لطالما اتُهمت حضارتنا بالإنغلاق وعدم الانفتاح على العالم ، رافضة أي اتصال من أي نوع كان بغيرها من الحضارات الأخرى. أم أنهم كانوا من المؤسسين لها ؟! هل اطلع هؤلاء على تاريخ هذه الأمة الإسلامية التي نالت شرف الأفضلية على باقي الأمم لقيامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مصداقا لقوله تعالى : “ كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر” ؟ وهل أدرك هؤلاء أن احتفاظنا بهذا الشرف رهين بانفتاحنا على الناس وتوجيههم وإرشادهم ودعوتهم إلى الخير العام. ألم يعلموا بأن انفتاحنا عليهم هو السبب في تقدمهم وتطورهم؟وإلا فعلى أي أساس بنوا حضارتهم التي يشهد التاريخ بأنها اعتمدت بشكل كبير على الحضارة الإسلامية التي أخذت منها كافة العلوم والمعارف الإنسانية وقام الأوربيون بتطويرها ليصلوا بفضلنا إلى ما وصلوا إليه من تقدم وازدهار. أقول لكل من يتهم الحضارة الإسلامية بالإنغلاق : مردود ولا أساس له من الصحة ، لأن هذه الحضارة العظيمة ظلت منفتحة على أرجاء العالم على مر العصور ،