من أشد الأمراض الاجتماعية، وأخبث الآفات الروحية، إلا أودى به، ولا على أمه إلا ساقها إلى الفناء وكيف يرجو الشفاء عليلٌ يعتقد بحق أو الأدوية، وأن أعظم عوامل الشفاء إرادة الشفاء، أهله يعتقدون أنهم لا يصلحون لشيء، وأنهم إن اجتهدوا أو قعدوا فهم لا يقدرون أن يضارعوا الأوروبيين في شيء ؟! وكيف يمكنهم أن يناهضوا الأوروبيين في معترك وهم موقنون أن الطائلة الأخيرة ستكون للأوروبيين لا محالة؟! فصال مثلهم مع هؤلاء مثل أولئك الأقران الذين كان أربع مئة تكبيرة، له في ذلك؛ فكنت أنا ونفسه عليه. وهكذا أصبح المسلمون في الأعصر الأخيرة يعتقدون أنه ما من صراع بين المسلم رءوسهم، لا سيما هذه الطبقة التي تزعم أنها الطبقة المفكرة العاقلة المولعة بالحقائق الصادفة عن الخيالات - بزعمها - فإنها صارت تقرر هذه القاعدة المشئومة في كل ناد وتجعل التشاؤم المستمر والنعاب الدائم من دلائل العقل وسعة الإدراك وتحسب