ما هي أهم الأخطاء المنهجية التي يقع فيها الباحث في اعداد البحوث السوسيولوجية؟ أولا: معوقات البحث العلمي في العلوم الاجتماعية تختلف البحوث العلمية في العلوم الاجتماعية عن البحوث العلمية في العلوم الدقيقة، فالقضايا الاجتماعية التي يعالجها البحث مرتبطة بالمسائل السياسية والعواطف والأيديولوجيات الفكرية، ومن الصعب على الكاتب ان لا يتأثر بهذه التفاعلات والتقلبات الإنسانية التي تكون لها في بعض الأحيان انعكاسات سلبية، أما في العلوم الدقيقة فإن الأمر يختلف، 1 - تعقيدات الظواهر الاجتماعية ان الانسان يتغير باستمرار سواء في تفكيره او معاملاته الأفراد وذلك بسبب تغير الأوضاع الاجتماعية، ولهذا فمن الصعب على الباحث أن يعالج بدقة قضايا هذا الانسان التغير باستمرار، ثم أن تشابك القضايا واختلاف وجهات النظر وتضارب المعلومات تحول دون اصدار احكام منصفة ودقيقة. 2- فقدان التجانس في الظواهر الاجتماعية: نقصد بذلك انه من المتعذر وجود ظواهر يتشابه فيها الأفراد. حيث أن معظم الظواهر لها طابعها المنفرد وشخصيتها المتميزة وغير المتكررة، 3 - صعوبة استخدام الطرق المختبرية لا يمكن وضع المشاكل الاجتماعية تحت المجهر والتعرف على حقيقة الأشياء التي يدرسها الانسان، صحيح أن هناك بعض القضايا الاجتماعية التي يمكن استخدام الطرق المختبرية للتعرف على مكوناتها، ولكن يبقى هذا الاستعمال في نطاق ضيق، ملة مجتمع و الرياضة كلية العلوم الاجتماعية والانسانية. العدد 1 الثور 2018 ضبطه أو وضع مقاييس دقيقة للاختبار. ولهذا تبقى البحوث في العلوم الاجتماعية خاضعة للاجتهاد الشخصي والتجربة في اصدار الاحكام النهائية وإبراز النتائج التي يتوصل اليها الانسان في ابحاثه. 4- التحيزات والميول الشخصية أن نوعية الثقافة والبيئة التي يعيش فيها الانسان والتنظيم الاجتماعي تؤثر في سلوك الفاعلين فيهو تجعلهم يحبذون أفكار معينة ويميلون إلى تيارات سياسية مقبولة ومعتبرة في أنفسهم. كل هذه العوامل تؤثر في النتائج النهائية وتدفع بالناس إلى تصنيف الباحث واعتباره منتميا إلى تيار معين. 5 غياب الوعي لدى افراد المجتمع بما يقود اليه البحث العلمي من فوائد خاصة من هم في مواقع تؤثر في تنشيط البحث العلمي واستغلال عوائده . ثانيا: مسببات الاخطاء المنهجية في الدراسات العليا : هناك العديد من العوامل المسببة الاخطاء المنهجية في رسالات التخرج على مستوياتها المختلفة منظومة الدراسات العليا ومن بين هذه الأسباب تذكرها بشكل عام وتتمثل فيما يلي: 1- الأسباب العامة لحدوث الأخطاء المنهجية في الدراسات العليا : تذكرها على النحو الآتي: ضعف مخرجات الموارد التي تتناول المنهجية، حيث تستعرض في الغالب منهجية غير دقيقة. ضعف مستوى البحثين وطلاب الدراسات العليا في اللغة الإنجليزية، مما لا يمكنهم على التعرف على المنهجية العلمية الصحيحة. لجوء كثير من الطلاب والباحثين في الدراسات العليا لمكاتب تجارية تقوم بعمليات البحث الأساسية نيابة عنهم، ان كثير من الكتب العربية لا تقدم منهجية علمية سليمة. أن معظم الدراسات والبحوث والرسائل العلمية السابقة، والتي يرجع اليها الباحثين وطلاب الدراسات العليا اليها استخدمت منهجية غير دقيقة. ان كثير من المشرفين العلمين على طلاب الدراسات العليا لا يتمتعون بقدرات في المنهج والتحليل الاحصائي فقدان الجامعات الى مراكز بحثية حقيقية تعمل على تقديم المساعدة فيما يتعلق بالمنهجية العلمية. استاد مهام رئاسة مراكز البحوث الى كفاءات غير متخصصة في البحوث العليمة. ضعف تشكيل لجان مناقشة الرسائل العلمية، حيث لا تتضمن أعضاء متخصصين في المنهجية العلمية. فقدان المراجعة العلمية من قبل عمادة الدراسات العليا في الجامعات للتأكد من جودة الخطط البحثية واعتمادها على المنهجية العلمية. الأخطاء التهجية الشائعة في أعداد البحوث السوسيولوجية د بلال موزعة / 1 أمها حالي اعتقاد كثير من الباحثين وطلاب الدراسات العليا بأن رسائلهم تحصيل حاصل. حرص الباحثين من طلاب الدراسات العليا على الدرجة العلمية بغض النظر عن مستوى تلك الأطروحة. فقدان المكتبات للمراجع العلمية التي تتضمن اليات المنهجية العلمية.