المفهوم والنظرة نحو المتحف في المجتمع السعودي على الرغم من انتشار المتاحف الحكومية في المملكة التي تزيد على ٣٠ متحفاً حكوميًا وعدد كبير من المتاحف الخاصة إلى أن هناك نقصًا واضحاً في الثقافة المتحفية لدى المجتمع، تعرضه من وثائق ومعلومات تاريخية. ونحفز المواطنين على زيارة المتاحف؟ ويرى المختصيين في مجال المتاحف هناك عدة عوامل لذلك من أبرزها الأسرة التي لم تعود أطفالها على زيارة المراكز العلمية إضافة إلى المدارس التي على الرغم من أن كثير ًا منها تنظم زيارات لطلابها للمتاحف إلا أنها لا تركز على الأهمية العلمية والحضارية للمتاحف في المناهج التعليمية، هناك متاحف مثل المتحف الوطني بالرياض هو من المتاحف المتطورة التي تحوي وسائل متقدمة. الدراسات أن ضعف الثقافة المتحفية لدى كثير من المواطنين هي من أبرز مسببات هذا وليست ضمن الأولويات في برامج العديد من الأسر أن تعزيز الثقافة المتحفية في المجتمع يبدأ من الأسرة التي يفترض أن تحبب زيارة أبنائها سر لديها نزهة أسبوعية على الأقل تخصصها للمطاعم والأسواق والملاهي للمتاحف، وعلى الرغم من أنها لو خصصت زيارة للمتحف وخصوصًا مثل المتاحف المتطورة الجذابة مثل المتحف الوطني والمصمك وغيرها وشرحت لأبنائها ما يتم عرضه في المتحف لوجد. ثم تأتي ضرورة التركيز على وجود العلاقات العامة في كل متحف، إِذ لا بد أن تستهدف كافة شرائح المجتمع والتعرف على اهتماماتها ومحاولة جعل جميع برامج وأنشطة المتحف تتلاقى مع. وقد نظّمت هيئة المتاحف لقاءً مفتوحاً افتراضياً بعنوان: "كيف تسهم المتاحف الخاصة في إثراء المجتمع؟"، الذي عُرّف على أنه "مبنىً قائمٌ مملوكٌ لشركاتٍ، يستقبل الجمهور العام وفق اشتراطاتٍ ومعاييرَ معينة". وناقش المتحدثون في اللقاء دور المتاحف الخاصة في إثراء المحتوى التراثي باعتبارها مشاريع استثمارية مُثرية لقطاع المتاحف بشكلٍ عام. والمقومات التي يجب أن يمتلكها المتحف الخاص للتشغيل وإدارة المرافق، والخدمات الأخرى المساندة التي تقدمها الهيئة للمتاحف الخاصة. واستعرض خلال اللقاء مؤسِّسُ متحف تاريخ الورد، سالم القحطاني تجربتَهُ في إصدار التراخيص اللازمة للمتحفين، وكيفية العمل على صنع تجربةٍ مثرية للزوار والسياح، مشيراً إلى أهمية التعاون بين المؤسسات المجتمعية المختلفة مثل وزارة التعليم، مقدماً شكره لوزارة الثقافة بصفتها مرجعيةً رسمية لأصحاب المتاحف الخاصة، وأثنى على دورها الملموس في توعيتهم عبر إتاحة الدورات التخصصية في المجال المتحفي. واختُتم اللقاء بعرض الخطط المستقبلية لهيئة المتاحف في تطوير قطاع المتاحف الخاصة؛ لتمكين أكبر قدر ممكن من أصحاب المقتنيات التراثية، وزيادة الفئة المستفيدة من الدورات المقدمة في المجال، حيث تعد هيئةُ المتاحف صاحبَ المتحف الخاص شريكاً إستراتيجيًا في التوعية بالمحتوى الثقافي، وصاحب دورٍ مهم وفاعل في إثراء المشهد الثقافي. ويأتي هذا اللقاء ضمن اللقاءات الشهرية التي تنظمها هيئة المتاحف؛ يُذكر أن وزارة الثقافة أطلقت في وقتٍ سابق منصة "أبدع"؛ عبر توفير التراخيص اللازمة مزاولة الأنشطة في مختلف القطاعات الثقافية للممارسين، ومنذ شهر نوفمبر من عام 2022م قدّمت هيئة المتاحف (59) تصريحاً للمتاحف الخاصة؛ لعرض المقتنيات والمحتويات التراثية والثقافية للجمهور العام والسياح وفق معايير عالمية،