في ظل هجمات قادها الانقلابيون على خط الحرب الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة. من مصادر أمنية يمنية رفيعة أن مليشيات الحوثي أصدرت تعميما يلزم كبار قادة الجماعة بتخفيف تحركاتهم وظهورهم العلني خشية تعرضهم للاستهداف "من قبل الجانب الأمريكي". وبحسب المصادر فإن ما يعرف بجهاز "الأمن والمخابرات" و"الأمن الوقائي"، وهما أرفع أجهزة أمنية للمليشيات الحوثية قدما تقييما بوقوع هذه القيادات "في دائرة الاستهداف الأمريكي". وكذلك بارجة أمريكية في البحر الأحمر، ورغم أن صواريخ ومسيرات الحوثي لم تصل إلى إسرائيل، تصميمها على ردع أي تصعيد" للنزاع الراهن. قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بعد قيام كل من المتمردين الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان بإطلاق صواريخ على إسرائيل. بأننا مصممون على ردع أي تصعيد" وفي تحذير أمريكي آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر "أي جهة تفكر في الانضمام إلى هذه الحرب عليها ألا تفعل ذلك". نقل صواريخ باليستية ولم تكتف مليشيات الحوثي بالحد من تحركات قيادتها وإنما ذهبت إلى تغيير أماكن تخزين الصواريخ واستحداث مواقع جديدة خصوصا في المرتفعات الغربية للبلاد المطلة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب الدولي. قالت مصادر عسكرية وأمنية يمنية لـ"العين الإخبارية"، إن الحوثيين "نقلوا صواريخ باليستية إلى مناطق مختلفة في محافظة تعز وتقع على التماس المباشر مع جبهات الساحل الغربي" خلال الأيام الماضية. فإن المليشيات الحوثية "تترقب استهدافا أمريكيا لأماكن تخزين أسلحة وصواريخ لها عقب هجماتها التي استهدفت إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة تعمل بتقنيات إيرانية الصنع". استقدام تعزيزات وأكدت المصادر أن تعزيزات حوثية وصلت من ما يسمى "المنطقة العسكرية الخامسة" التي يشرف عليها يوسف المداني بالإضافة لتعزيزات تلقتها من "المنطقة العسكرية الرابعة" التي يقودها أبو نصر الشعف. قالت المصادر إن المليشيات الانقلابية اتخذت من مدرسة النصر بالكريف مواقع لتطوير وإعادة تركيب طائراتها المسيرة، بعد أن شردت الطلاب منها وأدخلت منظومة طاقة شمسية من أجل مساعدتها على تطوير صواريخ حرارية وطائرات مسيرة. كما استخدمت "مليشيات الحوثي منزلا مهجورا كمقر لتطوير الطائرات المسيرة وحولته إلى ورشة لإعادة تركيب الطائرات. أكدها الأمين العام لمجلس شباب سبأ في اليمن خالد بقلان، مشيرا إلى أن مليشيات الحوثي تدرك "أن ما قامت به من ضربات باتجاه إسرائيل رغم محدودية أثرها لن تمر دون عقاب أمريكي". لكن هذا لن يتم إلا بعد إعادة تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية". والثاني إبعاد هذه الصواريخ من دائرة الاستهداف المتوقع من خلال ضربات قد تكون واردة لضرب المخازن الصاروخية لشل قدرات مليشيات الحوثي". ويعتقد بقلان أن "إعادة تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية قد يتزامن مع توجيه عدة ضربات للمليشيات، إلا أنه في نهاية المطاف فإن الحسابات العسكرية الحوثية ستكون داخلية وتستهدف "تعز" و"الساحل التهامي" و"باب المندب" باعتبار هذه المناطق أهداف إيرانية عالية القيمة". وأشار إلى أن "الحرب سوف تتسع ولكنها لن تكون حرب متصلة أي ضمن جبهة في توقيت واحد لكنها ستكون ضربا للأذرع بعمليات متتالية على انفراد ويخشاه المحور الإقليمي الذي ينتمي له الحوثي، لذلك فهو يجاهد من أجل توصيل رسائل من باب التصعيد لكي تسوي إيران ملفاتها ضمن تفاهمات تكون إيران هي الحاضر أمام أمريكا". وأعرب عن اعتقاده أن "مساعي طهران هذه ستبوء بالفشل وأن أذرعها سوف تواجه ضربات أمريكية قاسية خصوصا بعد الضربات على إسرائيل، كما يقول المسؤولون الأمريكيون.