كيف لا؟ وهي التي نزل بها القرآ ، وأرسل بها خاتم الرسل، بل هي التي كتبت بها سائر علوم الحياة، فكانت لغة الحضارة ردحاً من الزمان ؛ ولذا فهي رافد أصيل من روافد الثقافة الإسلامية، وقد وجدت اللغة العربية عناية فائقة من علماء الأمة، على اختلاف مشاربهم: أهل التفسير وأصحاب الحديث وعلماء الفقه وأصوله وعلماء الكلام، كلهم ينشدون معاني اللغة لإدراك بغيتهم، كما تَغَّنى بها الشعراء و الأدباء. وإذا كان العلماء ينقبون في اللغة العربية لبيان علومهم، على اختلاف ألسنتهم:فكل مسلم لا بد أن ينطق بالشهادتين ويعرف معناهما حتى يصح إسلامه، ثم لابد له أن يقرأ من القرآن ما تصح به صلاته،وما يستطيع به ذكر ربه من تسبيح وتحميد وغيره. وفي هذا يقول الإمام الشافي :"فعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده، حتى يشهد به أن لا إله إلا الله،وأن محمداً عبده ورسوله،