يدفع الطلب المستهلكي المنتجين لعرض منتجاتهم، مُشكّلاً بذلك أساس عمليات الإنتاج المتنوعة. تطوّر مفهوم الإنتاج عبر التاريخ، فاعتبره الطبيعيون خلقًا للمادة مقتصرًا على الزراعة، بينما يراه الفكر الحديث خلق منفعة أو إضافة منفعة جديدة، كإيجاد استعمالات جديدة للمادة. يُعرّف الإنتاج الحديث بأنه إعداد الموارد المتاحة لتُصبح قابلة للاستهلاك، سواءً بتغيير شكلها أو بنقلها أو تخزينها، شاملاً بذلك المنتجات والخدمات. يُعدّ النشاط الإنتاجي، الأساس في المنظمات الاقتصادية، نشاطًا منظمًا لاستخدام الموارد لإنتاج منتجات وخدمات تلبي احتياجات الإنسان. لهذا النشاط أبعاد اقتصادية واجتماعية وتشغيلية. ينظم نظام الإنتاج عناصر النشاط الإنتاجي، ويختلف بين الصناعي والخدمي، مُنجزًا مهامًا كتصميم المنتجات، وتخطيط الإنتاج، وضمان تنظيم العمل. يتضمن الإنتاج أسلوبين: الإنتاج المستمر (نمطي في المخرجات، باستخدام آلات متخصصة)، وينقسم إلى وظيفي (حلقة في سلسلة إنتاجية) وغير وظيفي (موجه للاستهلاك المباشر)؛ والإنتاج المتقطع (غير نمطي، يخضع لمواصفات العميل)، وينقسم إلى إنتاج دفعات متكررة للطلب أو للتخزين. يُحدد الفرق الرئيسي بينهما في تخصص الآلات ونمطية المخرجات وخضوعها لمواصفات العميل. أخيرًا، تتضمن عناصر الإنتاج الأرض، والعمل، ورأس المال، والمنظم، وتشمل التكاليف مدفوعات إنتاج المنتج، مقسمة إلى نقدية وغير نقدية، وثابتة ومتغيرة، يُعدّ تحليلها أمرًا بالغ الأهمية لاتخاذ القرارات الإنتاجية. يُعتبر نظام معلومات الإنتاج ضروريًا لإدارة جميع مراحل الإنتاج، من التخطيط إلى الرقابة على الجودة والتكلفة.