لمرحلة األولى من 7_73 سنوات: وهي سنوات الطفل األولى والتي ستكون لها تأثير كبير على مستقبله الحقا، الخاطئة والتي هي متوارثة ويبين مسارها على الطفل. "اإلنسان المتمدن يولد ويعيش ويموت في رق العبودية، حين يوثقونه بقماطه، يموت يسمرون عليه بالتابوت" يعني أن اإلنسان يولد حرا في طبيعة، تقيده، وذلك من خالل لفه بالقماط حين مولده، وحين مامته لذلك، لفكرة أن يقمط األطفال الحديثي الوالدة، فاألطفال يولدون من أجل تحرر من داخل الرحم إلى حين خروجه لنور، يتفاجأ بالقماط المقيد ألطرافه، تقييد للطفل، وكبح لحرياته، وأن كل إعتقاد أن الطفل الذي يقمط ينشأ طفل سليم القوام، بنية منسجمة هو إعتقاد باطل ومجرد إعتقادات قامت القبالت بحشو رؤوس الناس بها. فأصبحت عادة مترسخة في المجتمع غير أن "روسو" يرى أن هذا منافيا لطبيعة فالطفل ولد حرا ويبقى حرا في جميع تصرفاته " أن الطفل حين يولد يكون بحاجة الى مد يعني أن الطفل هو أصال كان مقيد في بطن أمه، إلى تحريك أطرافه لكي يتحرك الدم في جميع جسمه، في رحم أمه، وعندما نقوم نحن بتمقيطه كأننا نعيد تشكيله من جديد، نفسه أو أنه لن ينشأ في صورة سليمة، يكون أطفالها أصحاء وأقوياء البنية ، عروج، وذكر »روسو " أن بكاء األطفال مجرد ردة فعل لما يعانيه من قيود وتكبيل. هنا " روسو " بالغ في فكرته ورفضه للقماط فهو ليس بتلك درجة من السوء التي األطفال الذين يتعرضون أثناء الوالدة إلى حالت بتر في المفاصل حين إخراجه من بطن قوامه عكس ما أدلى به "روسو" رأيه للقماط ، ينمون بشكل مريح كما لو كانوا في بطون أمهاتهم. ينتقل "روسو" إلى "دور األمهات وكيف أنهن يتخلين عن واجبهن الطبيعي في عدم إرضاع أطفالهم، ويكفلونهم لدى المرضعات المستأجرات ليقمن بإرضاع أطفالهم بدالا من أمهاتهم، وواجبهن في اإلرضاع ليس موضوع شك" فدور األم هو إرضاع طفلها، تشعر به وتعطف عليه، يحدث عندما ترضعه لبنها، تحبه، وحتى لو أحبته يكون ذلك بعد فوات األوان، وتنقطع الصلة بين األم والطفل، سوف يحب مرضعته، وينسى دور أمه ألنها لم تقم هيا بواجبها الطبيعي، فطرته التي جبل عليها من الطبيعة ولذلك يقول "روسو" "وينحرم عن هذا الحرمان من لبن األم األصلي فحرمان طفلها من لبنها هو أصل ومنبع الشرور" يعني أن جميع الشرور التي تحدث مع الطفل، األول التي منحتها لها الطبيعة، وهو إرضاع أطفالهن وتعهد بهن لغيرهن، دور كبير لحليب األم في تقوية الطفل، أنه بمجرد انقطاع لبن األم عن الطفل بثت شرور فيه فالمعروف قديما كانت النسوة تعطي أبناهن لمرضعات من البادية حيث ينشأ بالصحة وبالقوة ويعود الطفل بعد ذلك ألمه، كما أن هناك أمهات ال يستطعن أن يرضعن أطفالهم، في إنتاج للحليب لديها فيتحتم عليه ّن تسليمهم للمرضعات. ال ننكر أن ألهمية إرضاع األم البنها منافع كبيرة، السوء، فالمهم هو الحب الذي سوف تمنحه األم البنها في مراحل نموه. كما يرفض "روسو" "مغالت األمهات في حب أطفالهن وذلك بداللهم الزائد والترف والشفقة المفرطة عيه فتجدها بهده الطريقة تحرمه من الطبيعة ونواميسها لتجنبه األلم وينتج عن ذلك الدالل طفل ضعيف ، كل هذه السلوكيات هي عكس الطبيعة وقوانينها التي تفرض اإلنسان عليه لينشأ قويا الطريقة السليمة التي نتحصل من خاللها على أطفال سالمين. " راقبوا الطبيعة، وأنظروا كيف يتبين لكم السبيل، باألحداث، واألشياء وتعلمهم منذ البداية، كيف يكون األلم، والسعال الطويل يكاد يخنقهم . والديدان تعذبهم والخمائر الطفيلية تقسوا عليهم، وتعرضهم للكثير من األخطار، ويكاد يكون مهد الطفولة األولى مرضا وخطرا متصلين، ونصف األطفال الذين يولدون يهلكون قبل السنة األولى، يعني أن الطريق الصحية لتربية الطفل تربية سليمة، مهدته الطبيعة، والتي كانت محفوفة باأللم، والمخاطر من حمى وسعال، يصيب األطفال الرضع الحول لهم، وال قوة، فصحيح أن الكثير يلقون حذفهم من كل هذا إلى أن من يبقون على قيد الحياة يكتسبون مناعة من تلك األمراض، وقوة البدنية جيدة فالطبيعة انتهجت منهج التجربة، فيجب أن يجربوا األلم ويعيشوه لكي يحصلوا على المناعة. المرحلة الثانية 3_21 :وهي مرحلة انتهاء الطفولة وبداية االنتقال إلى مرحلة جديدة تتميز بالمحسوسية والتجريبية: تنتهي هذه الفترة حسب "روسو" متى تعلم الطفل الكالم 1 والمشي وطريقة األكل بمجرد أن يصبح الطفل قادر على الكالم والتواصل، عوض البكاء، الذي كان هو وسيلته لتعبير في مرحلة طفولته عند شعوره بالجوع أو األلم، فتلك المرحلة انتهت، وأصبح البد من تعليمه أشياء جديدة، ففي هذه المرحلة سيتعلم الطفل حسب "روسو" سلوكيات من نوع أخر، نفع من طفل دون أن يسقط، أو يجرح، الطفل ويجب على األباء أو المربي أال يبدوا خوفهم الزائد على أطفالهم فهذا سيجعل منهم ضعفاء غير قادرين على التحمل، ألن " العذاب هو أول شيء يجب أن يتعلمه، أحوج ما يحتاج الى المعرفة " هنا يشير "روسو" إلى نوع من التربية، وهي التجربة المحسوسة، األطفال أحرار يجربون ويتأملون ليتعلموها، كما أن األلم والتجربة تكسب الطفل معارف وخبرات، " أن الطفل الذي يكبر من غير أن يتمرس باأللم يظل بال خبرة، أنه يتوهم الموت من أو وخزة ويغمى عليه عندما يرى أول قطرة تسير من دمه، يربط "روسو" بين ثالثة أشياء مترابطة فيما بينها، أال وهي األلم، والشجاعة، فالطفل الذي يكبر ويترعرع دون أي ألم، أو تجربة، بال خبرة في حياة، فعندما يتعلم الطفل أي شيء ضار، وسبق له تجربتها ومعايشتها، فيستحيل أن يمحى هذا من ذاكرته، بل يترسخ في ذهنه وهذين العاملين )األلم، يكسبان الطفل الشجاعة فمن تحمل األلم، اكتسب الشجاعة وأصبح قويا، الصحيحة أو ما تعرف بالتربية الطبيعية. كما أكد "روسو" على ضرورة ترك األطفال يأخذون وقت الكافي في اللعب والمرح وأال نثقل كاهل الطفل ال بالتعلم وال بشيء أخر، السنين األولى والتي ال تتكرر، أفالطون وعلى ما فيه من صرامة، في بناء جمهوريته، المهرجانات واأللعاب واألغاني، والمسرات والمالهي، بل سنوات الطفل األولى مهمة جدا في مسيرته، اللعب والمرح، سينشأ طفل محروم، ولن يستطيع أن يعيش هذه السعادة عندما يكبر، يجب أن نترك األطفال على طبيعتهم. "كما رفض أن ندرس األطفال أي شئ، 3 وحتى أن كان في متناول إدراكهم" يعني أن روسو رفض تدريس األطفال في هذه المرحلة، "وهناك رياضة طبيعية ميكانيكية بحثه، ذلك السباحة والجري وقذف الحجارة" هذه الرياضة البدنية يمارسها األطفال في صغر لها دور مهم في تنمية بنية بدينية لطفل كي ينموا شديدا قويا، جانب آخر يقول "روسو " هنا " ال تكتفوا برياضة القوة البدنية بل ينبغي علينا ان نعتني برياضة جميع الحواس التي توجه قوانا وتهدبها" نلتمس أن "جان جاك روسو " ال يكتفي بالرياضة الجسمانية فقط بل أيضا اإلهتمام أيضا فالرياضة البدن من رياضة الحس، والفكر ودليل ذلك أنه توجد العديد من الرياضات، التي ال تستهلك جهدا بدنيا مطلقا، كرياضة اليوقى والشطرنج، حسي شعوري وأخرى جانب فكري وعليه الجسم السليم في العقل السليم. المرحلة الثالثة 21_23 : في هذه المرحلة سيصبح طفلنا هنا بلغ أشده، لنا من إفساح المجال له وتعليمه أشياء جديدة، الطبيعة، وهنا سيحاول "روسو" أن ينتقل من المحسوس، إلى ما هو ذهني عقلي، أنه سينمي جانب الطفل المعرفي وقدراته العقلية بعدما كان في المرحلتين السابقتين قد ركز على اللعب والحواس، فهنا انتقل إلى مرحلة أرقى، ولكن ليس دفعة واحد بل بالتدرج . لكن روسو رفض أن يكون في فترة التعليم هذه أي كتاب. على ما سيعتمد الطفل؟ فيجيب "روسو" " ال ينبغي أن يكون هناك كتاب لدى الفتى يعني أن الطبيعة هي التي ستكون الكتاب المفتوح الذي ينهل منه المتعلم جميع معارفه عن طريق التأمل والمالحظة وبهذا يصبح هو من يكتشف علومه بنفسه حيث أنه ال يأخذ تلقين من أحد وال يحفظ بل الطبيعة هي من لها الحق في تعليمه. فإذا أردت أن تعلمه الجغرافيا، تجلب له مجسمات وخرائط ال فائدة منها فالطبيعة كفيلة في تعليمه كل هذا. "روسو" على أن الطبيعة هي المعلم األول ويرفض أن تحل مكانها الكتب أو أي معلم آخر الذي دوره التلقين الذي يجمد من دور العقل. كما أنه سيتعلم حرفة يدوية كالنجارة أو غيرها من الحرف لكي يعرف مدى تعلمه قيمة العمل التي ستكون له منفعة الن عقله غير ناضج بل بفضل الرياضة التي مراسها. المرحلة الرابعة 23_17 سنة: »وتعتبر هذه المرحلة مرحلة المراهقة تبدأ من التغيرات في المزاج وفي الشكل، يعني هذا أن سن المراهقة هي سن التغيرات الجسدية والنفسية، وشكله يعني مالمح الطفولة تضمحل وتظهر مالمح الكبر والنضج والوعي، كما يوضح "روسو" في هذه المرحلة وبعد أن أكتمل نضوج الصبي يصبح قادر على القراءة " فالقراءة تترك أثرها الجاسم في ذهن شاب حديث السن لم يتعود القراءة، ولكنه تعود على اإلحساس والتفكير الشخصي" يعني أن القراءة حسب روسو تأتي بعد أن تعلم الصبي التأمل والتدبير والتفكير وبعدها تأتي القراءة وسيكون لها أثر كبير ألن ذهنه يكون خالي من الشوائب وصفحة بيضاء مستعد لبرمجة واستقبال المعلومات. كما أن "إميل " الطفل في هذه المرحلة سيجرب شيء جديد لم يكن ضمن مدركاته وحواسه وهي أمور إلهية ألنه سابقا لم يكن في سن تتيح له بذلك، األطفال الدين وهم في سن صغير ومتى وصل إلى هذه السن فال حرج عليه ولكن ال نفرض عليه دينه بل هو من يملك القرار في اختيار" فلن أفرض عليه عقيدة دينية معينة، بل سيعده للقدرة على اختيار العقيدة المثلى التي يهديه إليها عقله على االقتناع والتميز" هنا ينادي "روسو" بحرية في اختيار الدين الذي يراه الطفل مناسبا، قناعة وتمييز، فال يفرض عليه فالدين هو عالقة عابد بمعبود، وال دخل ألي شيء فيها، ما يعاب على "روسو" أنه أهمل القدسية الدينية، المكان التي نزلت فيه الديانة بطبيعة الحال يولد الطفل على الديانة التي وجد بها أبائه بغض النظر على الديانة فقد دنى "روسو" من قيمة الدين اإللهي المقدس، اختيارات على حسب أهواء كل من يود اختيار أي دين يحلوا له وهذا تقصير كبير بقداسة المرحلة الخامسة واألخيرة من17_فما فوق: وهنا نجد "روسو" "يتحدث على صار رجال متكامال من جميع النواحي، فالمرأة في قانون الطبيعة خلقت لتروق لرجل، 2 أن إميل رجل فليس من المستحسن أن يعيش وحيدا فال بد له من شريكة تؤنس حياته" وهذه المرأة ليست أية امرأة فال بد أن تكون مستعدة من ناحية تدبير المنزل، ناحية الجمال والحكمة وغيرها، فيجب تعويدها من الصغر على تحمل الضيق والمتاعب، 1 وكبت نزواتها كما أنهن البد أن تكن نشطات دائبات يعني أنه في هذه المرحلة يؤكد "روسو" على تربية النساء وإنما ال يجب أن نخرجهن على ما فطرته الطبيعة عليهن، باألطفال وأن تكون أم وزوجة صالحة. وفي األخير يتزوج ذلك الطفل الذي تتبع نمو من الرضاعة، بصوفيا بعد أن تربى وفوق قوانين الطبيعة، لديه قوة بدينية، وعقلية وذوق فني وحرفيا يقدر العمل اليدوي رجل إبن بيئة سليمة،