أكملت القوات الروسية تجهيز فرقة جديدة بمركبات أفانجارد الأسرع من الصوت، مما يعزز من قوة الردع النووي الروسي ويزيد من أهمية تقنيات الأسرع من الصوت في استراتيجيتها الدفاعية. ويعتبر خطوة بارزة في توسيع عمليات أحد أنظمة الأسلحة الروسية المتطورة. تم تقديم صاروخ أفانجارد للجيش الروسي لأول مرة في ديسمبر 2019، أفانجارد هي مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت، تم تصميمها للإطلاق من صاروخ باليستي. تمثل تقدمًا كبيرًا في قدرة روسيا على تجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي واستهداف أهداف عالية القيمة بدقة وسرعة. تجمع مركبة أفانجارد بين السرعة والقدرة على المناورة، هذا التنوع في القدرات يسمح باستخدام أفانجارد في سياقات استراتيجية متعددة، نظام أفانجارد يتم إطلاقه إلى ارتفاعات عالية بواسطة صاروخ SS-19 "Stiletto"، مما يوفر مدىً أكبر وقدرة حمولة محسنة. عند وصول أفانجارد إلى ارتفاع 100 كيلومتر، ينفصل عن حامل الصاروخ ويبدأ في الانزلاق نحو هدفه بسرعات تتجاوز 20 ماخ. صاروخ أفانجارد الروسي يتمتع بقدرة عالية على المناورة، مما يجعله صعب الاعتراض من قبل أنظمة الدفاع الصاروخي. فإن سرعته الفائقة وقدرته على تغيير المسار تعزز من فعاليته. التصميم المحتمل للصاروخ يشير إلى شكل قصير أو شبيه بالمكوك، مما يشكل تحديًا كبيرًا لأنظمة الدفاع الصاروخي الغربية. تجمع الصواريخ مثل أفانجارد بين السرعة العالية والقدرة على المناورة، مما يجعلها فعالة في مواجهة تقنيات الدفاع الصاروخي التقليدية. تتميز هذه المركبات الانزلاقية بسرعات ومسارات طيران غير متوقعة، مما يتيح لروسيا توجيه ضربات مدمرة لأهداف متعددة في وقت واحد. يمكن لكل صاروخ باليستي روسي كبير أن يحمل حتى 12 رأسًا حربيًا من نظام أفانجارد، مما يعزز القدرات الاستراتيجية لروسيا ويزيد من المخاطر في سباق التسلح النووي. فإن نشر روسيا لأنظمة متقدمة من الأسلحة يزيد من الضغوط على حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة لتطوير تدابير مضادة قادرة على مواجهة التهديدات الأسرع من الصوت. إلا أنها تفتقر إلى التجهيزات اللازمة للتعامل مع عدم القدرة على التنبؤ والسرعة العالية للمركبات الانزلاقية الأسرع من الصوت. خاصة إذا واصلت روسيا توسيع ترسانتها من الأسلحة الأسرع من الصوت، مما يفرض على الغرب تسريع أبحاثه في تكنولوجيا مكافحة هذه الأسلحة. إلى جانب أنظمة استراتيجية روسية أخرى مثل صاروخ سارمات وطائرة بوسيدون، يُعتبر أفانجارد أداة للدفاع وإظهار القوة، مصمم لمواجهة أنظمة الدفاع الأمريكية وتعزيز الرادع النووي في عالم يتجه نحو تعدد الأقطاب. يمثل صاروخ أفانجارد تقدمًا ملحوظًا في القدرات العسكرية الروسية، حيث يتميز بمداه الطويل وسرعته العالية وقدرته على حمل رؤوس نووية ضخمة، مع تحديث روسيا لترسانتها النووية،