أن رسول الله ﷺ قال العباس بن عبد المطلب وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته؟ عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ومع ذلك، فلقد كانت لبعضهم رحمهم فمن ذلك ما تقدم لنا من كلام الإمام النووي رحمه الله تعالى : وفيها وليس حديثها بثابت (۱) . ومن ذلك ما نقلناه عن الشوكاني عليه الرحمة : وكل من له ممارسة ومخالفة هيئتها لهيئة أن المتن جدير بالدراسة، وهذا ما هذه الأحاديث. أولاً : لكنهم اختلفوا في وفي فهذه خمسن وستون تسبيحة أما العشر الأخيرة، وهذا ما جاءت ۲ - وذهب الحنفية (۱) وابن المبارك في رواية عنه إلى ترك الجلسة بعد خمس عشرة قبل القراءة، وقد مرت معنا وهو أنه يلغي التكبيرات في الرفع من الركوع، وهو أنه جعل في السجدة الثانية أصحها الأولى عنه، ينبغي أن نحسب له حساباً، فالمسلم الحق وجزاه عن دينه خيراً. وهذا لا ينافي ما ورد في بعض الروايات من جلسة استراحة قصيرة، مختلف فيه بين الأئمة، فوجود هذه الجلسة في صلاة التسابيح أمر بدع في أمور العبادة، ولما كان هذا من أقوى ما يُعترض به على هذا المتن، الأئمة حاول الإجابة عن هذه المخالفة، الجواب الأول : نقله عن السبكي، لأن الجلسة بعد السجدة الثانية تشبه جلسة الاستراحة ، كل ما في الأمر أنها تطول بالذكر. وهو أن النافلة يجوز فيها القيام والقعود حتى في الركعة الواحدة . وهو أن هذه الجلسة في بأن الركعة الواحدة فيها قيامان وركوعان، أما العلامة بن عابدين في «حاشيته» فقد ذكر جواباً رابعاً، حجر فقياس وأما الجواب الذي نقله ابن علان عن العراقي رحمه الله تعالى فيمكن أن يناقش أكثر من سابقه، القيام وجلس، وذلك ثم ركع، يقظى تحدث معي، تلك مسألة لا تمت من قريب أو بعيد إلى الجلسة الثانية في صلاة التسابيح بصلة، القيام والقعود في الركعة الواحدة ليس كذلك . فمع أن في النفس منه ١ - إن صلاة الكسوف قد صحت أحاديثها، أحاديث صلاة التسابيح ، عابدين في «حاشيته» . هيئة خاصة بالصلاة ولهذا ما خالفت فيه صلاة الكسوف غيرها من ثم إن صلاة لأنها تكون عند حدوث ظاهرة كونية فشرع فيها تعدد الركوع والقيام ، وكثرة القراءة، ثالثاً : من حيث الأسلوب : مما تشهد به کتب ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم» (۲) ، في . » ، والذي جاء في ابتداء من رواية جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه حين فكأن هذه العبارة كانت تكرر على مدى سنين طويلة بهذا وهو يتصل بفعل هذه الصلاة من أنها تصلى في كل يوم مرة، : في كل أسبوع»، فيقول : من يطيق ذلك؟! وفي بعض الروايات : «في كل أسبوعين» أو ستة أشهر» . تجعل المسلم يعجز عن أدائها في اليوم أو في الأسبوع أو في الشهر أو في ليُكتفى منه أن يؤديها مرة واحدة في العمر؟ حيث وهل كان العباس رضي الله عنه قاصر الهمة إلى هذا الحد ضعيفاً عاجزاً؟ وهل كان زاهداً في عبادة ربه حتى يقول : بأبي أنت وأمي يا رسول نحن والله نجل العباس عن هذا ويغلب على ظننا أن الأمر ليس لا يخفيان على ذلكم هو قوله رضي الله عنه : إنه لن يغني بعد الله عني غيرك»، والعباس رضي الله عنه يعلم قبلنا ـ بأن النبي ﷺ بين لهم من أول بعثته أنه عنكم من الله شيئاً . يا عباس بن عبدالمطلب! لا أغني عنك من الله شيئاً. أغني عنك من الله شيئاً ويا فاطمة سليني ما شئت من مالي، لا أغني فهل شيئاً أن يقول العباس مقالته هذه، وسمعوا قول النبي ﷺ : من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه»(۲)، مروراً والأسبوعين ، الصنعة والتكلف ظاهرة في هذا الترتيب . إن المعروف من شأنه عليه وآله الصلاة والسلام أنه كان إذا أنشأ عبادة يحافظ عليها، وهذا ما تتنافى خامساً : أن وهو ما جاء في بعض هذه الروايات النبي ﷺ قال للعباس : «أما إني لا أقول لك صل بعد الفجر حتى تطلع الشمس، الصلاة والسلام، نحن نعلم أن الصلاة في هذين الوقتين بعد الفجر إلى وبعد العصر حتى تغرب الشمس منهي عنها، ومجيئها في هذا السياق لا يدل على ذلك ألبتة ؟ ! سورة البقرة في ركعة واحدة لا أقول لك اقض ليلك كله في العبادة! هذا أموالكم إن يسألْكُموها فيُحْفِكُم تبخلوا ﴾ [سورة محمد: ٣٧]، اللهو ولا أقول لك كن من المسرفين والمبذرين فإن هذه أمور مما لا يجوز عمله وفعله . لذلك فنحن لا نتصور أن تكون هذه كلمات النبي ﷺ للعباس رضي هذا الأسلوب يدل على الترغيب في الفعل، كان الأقرب أن يقال : أنا لا أقول لك صلِّ الليل كله ! ولا أقول لك اقرأ في كما جاء في تلك الرواية، وجدناها في أكثر الروايات قد جاءت بصيغة العموم: من صلى قبل الظهر أربعاً، أو بصيغة تدل على الترغيب، ما كان من هذه في روايات خاصة، الطيبة، وحدها كانت عطية خاصة، ويرشد إليه، وغير ذلك من الأعمال التي كان كأن يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله أو أن يقرأ بعض سور الصحيحة، نعم ؛ وهذا ثم إن شعيرة العيد شعيرة عامة، الصلاة، فالتكبير في وبعد تكبيرة القيام في الركعة الثانية وهي تكبيرات قليلة إذا قيست ولكن صلاة التسبيح نجد فيها مراعاة العدد في أركانها وهذا ما لم نجده في أي صلاة من الصلوات المشروعة الثابتة . شاغل في صلاته، فليقرأ ما تيسر من القرآن وليسبح ما شاء الله له وما قدر الخشوع الذي هو لب الصلاة وأسها وجوهرها، يشغل المصلي في صلاة التسابيح، قلت ؛ إن ما ذكر في بعض الروايات من أجر هذه الصلاة من أنها تُكفر بها لا لأن ذلك وهو الأجود سبحانه ، وهناك الذنب الذي تمحوه الطاعة ، وهناك ذنوب وسيئات لكي تمحى فلا بد لها ولكن الهيئة التي جاءت عليها صلاة التسابيح ، الخشوع الذي هو لب الصلاة وأسها وجوهرها، بأصابعه ليستوثق من العدد المطلوب، بها الصلاة . وعلانيته . لا لأن ذلك ولكن هناك قواعد وأسس وثوابت في هذا الدين لا يمكن تجاوزها، من شيء آخر. الفصل الثاني وأساساً لقبوله أو رده ، فإن ذلك يضعنا أمام قضية جديرة بالتأني حرية بالنظر والبحث والتروي ، بعيدة عن كل رأي فطير، ما ذهب إليه بعض الأفاضل، وكون بعض هذه الروايات تصلح شواهد أو متابعات وبعد البحث والتقصي ، وهم : عبد الله بن عباس، عبد الله بن جعفر العباس بن عبدالمطلب علي بن أبي طالب، والفضل فإن طرق هذا الحديث وصلت إلى سبع وعشرين طريقاً، جمع من أصحاب السنن أبو داود وابن ماجه والترمذي، كما أخرجها وتيسيراً للبحث، رأينا أن نجمع الطرق لكل صحابي على حدة، ولما المعروفين المشتهرين ؛ وقد نصوا على أن أصح طرق هذا الحديث طريقان : إحداهما عن سره وعلانيته؟ عشر خصال: أن تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، الله والله أكبر خمس عشرة مرة ، ثم تركع ، فتقولها وأنت راكع عشراً، فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود، فتقولها فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة» (۱). وقال العجلي : ثقة صاحب سنة . ارم بهؤلاء . وأحمد بن وقال ابن خزيمة في (صحيحه» : تكلم أهل المعرفة بالحديث في عابد وله أوهام . هذا الطريق هو أصح الطرق عن ابن عباس، أنه أصح طريق عامة في صلاة التسابيح ، ومع ذلك ففيه راويان تكلم فيهما . قال: لأن موسى بن هذا ما قاله الأقدمون .