حيث قال الله تعالى: (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا*وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا)، ١] وممّا يدلّ على حرص الإسلام على برّ الوالدين والإحسان إليهما، حيث قال الله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا)، ٢] وقال أيضاً: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، ٣] بالإضافة إلى موقف النبي صلّى الله عليه وسلّم، عندما كان في طريقه إلى مكة المكرمة يوم الحديبية، فعندما مرّ بالأبواء، فكانوا أبرّ الخلق بوالديهم، فقد كان أبو هريرة -رضي الله عنه- كلّما أراد أن يخرج من البيت، فذهب ليحضر الماء لأمّه، فوقف عند رأسها وهو يحمل كأس الماء حتى الصباح،