماهية فلسفة القانون في المطلب الأول، إن منهج الدراسة يتطلب البحث أولا في أصل نشأة كلمة القانون (الفقرة الأولى) ثم إلى موضوع فلسفة القانون (الفقرة الثانية) الفقرة الأولى: أصل كلمة القانون وتعني العصا المستقيمة، وتلازم كلمة قانون بوصف العصا يجعلنا أمام نظام ثابت يتمثل في ارتباط حتمي يقوم بين نقطتين، فان فلسفة القانون هي علم الكليات المتعقلة بالقانون أي علم أصول القانون وأسسه العامة،