و في تقنيات و الحسابات و الإتصالات عن بعد و ظهور الشبكات بمختلف أنواعها ، هذه الأخيرة تزايد الطلب عليها و أصبحت هي المورد الأكثر أهمية بالمقارنة مع المواد الكلاسيكية ، فهو مجموعة تكنولوجبا الإتصال الرقمي التي تولدت من الإندماج بين تقنيات الحاسب و الأجهزة الذكية و الوسائل التقنية للإعلام ، ووسائل التواصل الإجتماعي ، نتيجة تزايد عدد جمهور و مستخدمي منصات التواصل الإجتماعي بشكل يومي مع توفيرها خدمات لا حصر لها تسهل التواصل الإجتماعي و العمل ، كذلك تزايد أعداد مستخدمي الهواتف الذكية من جهة وإعداد المنصات و التطبيقات الإجتماعية من جهة أخرى . كما أن الخدمات العمومية ليست بمعزل عن المجتمع وليست بمعزل عن هذه التطورات و المستجدات التكنولوجية، من أجل خدمة العملية الإدارية لصالحها فنتج عن ذلك دخول الحواسيب و الأجهزة الرقمية وغيرها إلى محيط الإدارة بصفة عامة ، والقطاع الصحي يسعى كغيره من القطاعات الخدمية لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة التي شهدتها بيئته ، والتي تجلت في الإستخدامات الإلكترونية و رقمنة أنشطتها المختلفة في إطار السعي في تحسين جودة خدماتها ، بإعتبار أن المؤسات الصحية وخصوصا المستشفيات من المؤسسات ذات التركيبة غير البسيطة و التي تعتمد في تقديم خدمتها على مهام و إجراءات متعددة و متداخلة ، و الوصول إلى الجودة المطلوبة. من هنا حاول قطاع الصحة في الجزائر تبني الإعلام الرقمي لتحسين أدائه ، فإهتم بالتوجه نحو دمج التقنيات الحديثة و تكنولوجيا المعلومات و الاتصال في الصحة و تبنيها العديد من المشاريع التي يتضمن التحول الإلكتروني في قطاع الصحة و تبنيها العديد من المشاريع التي تنتج رقمنة هذا القطاع . حيث أنه في قطاع الصحة قد تم تعميم الخدمة الرقمية في المستشفيات وأن رقمنة المؤسسات الصحية بما فيها مصالح الإستعجالات و العيادات المتعددة الخدمات فاقت نسبة 75 بالمئة وذلك عن طريق استعمال نظام طبي إلكتروني يسمح بتتبع مسار المريض داخل هذه الهياكل الصحية عن طريق وضع قاعدة بيانات لكل مريض بإستخدام التقنيات الرقمية لجمع وتحليل وتخزين البيانات الصحية ، وفي نفس السياق قام قطاع الصحة بتعمبم استعمال نظام الإعلام الرقمي عبر مراحل على مستوى جميع المصالح الإستشفائية من خلال وضع "قاعدة بيانات آمنة لكل مريض ، وأطلقت وزارة الصحة خدمة عمومية بسند الطلبات الإلكترونية الذي يسمح لجميع مؤسسات الصحة العمومية بالولوج إليه وهذا ما يؤكد أن هذه الوسيلة الحديثة ستمكن من "ترشيد النفقات و الإستجابة الفورية لطلبات المؤسسات الصحية ، وفي هذا الإطار تم الإيضاح بأن هذه العملية ستسمح بتبادل ملفات المرضى بين المؤسسات الصحية وبين الأطقم الطبية لها ، وأن المواطن سيتمكن من الوصول إلى جميع البيانات الطبية الخاصة به عبر فضاء رقمي وكذا تمكينه من أخذ موعد طبي عن بعد لتفادي عناء التنقل وذلك عبر تطبيق هاتفي سهل الإستخدام ويحتوي على جميع التخصصات الطبية التي تتوفر عليها المؤسسات الصحية ، وذلك عن طريق مضاعفة الجهود لإستكمال عملية رقمنة النظام الصحي في الجزائر من خلال ربط جميع المصالح بشبكة داخلية متصلة بالنظام الطبي الإلكتروني للمريض ، وكذا إستعمال النظام الطبي الإلكتروني الموحد الذي توفره مديرية المنظومات الإعلامية والإعلام الآلي لوزارة الصحة .