تحتاج المؤسسات اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى التعلّم للتكيّف مع المواقف غير المتوقعة كـ كوفيد-19 والمخاطر الاقتصادية، للحفاظ على القدرة التنافسية. يعتمد التحسين المستمر على التعلم ونقل المعرفة لتعديل السلوكيات. يُعرّف بيتر سينج مؤسسات التعلم بأنها مؤسسات تكيفية توليدية تشجّع الموظفين على التفكير الإبداعي والتعاون. تشكل "الدروس المستفادة" أداةً هامة، وهي معارف تُجمع من المشاريع وتُخزن في قواعد بيانات (سجلات أو Wiki) للاستفادة منها لاحقاً. تصنف هذه الدروس إلى: معلوماتية، ناجحة، و مشكلات. يجب أن يكون استخلاصها جهداً مستمراً، بدءاً من بداية المشروع. تتضمن عملية الدروس المستفادة مراحل: التجميع، التخزين، التحقق، التوزيع، التطبيق، والانسحاب. يمكن تنظيم جلسات مع الفريق لطرح أسئلة حول سير العمل، وتوثيق النتائج في سجل يحتوي على حقول: الفئة، وصف الحالة، المشكلة/النجاح، التأثير، الإجراءات، والتوصية. يجب تبادل هذه المعارف واستخدامها في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمشاريع المستقبلية، مع توفير الموارد اللازمة لتطبيقها، بما في ذلك تغيير الثقافة المؤسسية للاستفادة من التجارب السابقة وتحسين الأداء.