١- التقييم والتفسير المنطقي للظواهر موضوع البحث والدراسة. التنبؤ بسلوك هذه الظواهر في ظل ظروف محددة. توجيه السلوك بما يكفل تحقيق قيم وأهداف محددة. وقد عرف قاموس ويبستر Webster Dictionary النظرية عام ١٩٦١ على أنها " مجموعة شاملة من الافتراضات والمفاهيم والمباديء والإجراءات والتي تشكل في مجموعها إطاراً عاماً لحقل من حقول المعرفة". أما فيما يتعلق المفاهيم Concepts فهي عبارة عن تركيبات نظرية Theoretical constructs تمثل بناء أو دراكاً ذهنياً يحدد ماهية أو جوهر الأشياء والظواهر، فالهدف من تحديد المفهوم هو ارساء معنى محدداً لعنصر معين عن طريق استخلاص صفاته أو خصائصه الجوهرية وعلاقته بالعناصر الأخرى وبحيث يمكن استخدامه أساساً لتحديد لبنود التي تقع في نطاقه أو التي تقع خارج نطاقه. وتختلف المفاهيم Concepts عن التعاريف Definitions من حيث أن الأخيرة تمثل ما جرى عليه الاستخدام بالنسبة لمصطلح معين فيما بين المهتمين في هذا المجال. مصطلح الحساب وترتبط بالنظرية ايجابياً وبصفة خاصة في مجال العلوم التطبيقية. وتتصف العلوم التطبيقية عادة بدقة تعاريفها وذلك على عكس ما هو الحال بالنسبة للعلوم الإنسانية ولذلك فإن ما يلاحظ من صعوبة في نظرية المحاسبة يمكن ارجاعه إلى حد ما إلى عدم وضوح تعاريفها وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة مراعاة التالي : 1- يجب أن لا يكون التعريف دائرياً. ٢- يجب ألا يعبر عن التعريف سلبياً عندما يمكن صياغته ايجابياً. أما بالنسبة إلى المفاهيم فهي أكثر اتساعاً وشمولاً حيث أنها تتضمن فكراً أو رأياً معيناً. فمثلاً بمكن تحديد مفهوم علمي وشامل لدخل الفرد على أنه مقدار الاشباع النفسي أو المعنوي لذي يحصل عليه هذا الفرد خلال فترة معينة. وعليه يمكن التفرقة بين المفاهيم الأصلية التي تنتمي لمجال المعرفة ذاته وبين المفاهيم المستمدة من مجالات معرفة أخرى ذات صلة بالظواهر موضوع الدراسة. وأخيراً يلاحظ أن المفاهيم ليست جامدة بصورة مطلقة وإنما تتغير مع تجمع الخبرة بمرور الوقت كما قد تستحدث مفاهيم جديدة وتندثر مفاهيم أخرى قائمة وذلك تمشياً مع التطور المستمر في البيئة المحيطة. هنا يلزم التنبيه إلى أن بناء هذا الأساس المفاهيمي يجب أن يعتمد بالدرجة الأولى على دعم فكري بحيث يبتعد قدر الامكان عن مشاكل القياس وصعوبات التطبيق العملي. ويتكون من الأهداف والمفاهيم الإطار المفاهيمي Conceptual Frame work ذلك الإطار الذي بناء عليه يتم ارساء العناصر الأخرى التي تكون النظرية الفروض والمباديء. Infra Sructure التي يتم بموجبها تأسيس الفروض والمباديء. ١- لا بد أن تكون الفروض محددة العدد حتى يمكن حصرها وتطبيق علم المنطق الاستنتاجي أو الاستقرائي عليها. وأدناه مناقشة لتلك الفروض في البحث المحاسبي. أما الفروض القياسية فتتمثل في الفروض القياسية التي يمكن أن يتم التحقيق عنها بشكل أكثر دقة مما هي عليه في الفروض الأخرى وذلك من حيث امكانية قياسها أو عدم قياسها. استخدام المحاسبة لتظهر لنا بأنها تستخدم النقد كأداة قياسية وبأن تسجيل البيانات والمعلومات والقوائم المالية ما هو إلا تعبير عن وحدة قياس وهي النقد. هناك كثير من المناهج المتبعة في دراسة النظرية المحاسبية إلا أن أكثرها انتشاراً 1- المنهج الرياضي Axiomatic or Mathematical Approach وفقاً لهذا المنهج تصاغ الأفكار والمفاهيم المحاسبية في صورة نماذج رياضية، المنهج الاستنتاجي (الاستنباطي Deductive Approach الذي يبدأ بالتحليل من العام إلى الخاص ويتم تطبيقه في المحاسبة وفق الخطوات التالية : ١/٢ - تحديد أهداف التقارير الحالية ٢/٢- تحديد الفروض المحاسبية الأساسية. ٣/٢- تحديد القيود Constraints الخاصة لقياس واستخدام المعلومات المحاسبية. ٤/٢ - تحديد الإطار الذي يجب أن يتم فيه عرض المعلومات مثل استخدام نظام القيد ٥/٢- تحديد المفاهيم والمصطلحات المحاسبية. ٦/٢- استنتاج المباديء العامة. ۷/۲- استخلاص القواعد والطرق اللازمة للتطبيق. ومن الخطوات أعلاه يمكن استخلاص مبادي، فيتطلب القيام بتجميع الملاحظات والمشاهدات وقياس الظواهر مثل قيام استخدام قوائم الاستبيان واجراء دراسة الأرقام المحاسبية في القوائم المالية المنشورة لدراسة سلوك مثلاً الحسابات الواردة في الميزانية أو دراسة سلوك وأسعار أسهم وسندات السوق والهدف منه هو تحديد نواحي التشابه والتكرار والانتظام في البيانات والمعلومات المحسابية للتوصل إلى مباديء لها صفة العمومية والشمولية. - المنهج العلمي Scientific Approach والذي طور من أجل البحث العلمي ويتمثل في ١/٣- تعيين المشكلة التي يمكن دراستها . ٢/٣- تعيين الفرضيات حتى يمكن اختبارها . ٣/٣- جمع الحقائق والبيانات التي تبدو ضرورية. ٤/٣ - استخدام النتائج المؤقتة. ه المنهج الواقعي أو العملي Pragmatic Approach وربما يكون الأكثر قبولاً بين المحاسبين فاستخدم لتطوير نظرية المحاسبة بالاستناد إلى مفهوم المنفعة أو الفائدة. إذ بعد تحديد المشكلة فإن الباحث يحاول ايجاد حل منفعي أو الفائدة بايجاد حل عملي لهدف معين أو ايجاد تفسير المشكلة والوصول إلى مبادي، كثيرة لمشكلة معينة ويجد ذريعة لها لتكون مقبولة قبولاً عاماً. رابعاً - الإطار العام للنظرية المحاسبية الحديثة : يشكل انفتاح المحاسبة كعلم على فروع المعرفة الأخرى العامل الأهم في تطوير نظريتها للوصول إلى ما يعرف بالنظرية المحاسبية الحديثة Modern Accounting Theory. المحاسبة تأثرت بمجموعة من النظريات منها أربع نظريات رئيسية هي نظرية القرار، نظرية القرار Decision theory وخلال السنوات العشرين الماضية تغير الموقف الاجتماعي والاقتصادي وتطورت تقنية المعلومات والمناهج الكمية والعلوم السلوكية وتحول التركيز من نظرية الدخل إلى نظرية القرار. فنظرية القرار تحاول أن تفسر كيف تصنع القرارات بالإضافة إلى محاولتها إظهار كيفية صنع القرارات. يمكن تحليلها في الخطوات التالية : - ادراك المشكلة أو الحاجة إلى قرار. - تحديد الحلول البديلة للمشكلة. جمع كل المعلومات المتعلقة بتلك الحلول البديلة. تقييم او تصنيف المعلومات. ه تقرير الحل البديل الأفضل. ٦- المصادقة على القرار بواسطة التغذية العكسية للمعلومات النظرية والمحاسبية وتظهر علاقة نظرية القرار بالمحاسبة في المجالات التالية : 1 يوفر المحاسب مواد المعلومات لصانعي القرارات. النظام المحاسبي نظام معلومات ويمكن أن يبرمج عملية قرار وعملية الجرد وغيرها وهي عبارة عن أنظمة معلومات. يمكن للمحاسب أن يستخدم نموذج القرار أو صنع القرار عندما يكون له صلاحية اتخاذ القرار. للمعلومات قيمة ويمكن للمحاسب أن يقيم تأثير التغير الحادث في المعلومات التي يزود بها المستخدم. نظرية القياس Measurement theory 1- أية أحداث أو أشياء يجب أن تقاس؟ أي مقياس يجب أن يستعمل ؟ لذا فإن القياسات يعبر عنها عادة بوحدة دية تناسب أغراض القرار كما يفترض بهذه الوحدة أيضاً أن تكون ثابتة القيمة على مدار ترات الزمنية المتتالية كي تجعل البيانات المحاسبية قابلة للمقارنة. وعموماً يتطلب متخذ القرار توفر سمتين رئيسيتين في القياسات هما : - أن تكون القياسات ملائمة ومفيدة. أن تصلح أساساً لعملية التنبؤ. نظرية المعلومات Information theory .للتقرير المالي Informational Conte Communication theory نظرية الاتصال