يُعدّ أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي الذي يُعرف في الغرب باسم Albucasis أحد أشهر الأطباء المسلمين العرب الأندلسيين، إذ مُنح لقب أبو الجراحة الحديثة، نشأة الزهراوي ولد العالم الزهراوي في مدينة الزهراء، ويُعدّ هذا الكتاب من أعظم الكتب المؤلفة في الطبّ، إذ يُشكّل موسوعةً متكاملةً في الطبّ، حيث قال فيه ابن أبي أصيبعة بأنّه كتابٌ تامّ في معناه، وقد كتبه عام ألف للميلاد. وكتبَ أيضاً عن تشوّهات الفمّ، وكتب عن طريقة استخراج جذر الضرس، والأضراس التي تنبت خارج أماكنها، كما شرح طرق تقويم الأسنان. أمّا فيما يتعلّق بالعمليّات الجراحيّة النسائيّة والتوليد، فشرح لوضعية فالشر أثناء الولادة، ووضع وصفاً لطرق الولادات العسيرة، وعلاج الإجهاض. اكتشافات الزهراوي عُرف عن الزهراوي علاجه بالكيّ، وأوّل طبيبٍ يُعالج التألول مستخدماً أنبوباً حديديّاً ومادّة كاوية، وأول من وصف هذه العمليّة وصفاً دقيقاً، ويُعدّ أوّل طبيبٍ ينجح في إزالة الدم المتجمّع في تجويف الصدر. اختراعات الزهراوي اخترع العالم الزهراوي وصنع عدداً من الأجهزة الطبيّة، ومنها أداة لفحص الإحليل داخليّاً، والأدوات التي يمكن إدخالها إلى الحلق لفحصه، وأيضاً إلى الأذن لإخراج الأجسام الغريبة منها، ويعود له اختراع الآلة الدقيقة الخاصّة بمعالجة حديثي الولادة الذين يعانون من انسدادٍ في فتحة البول الخارجيّة لديهم، كما أنه أوّل من صنع القوالب الخاصّة لصناعة الحبوب الدوائيّة، ويعود له الفضل كأوّل من ابتكر صناعة الخيوط التي تُستعمل في العمليّات الجراحيّة،