تعريف الخط العربي: يُعرف الخط العربي على أنّه فن وتصميم عملية الكتابة في جميع اللغات التي تستخدم الحروف العربية. الأقلام: استخدم الخطاطون القصب والريش والخشب في كتابتهم وكانوا يشحذون أقلامهم وفقا لنوع الخط وقد استخدموا الأزاميل بأشكالها المختلفة للكتابة على الأخشاب، والخزف، والجدران. يستخدم حاليا الأقلام الخط بأشكال وأحجام مختلفة. الأوراق: استخدم العرب الجلود والعظام في البداية، ولكن مع تطورهم وتوسع الخلافة الإسلامية استعمل العرب قراطيس البردي ثم تمت صناعة الورق في القرن الثاني والثالث الهجري بعد أن جلب من سمرقند واستمر استخدامه والتطوير عليه حتى عصرنا الحالي. الحبر: كان الحبر يصنع من الصمغ، أو اللحاء، أو العاج، ومع تطور الصناعة يصنع الحبر حاليا من مواد الكيميائية. يعتبر الخط الكوفي من أقدم الخطوط العربية، وقد نشأ في مدينة الكوفة بالعراق ومن انتقل للبلاد العربية، وقد استخدم الخط الكوفي في تزيين قباب المساجد، وعناوين الكتب، ونقش على رخام القبور، وكتب به أيضا المصاحف في بداية النسخ. ومن مميزات الخط الكوفي أنه من أفضل الخطوط لكونه منظم والنقط تزين الحروف، زوايا حروف حادة وذلك لأن حروفه مستقيمه، وإنه خط زخرفي وهندسي، وهو أكثر الخطوط العربية مرونة، وإن تصميم الخط الكوفي يأخذ وقت طويل مقارنه بالخطوط الأخرى. وفي الختام، فإن الخط الكوفي له أنواع متعددة وتختلف بأشكالها وطريقه كتابتها ويعتبر المخطوط القرآني في مركز جمعه الماجد للثقافة والتراث خير مثال للخط الكوفي. هو يعتبر من أشهر الخطوط العربية ويستخدم حتى اليوم، وهو ابسطها وأسهلها قراءة وكتابة وقد ابتكره العثمانيون وذلك عام 850م، وقد تم كتابة كل وثائق الدولة العثمانية بهذا الخط. وقد جودا أبن مقله الاندلسي وابن البواب هذا الخط، ومن أشهر الخطاطين اللذين كتبوا بهذا الخط وهو الخطاط السعودي على مرزوق الشبلي، ومما يميز خط الرقعة، أنه معظم حروفه تكتب فوق السطر، ومن الحروف التي لها شكلين كحرف الهاء وبعضها مطموسة. وتدرج خط الرقعة من خط الرقعة الأول في الاندلس ثم خط الرقعة الحديث. وفي الختام فإن أبرز خصائص هذا الخط سرعة الأداء، وسهولة تعلمه وانتشار الواسع ولا يحتاج لزخرفه ولا يشكل إلا بالقرآن. 1) تاريخه ونشأته: خط الطغراء او الطرة هو في الاصل المستمد من العلامة السلطانية والتي تكتب في الفرمانات (يذكر فيها اسم السلطان او لقبه) او على النقود الاسلامية او غيرها كما يقال ان أصل كلمة الطغراء مستمدة من كلمة تأثرية تحتوي على اسم السلطان الحاكم (اول من استعملها السلطان الثالث بالدولة العثمانية مراد الاول)، بين خط الثلث وخط الديوان. اشتهر هذا الخط في البلاد العثمانية سابقا في عهد السلاطين العثمانيين ثم اشتهر في عدة دول اسلامية لاحقا طبعته على نقودها مثل نقود دولة افغانستان سابقا …. هذا الخط مميز في شكله كما يتم تقسيمه الى عدة اجزاء وهي: -حلقتان على الجانب الايسر: ويقال انها البحار التي سيطر عليها السلاطين حيث ترمز الحلقة الخارجية الكبيرة الى البحر الابيض المتوسط، -ثلاث خطوط راسية في المنتصف: حيث تدل هذه الخطوط على الاستقلال وبداخلها ٣ خطوط مائلة نسبة الى اتجاه الرياح من الشرق الى العرب والتي كانت تمثل الحركة التقليدية للعثمانيين -كتابة في الاسفل: حيث تشكل هذه الكتابة اسم السلطان (واي إضافة اخرى تلحق الاسم). -مدتان إضافيتان على الجانب الايمن: حيث ترمز هاتين المدتان الاضافيتين الى السيف (والذي يشكل رمزا للقوة عند الدولة العثمانية) ملاحظة: الحروف في تكوينات الطغراء حروف ذات شكل زخرفي اذ انها تصلح لكي تكون اساسا لزخارف جميلة. ‏لعله الجميع يتساءل لماذا أطلق على خط النسخ بهذا الاسم؟ سمي بهذا الاسم ‏بسبب كثرة استعماله في نسخ الكتب، وهذا يساعد الكتُاب و المؤرخين على الكتابة بسرعة أكثر من أي خط آخر، وتاريخياً الشخص الذي وضع أسس هذا الخط وساهم في ابداعه هو ابن مقلة الشيرازي وهو بذلك ‏يعود إلى أوائل القرن الرابع الهجري أواخر القرن التاسع ميلادي . خط النسخ عبر التاريخ: ‏يتميز هذا الخط بأن له تأثير كبير على بناء الدولة الإسلامية ، و كتب هذا الخط في المصاحف منذ العصور الإسلامية الأولى ، وحفظ الخطاطون المسلمون واعتنوا به لأنه استخدم في القرآن الكريم ، وأيضا هذا الخط أصبح يستخدم في وقتنا الحالي في جميع بلادنا العربية ، ‏وقد طور خط النسخ في المطابع والآلات الكاتبة ، وقد تفنن التركيون أو العثمانيون وأبدعوا في تنمية هذا الخط ومن أهمهم الحافظ عثمان وهو نفسه الذي وضعه ميزان هذه الحروف ، وساهم أيضا محمد عبد العزيز الرفاعي في ‏نقل خط النسخ إلى مصر، وقد ساهم أيضا ماجد الزهري في نقله إلى العراق . 1.‏تميز خط النسخ بأن حروفه واضحة ودقيقة وسليمة وتظهر ‏جمالها وروعتها. 2.‏يتميز أيضا خط النسخ بأن علامات تشكيلها تتفق وتتزامن مع الحروف الأساسية للخط. 3.يتميز خط النسخ بأنه مطابق للقواعد ويتميز أيضا بأنها سهلة القراءة وهو ما جعل خط النسخ المفضل لدى المجلات بوقتنا الحالي. لا شك ‏أنت خط الثلث من أشهر ‏الخطوط العربية، وأول ظهور كان لهذا الخط كان في القرن الرابع الهجري، وهو مشتق من الخط النسخي، وسبب تسميته بخط الثلث لأنه يتم كتابته يقط محرفًا بسمك ثلث قطر القلم، ‏ويعد خط الثلث من أصعب الخطوط العربية من ناحية القواعد والموازيين. ‏خط الفلوس عبر التاريخ: ‏ذكر عبر التاريخ بأن العرب كانوا يكتبون بخط الطومار‏، ‏وهو ورق محدد الحجم كبير الشكل، فيجب أن يكون قصبة المخطط يتناسب مع حجم الورقة، ورأوا أن القصبة يكون خطه أعرض مما يلزم، فاختصروا بثلثه وهذا أصل تسمية خط الثلث وهناك أنواع ‏كثيرا من خط الثلث، ومن أشهرها: الثلث مفرق والثلث وسط وثلث مشبك، وهناك أنواع أخرى مضافة مثل: ‏الثلث الجلي، ‏الثلث المحبوك والثلث الزخرفي والثلث المختزل والثلث المتناظر وأخيرًا الثلث المسلسل. 1.‏يتميز خط الثلث بمرونته ومتانة تركيبه وبراعته وإبداعه بالتأليف. 2.‏تتميز حروفه بأنها توجد فيها عقد (فتح بيضاء) ومن الأمثلة عليها: حرف ص وحرف ط. 3.‏ويحتمل خط الثلث التشكيل والتركيب سواء كان رقيقًا او جليلًا. تاريخه ونشأته: عرف الخط الديواني بشكل رسمي عند الاتراك في عام 857م بعد فتح السلطان محمد الفاتح القسطنطينية وكان ابراهيم منيف من اوائل الناس الذين وضعوا قواعده (والذي عاش في عهد السلطان محمد الفاتح)، وانتهت الاجادة فيه الى شهلا باشا والحافظ عثمان ومحمد عزت كما قام الخطاط مصطفى الغزلاني بوضع قواعده في البلاد العربية (لذلك يسمى أيضا بالخط الغزلاني)، السلطانية، والاوسمة، والنياشين، والتعيينات. في اي بلد يشتهر هذ الخط: يشتهر هذ الخط في البلاد العثمانية خاصة حيث انه يعود تأسيسه الى أحد الفنانين العثمانيين وهو شهلا باشا. - للخط الديواني جماليته التي يستمد منها حروفه المستديرة والمتداخلة (الا ان ذلك قد يكون على حساب سهولة القراءة) - هو أحد أجمل الخطوط العربية - يتميز بالطواعية والحيوية (وكأن حروفه تتراقص على الورق) قد يتفرع الخط الديواني الى نوعين من الخط: - الديوان العادي (وهو الخالي من الزخرفة) -الديوان الجلي (وهو الذي تكثر فيه العلامات الزخرفية لكي تمتلئ الفراغات بين الحروف وهو يستعمل في الزخارف). وابتكر الخطاط العربي خطوطًا جديدة مشتقة من خطوط أخرى، ومن أشهر الخطاطين العرب ابن مقلة الذي يعتبر مهندس الخطوط العربية، وهو الذي ابتكر خط الثلث، واشتقه من خطي الجليل والطومار، ثم جاء بعده الخطاط ابن البواب فزاد الخط جودة وجمالًا، ومن مشاهير الخطاطين الخطاط التركي ممتاز بك الذي ابتكر خط الرقعة، وقد اشتقه من الخط الديواني وخط سياقة، وتعددت أنواع الخطوط حتى ظهر الخط الحديث المتعدد النماذج والغير مقيد بقواعد محددة سوى الرؤية الجمالية للخطاط. وسميت الخطوط العربية بأسماء المدن أو أسماء الأشخاص أو أسماء الأقلام التي كتبت بها، وتعددت رسوم الخط الواحد، فيمكن لنوع واحد من الخطوط أن يكتب برسوم متعددة. لخط المغربي يشير إلى مجموعة الخطوط العربية المترابطة التي تطورت في بلاد المغرب (شمال إفريقيا) والأندلس (شبه الجزيرة الإيبيربية) وغرب بلاد السودان (منطقة الساحل)، يعد هذا الخط من بين الخطوط الداخلة في عداد الخط العربي الذي انتشر في المغرب مع انتشار الاسلام منذ القرن الهجري الاول. من خصائصه انه ينحدر من الخط الكوفي ويكتب بقلم سميك، وليبدو الخط في غاية الاتزان ويستعمل في أعمال النساخة والتنوين والزخرفة. ويمكن ان نذكر الخطاط القندوسي الذي عرف بالأسلوب البديع والعجيب في الخط المغربي وقد استلهم من بعض الامثلة التي ترجع للعصور الوسطى مثل مطوية القران. الكرشوني هي الكتابة العربية بالحروف السريانية، اشتهرت في القرن السابع بعد الميلاد في كتابة المخطوطات العربية حين كان الخط العربي غير منتشر على نطاق واسع، فعند انتشار اللغة العربية في بلاد الشام على إثر الفتوحات نشأة طريقة جديدة عند الاراميين المسيحيين وهم السريان لكتابة العربية و هي التي تسمى بالكرشوني، و هذه الطريقة لازالت مستعملة عند عموم الطوائف الى يومنا هذا، فتجد جميع طقوسهم و كتبهم المقدسة الكنسية مترجمة الى العربية تكتب بالأبجدية السريانية. ظهر الخط الفارسي في بلاد فارس (إيران) في القرن السابع الهجري، ويسمى أيضاً بخط التعليق، وهو مشتق من القيراموز، ويتميز الخط العربي الفارسي أو خط التعليق بأن خطوطه ليست مستقيمة فكل الحروف بها انحناءات أو قيم متغيرة في سمك أجزاء الحرف الواحد، كما يمتاز هذا الخط بالامتداد والسهولة والوضوح، وهو خط مبدع وجمالي، ابتكر الخطاط العربي خطوطًا جديدة مشتقة من خطوط أخرى، ومن أشهر الخطاطين العرب ابن مقلة الذي يعتبر مهندس الخطوط العربية، وهو الذي ابتكر خط الثلث، واشتقه من خطي الجليل والطومار، ثم جاء بعده الخطاط ابن البواب فزاد الخط جودة وجمالًا، ومن مشاهير الخطاطين الخطاط التركي ممتاز بك الذي ابتكر خط الرقعة، وقد اشتقه من الخط الديواني وخط سياقت، وتعددت أنواع الخطوط حتى ظهر الخط الحديث المتعدد النماذج والغير مقيد بقواعد محددة سوى الرؤية الجمالية للخطاط. وسميت الخطوط العربية بأسماء المدن أو أسماء الأشخاص أو أسماء الأقلام التي كتبت بها، وتعددت رسوم الخط الواحد، فيمكن لنوع واحد من الخطوط أن يكتب برسوم متعددة. أهمية تنوع الخط العربي - يعتبر الخط العربي العماد الذي حفظ القرآن الكريم كتابةً، منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى العصر الحالي، كما أنّه لعب دوراً كبيراً في حفظ السنة النبوية الشريفة منذ القرن الثالث عشر وحتى عصر الطباعة، بالإضافة إلى علوم الدين الإسلامي المختلفة. -يبعث في نفس القارء الارتياح النفسي عند القراءة مما يجذب الإنسان إلى القراءة التعلم أكثر.