مختلف من اشكال التفاعلية الرمزية ويعتبر من أشهر من يكتبون في علم الاجتماع النفسي في عصرنا هذا وقد عرض في نموذج أو المدخل التحليل المسرحي لغة المسرح وتصوارته في تحليله السوسيولوجي للأفراد الذين يقومون بتقديم انفسهم الى غيرهم من الافراد, ويرى ان هؤلاء بمثابة الممثلين على المسرح يقدمون جهود في نفس الوقت و يهدفون اثناء تفاعلهم مع الآخرين الى تقديم الصورة الافضل عن الذات وفي النموذج او المدخل المسرحي يتم تحليل السلوك بنفس الطريقة التي يقوم بها الفرد بتحليل عرض المسرحية على الجمهور و وضح هذا في كتابه تقديم النفس في الحياة اليومية the presentation of self in every day life الذي نشر عام 1959 م اذ يقول: "إن المبادئ التي توجهه هي من نوع التأليف المسرحي و أن منظوره يماثل منظور الأداء المسرحي و بهذا فان أعماله تقع نوعا ما بين التفاعلية الرمزية وتقاليد الظاهرتية.يهتم بشكل أساسي في كتابه تقديم النفس بالأسلوب الذي يقدم به الشخص نفسه للآخرين ونشاطه في مواقف العمل العادية والأساليب التي عن طريقها يضبط الفرد الانطباعات التي يشكلها الآخرين عنه ونوع الأشياء التي يرغب ولا يرغب في عملها أثناء انجازه عمله أمامهم ويستخدم قوفمان لغة المسرح قياسا على الدور في المسرح الذي يتطلب مظهر وفعل معين من اجل تقديم صورة افضل عن الذات, فقام بتحليل الفعلمن زوايا ثلاثة كما يوضح جيدنز هي:1 - قدرة الفرد على فهم ما يقوم به واستخدام هذا الفهم في توجيه فعله.2 - يظهر المتفاعلون ثقة في التحكم الجسماني والمناورة والقدرة على التأويل اتصالات الآخرين.3- قدرة الإنسان على قراءة الموقف وقلب الأحداث يعطيه شعورا بالقيمة و العظمةمن خلال الفعل يهتم قوفمان بالأساليب التحكم بالانطباعات بالمشكلة المسرحية التي تتعلق بتقديم الإنسان لنفسه وأفعاله للآخرين انه يهتم بالأداء أو المواجهة أو بالتأثير المتبادل بين الأشخاص عند المواجهة وتعتبر هذه العملية أساسا للوعي بالذات فلا ينحصر الاهتمام هنا بما يفعل الفرد وانما بتصوراته وتأويلاته فالفرد هنا كائن عقلاني دينامي ناشط موجه لحل مشكلات قادر على تأويل واخذ و استنباط ادوار الآخرين وليس مجرد منفعل بما هو قائم اجتماعيا ثقافيا فالتفاعلية الرمزية حسب قوفمان تقوم بتشبيه كل من المعاني والرموز والأشكال والتعبيرات أو الإيماءات الوجه التي تعكس دور الفرد في الحياة اليومية بلغة وفعل الممثل على المسرح فالفرد الناجح في الحياة هو الذي يجيد تمثيله لدوره أمام الكبار إذ يحصل على رضاهم واستحسانهم بينما الفرد الفاشل في الحياة هو الذي لا يعرف كيفية تمثيل دوره أمام مسؤولية فتمثيله الفاشل يثير سخط واستهجان مسؤولية وبالتالي إخفاقه في الحياة وعدم تقدمه في مجالاتها و يتحول بفضل الظروف الشخص موصوم يعيش في خوف وقلق فهو يحتاج دوما إلى توظيف استارتيجيات لتقديم نفسه وتحكم في انطباعاته انظر كتاب النظريةلقد لخص قوفمان فكرته عن الحياة الاجتماعية بوصفها عملية تمثيل حيث ان الذات لا فحوى لها غير ما هو متوقع منها في مواقف مختلفة ونحن لدينا من الذوات بقدر ما هنالك من مناسبات ومواقف مختلفة و كذلك الأمر ينطبق على فريق بالمستشفى او المصحة العقلية.