خامسا: التحديات التي تواجه الجمعيات الأهلية تلعب الجمعيات الأهلية دوراً أساسياً في تلبية حاجات المجتمع المختلفة سواء كانت هذه الحاجات اقتصادية أو اجتماعية، حيث تعد هذه الجمعيات فاعلاً مهماً في عملية التنمية، ومنبراً للتعددية والممدرسة الديمقرطية، وقناة أساسية لتوصيل الخدمات العامة للمواطنين، والذي يجعبه تقوم بهذا الدور أنها قد تتمتع بالمرونة الإدارية، وحشد الموارد المحلية والتعبير عن قطاعات عريضة من المجتمع، رغم ازدياد حجم الجمعيات الأهلية في معظم الوطن العربي بما فيهم السعودية : فإنها تعاني من مشكلات تتعلق بضعف الموارد والمتطوعين، ومن ثم لا تلعب دوراً مؤثراً في الأحداث المهمة فضلاً عن عدم نجاحها في التفاوض مع حكومة خاصة فيما يتعلق بصناعة السياسة العامة . وقد يكون أسباب ذلك عدم وجود الثقة والمصداقية في الجمعيات بسبب ضعف والبشرية، وضعف المهارات الإدارية والتنظيمية والبشرية بالشكل الذي يمكنها من القيام بدور مؤثر في المجتمع (۷) . في العملية التنموية كجهة ضاغطة، وحاولت المنظمات غير الحكومية أن تلعب دوراً فاعلاً في التنمية المحلية والوطنية في معظم الدول العربية حتى أنها في بعض الدول كانت بديلاً للحكومات في ظل أحوال سياسية غير مستقرة، بالرغم من ذلك واجهت صعوبات جمة في عملها وفي تنفيذ مهامها، مما حد من نشاطها وفاعليتها كمشارك في العملية التنموية (۸)