بطبيعة الحال يفرض على عملي أن أكون قبلة للشكاوى والاستفسارات والتي يتوقع مني أصحابها أن أعطيهم الحل النهائي والصحيح لمشكلاتهم ينتظرون العلاج والخلاصة الناجعة. وهو ما لا يحدث غالبا ! لا يحدث لأن معظمنا تربى على أن لكل مشكلة حلا واحدا نهائيا وصحيحًا، على الرغم من أن مشكلاتنا الاجتماعية تحتاج أول ما تحتاج إلى أن توسع دائرة نعانيها. فإنك يجب أن تعي شيئًا مهما جدا، وهو أن أحد أهم أدوارك الرئيسية في مواجهة مشكلة أن داخل الصندوق وخارجه، وأن لا تقع فريسة الحل الواحد، والذي قد يسلمك إلى فكرة الطريق المسدودة! مما يعني أن الإجابات التي نحتاج إلى الوصول إليها تحتاج إلى ذهن مرن، قابل لاستخدام أدوات كالصبر والتحمل والتضحية، أو الصراحة وفاعلية كل قرار . للأسف، لا أحد مهما ضاقت به السبل يمكنه أن يعود لرحم أمه فارا من قسوة الحياة وأزماتها. الحل الوحيد المتاح أن نتسلح بالمقاومة، والفهم. والتعامل الأمثل معها يكون بخلق خيارات متعددة وكثيرة، الحياة ليست ورطة، ويجب أن لا نتعامل معها بما أسميه أدبيات الغريق حيث التخبط بحثا عن قشة لا تنجي، الحياة أمر واقع، وأمام الأمر الواقع نحن بحاجة إلى النظر والتفكير بروية وإبداع وطرح حلول وخيارات خلاقة.