المقدمة في ظل التطور الكبير جدًا في مجال العلم ومجال المعرفة، حيث إن الاهتمام بالشخصية يساعد الأفراد على اتخاذ القرار والاستنتاج والانسجام مع الآخرين، والوجدانية والمعرفية، والذي يهمنا هنا الجانب المعرفي الذي يعتبر التفكير أحد أهم عناصره. وهو (Fahim, Eslamdoost , 2014)الوسيلة نحو تحقيق الذات في كل فرد وفي النفس الإنسانية من الآيات العظام التي لا يدركها إلا المفكرون، فتهدأ نفوسهم فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا غالبًا هو التفكير الناقد؛ فالتفكيرالناقد يحمل في طياته التحليل، والتقييم، والتفسير، والحكم. وهو يعد أساس لإضفاء معنى على العالم (دياني، 2017). إن تعليم التفكير الناقد يعـزز فـرص المجتمعات في البقاء في هذا العالم السريع والمتغير، ومن ثم تعالت الأصوات المنادية بتعليم التفكير الناقد، وبات هدفًا عامًا من أهداف التربية في دول العالم المتقدمة. وقد أصبح التفكير الناقد شعارًا للعديد من رجال التربية ومسعىً عامًا للتربية والتعلـيم (موسى، 2021) يتكون التفكير الناقد من تآزر عدد من المهارات الفرعية التي يتم تحديدها بدقة، وتعد مهارات التفكير الناقد هدفًا تربويًا هامًا التعلم الصفي، إذ يتطلب من المعلم أن يركز على هذا النوع من المهارات لما لها من فائدة في تنمية قدرات المتعلم الناقدة للجوانب العلمية والاجتماعية، حيث إن وبهذه الحالة لا يقبل المتعلم التعامل مع الأشياء أو الموضوعات بصورة سطحية، وعليه فإن التفكير الناقد له علاقة وطيدة بأسلوب حل المشكلات واتخاذ القرارات بصورة منطقية (موسى، 2021) وعدم التسليم بالحقائق دون التحري أو الاستكشاف، كل ذلك يؤدي الى توسيع آفاق الطلبة المعرفية، وزيادة التعلم النوعي لديهم (الأصفر، 2019) وتجدر الإشارة هنا إلى أن دول العالـم ازداد اهتمامها بالتعليم، وتوفير أفضـل السبل والعناصر لإنجاحه، ويعتبر المعلـم أهـم هـذه العناصر، إلا أنها تبقى عديمة الفائدة دون مشاركة المعلم الفعالة. فالمعلم الكفؤ المتمتع بالقدرات والمهارات التخصصية والمهنية يكون قادر على تمثل أهداف التربية العامة، إلى مواقف سلوكية، وخبرات تؤدي إلى نمو الطلبة نموًا شاملًا ومتوازنًا وليس استرجاع معلومات، ومبادر، ومحافظ على التواصل، ومصدرللمعرفة،