عمليات التوجيه والترغيب المختلفة من قبل الأستاذ المشرف، بهذا الشأن. عموما، سواء كانت مواضيع البحث في مرحلة الدراسات العليا مقترحة مسبقا أم لا؛ فإن الباحث له مطلق الحرية في اختيار ما يناسب ميوله البحثية. وغيرها، وبطبيعة الحال لا يستطيع أن يلزم أستاذه المشرف بأن ينساق وراء اختياره ويوافقه عليه إلا إذا كان اختيارا صائبا ومقنعا، وانتظار ما سيسفر عنه اجتماع الهيئات العلمية المختصة (233) . ثم إنه يجب على الباحث العلمي والأستاذ المشرف ومؤسسات التكوين العالي والبحث العلمي العامة والخاصة أن تحترمه بعناية" (234)، أي معيار الرغبة النفسية. ويبقى اختيار الباحث الموضوع بحثه الخيار الأمثل مقارنة باختيار قد يفرضه عليه مثلا ، أو من حيث قيمته العلمية أستاذه، ويكون اختيارا متعثرا. من حيث المصادر والمراجع (235) . والأهم أن يكون على خلاف ميوله ورغباته، ومن ثُمَّ لا يُنصح الباحث أن يزج بنفسه في اختيارات بحثية إرضاءً لأحد أساتذته، أو لمجرد أن يطمع في الحصول على وظيفة تتطلب البحث في ميدانها التخصصي، أو أي خيار آخر يتنافى مع عاطفته وعقيدته، وتدل التجارب على أن مثل هذه الاختيارات قد تقود صاحبها (الباحث إلى فشل ذريع في حياته العملية وإن نجح في الحصول على الدرجة العلمية المستهدفة بالبحث العلمي (236). وهكذا يتضح أن اختيار موضوع يكون مظنّة للبحث ومحلا للدراسة يفتقر في الأساس لـرغبة الباحث شخصيا في بحث موضوع معين يستهويه ويرغب في أن يتصدى له بالبحسـ كما يمكن أن يكون للأستاذ المشرف دور في إرشاد وتوجيه الباحث نحو اختيار موضـوع محدد.