التعريف والنشأة: تأسست على يد كارل منجر (Carl Menger) في عام 1871، وتعتبر من أهم المدارس الفكرية التي ساهمت بشكل كبير في تطوير الفكر الاقتصادي الحديث. تهتم هذه المدرسة بدراسة سلوك الأفراد والقرارات الاقتصادية التي يتخذونها في السوق، أهم المبادئ: 1. التركيز على الأفراد (الفردانية): تعتبر هذه القرارات أساسًا لتحليل السوق. 2. نظرية القيمة: أي أن القيمة تعكس رغبات الأفراد في الوقت والمكان المحددين. 3. رفض النماذج الاقتصادية الكلية: لأنها تعتقد أن الاقتصاد هو عملية فردية معقدة ويجب دراستها على مستوى الأفراد والأسواق المحلية. تؤكد المدرسة على أهمية السياق الزمني والمكاني في فهم القرارات الاقتصادية، مما يجعل من غير الممكن تطبيق قوانين ثابتة على الاقتصاد. 5. الحرية الاقتصادية والسوق الحرة: حيث تعتبر أن التدخل الحكومي في الأسواق يعيق الكفاءة الاقتصادية ويؤدي إلى تبديد الموارد. 6. دور ريادة الأعمال: حيث يقوم رواد الأعمال بتوزيع الموارد واكتشاف الفرص الجديدة. التطبيقات: المدرسة النمساوية تشجع على النظام الاقتصادي الحر الذي يتسم بتقليص تدخل الحكومة في الأسواق. فإن الأسعار في هذا النموذج هي نتاج التفاعل بين العرض والطلب، وهي تعكس التفضيلات الفردية. تنقد المدرسة النمساوية تدخل البنوك المركزية في الاقتصاد من خلال تحديد أسعار الفائدة أو طباعة النقود، حيث ترى أن هذه السياسات قد تساهم في خلق فقاعات اقتصادية أو تضخم غير مرغوب فيه. 5. ريادة الأعمال والابتكار: تشجع المدرسة النمساوية على الابتكار من خلال دعم المبادرات الفردية وريادة الأعمال باعتبارها المحرك الأساسي للنمو والازدهار الاقتصادي.