continues]: فمثل هذا لم يتصور حقيقة التيمم فيكون ذلك من قبيل الجهل المركب. فهذه اشياء تقربه وتصور لك المراد منه. واما القرآن ويقال فيه القرآن من غير همزة. القرآن من غير همزة. فالقرآن يقرأ بالهمز فيقال قرآن. ويقرأ ايضا بغير همس فيقال قرآن قران. وكل المعاني التي يذكرها اصحاب المعاجم اللغوية هي ترجع الى هذا المعنى. وهذا من انفع ما يذكر الالفاظ وبيان وبيان الغريب ومعاني المفردات ان ننظر الى المعنى الذي ترجع اليه المعنى الواحد او الاثنين الذي ترجع اليه جميع المعاني التي يذكرونها ومن احسن من يذكر ذلك ويبينه ابن فارس رحمه الله تعالى في كتابه الم في اللغة. الضم والجمع. فاذا قلت مثلا اذا قلت القراءة والقرآن فان ذلك لاجتماع الحروف لتكون الكلمات. ولاستماع الكلمات لتكون الجمل ولاجتماع الجمل لتكون او الايات لتكون السور وهكذا ثم ما فيه ايظا من اجتماع المعاني القصص والاخبار والعقائد والاحكام وما الى ذلك من الامور التي جمعها الله عز وجل في كتابه فهي فهي مجموعة في هذا القرآن. وهكذا اذا قلنا هكذا اذا قلنا القرء الذي هو الذي هو الحيض انما قيل له ذلك لماذا? لانه يجتمع الدم في في داخل الرحم. ولهذا قيل له قيل له ذلك فاذا هذه لفظة تدور على معنى واحد وهو الضم والجمع. وهذه الامور لا منافاة بينها فكلها صحيح. فكلام الله تبارك وتعالى لا نحيط به. ومنه ما لم ينزله قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا. ما نفذت كلمات الله. المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المعجز يخرج غير المعجز. وما هو غير المعجز نقول الاحاديث القدسية على قول من قال انها من كلام الله عز وجل لفظا ومعنى وهو الاقرب. لاننا في الاحاديث القدسية نقول قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه.