الشيخ محمد بن ثاني أول حاكم لقطر وأحد أبرز قادتها التاريخيين. وحب الأدب والشعر. وامتد نفوذه إلى جميع أنحاء قطر. وفي عام 1851 أصبح حاكم قطر، حيث حقق بقوة شخصيته وصلابة إرادته إنجازا تاريخيا بتوحيد صفوف القبائل القطرية البارزة وراياتها تحت راية واحدة هي الراية ذات اللون الأحمر الأرجواني الذي أصبح لون علم البلاد. وإقامة توازن في العلاقات السياسية مع الدول الكبرى. وفي 12 سبتمبر 1868 وقّع معاهدة مع المقيم السياسي البريطاني في الخليج العقيد "لويس بيلي" كانت أول اعتراف دولي باستقلالية قطر، وبزعامة الشيخ محمد بن ثاني لقطر. غير أن النّفوذ العثماني على الشؤون الداخلية في قطر بقي محدودا، وبقيت السلطات بيد الشيخ محمد بن ثاني وابنه الشيخ جاسم بن محمد. أما على المستوى الإقليمي فقد عزّز الشيخ محمد مركزه بالتحالف مع الإمام فيصل بن تركي أمير الدولة السعودية الثانية، واستقبله في قطر مطلع 1851.