حروب الجاهلية ومن أياما لأنهم كانوا يتحاربون نهارا، فإذا جاء الليل أوقفوا القتال حتى يخرج أيامهم المشهورة ( حرب البسوس» بين قبيلة بكر وتغلب في أواخر القرن الخامر أتـ الميلادي، إذ رمى ضرعها بسهم ، فلما علم جساس بما حدث قصد إلى كليب فقتل ودارت الحرب فيما يقال أربعين سنة. ولما أنهكت الحرب الفريقين لجأ إلى الحارث بن عمرو الكندي، فأصلح بينهما وأقام على بكر ابنه شرحبيل وعلى تغلب ابنه سلمة، وقد برز في هذه الحرب المهلهل أخو كليب الذي عرف فيما روي من أساطير عن هذه الحرب باسم «الزير سالم » المهلهل التغلبي. ومن أيامهم أيضا حرب ( داحس والغبراء ) وهما اسمان لفرسي رهان أجراهما سيدا عبس و ذبيان وهما قيس بن زهير وحذيفة بن بدر وأوشك داحس أن يفوز غير أن رجلا من ذبيان كان قد كمن له فاعترضه ونفره فعدل عن الطريق وبذلك سبقته الغبراء وأبي قيس أن يعترف بهذا السبق وطلب الرهان المضروب، وحدث خصام بين الفريقين فاندلعت على أثره الحرب سنوات طويلة حتى تدخل سيدان هما هرم بن سنان والحارث بن عوف فتحملا ديات القتلى وكان عنترة بن شداد العبسي من أبطال